

قام مطار حمد الدولي منذ تأسيسه بإطلاق العديد من المبادرات التي ساهمت في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، والحد من النفايات وإعادة تدويرها، وإدارة الضوضاء، والتحكم في الانبعاثات الملوثة للمياه والهواء، وذلك ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية التي يتخذها على عاتقه للحفاظ على بيئة مستدامة في دولة قطر. وقد جرى تنفيذ وتطوير العديد من هذه المبادرات، بالتعاون مع شركاء محليين ووطنيين، مما سيساهم في تحقيق ركائز التنمية البيئية لرؤية قطر الوطنية 2030.
تطوير مرافق المطار
وكان مطار حمد الدولي قد أعلن مؤخراً، من خلال الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات (مطار)، عن توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع وزارة البلدية والبيئة، تهدف إلى تطوير وتعزيز مرافق المطار عبر تطبيق أساليب مستحدثة وفعالة لإدارة النفايات. وقد ركزت أهداف المذكرة على تطوير نظام متكامل لفصل النفايات، والنقل الآمن لها، ومعالجتها بأفضل الأساليب لإعادة تدويرها، وذلك بالإضافة إلى نشر الوعي البيئي وثقافة الاستدامة داخل مطار حمد الدولي الحائز على جوائز عالمية.
كما قام العديد من شركاء مطار حمد الدولي بإطلاق مبادرات تساهم في الاستدامة البيئية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، قام فريق عمل إدارة الطاقة في شركة (مطار) بتحديد عدد كبير من المبادرات التي ستساهم في توفير الطاقة والوقود والحد من استهلاكهما، وبالتالي خفض مستوى الانبعاثات الكربونية. وقد ساهمت هذه التدابير في توفير ما يقدر بـ 6,773 طناً من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وتوفير ما يقدر بـ 13,828 ميغاواط في الساعة من الطاقة الكهربائية. والجدير بالذكر أيضاً تمكّن مطار حمد الدولي من خفض استهلاك الطاقة في مبنى المطار بنسبة 12,26 % في عام 2020، مقارنةً مع عام 2019، كما تمكن من خفض استهلاك الطاقة في كافة مرافق المطار بنسبة 7,03 % خلال نفس الفترة.
معالجة المياه
وتمتد التدابير التي يعتمدها مطار حمد الدولي إلى إدارة مياه الصرف الصحي بأساليب مستدامة، حيث إن معظم المياه المستخدمة داخل المطار موجهة إلى محطة مخصصة لمعالجتها، ومن ثم استخدامها في ري المساحات الخضراء داخل المطار. وقد نجح مطار حمد الدولي من خلال محطة معالجة مياه الصرف الصحي إلى معالجة 100 % من المياه المستخدمة، وذلك في عام 2018. وبالإضافة إلى ذلك، تمكن مطار حمد الدولي من خفض نسبة استهلاكه من المياه الصالحة للشرب داخل المطار ما نسبته 19.25 % في عام 2020 مقارنة بعام 2019.