الغرافة والأهلي والعربي يطاردون الريان وقطر 
الخور وأم صلال والخريطيات في صراع الرمق الأخير
 

وسط توقعات بمواجهات قوية ومنافسات مثيرة وصعبة، يعود دوري نجوم QNB إلى نشاطه، حيث يستأنف مشواره بالجولات الثلاث الأهم والأقوى والأخيرة اعتباراً من يوم غد  السبت   بعد انتهاء التوقف الأخير بسبب مشاركة العنابي في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، التي حقق فيها منتخبنا نتائج ومستويات جيدة، سوف تنعكس على الدوري المحلي وعلى معنويات الفرق واللاعبين، وأيضاً على الجماهير رغم غيابها من أجل صحة وسلامة الجميع.
الدوري يعود بالجولة العشرين، التي تقام مبارياتها جميعها في يوم واحد؛ نظراً لظروف الروزنامة المضغوطة سواء على مستوى المنتخبات الوطنية، أم على مستوى الأندية أيضاً، حيث يستعد الغرافة للقاء أجمك الأوزبكي 7 أبريل في التصفيات المؤهلة لدوري أبطال آسيا، والذي ينطلق بنظام التجمع 15 أبريل الحالي بمشاركة السد والدحيل والريان.
ويلتقي في الجولة العشرين الغرافة مع السد، والعربي مع الدحيل باستاد جاسم بن حمد بنادي السد، والوكرة مع الخور، والخريطيات مع الأهلي باستاد حمد بن خليفة بالأهلي، وأم صلال مع الريان، وقطر مع السيلية باستاد سحيم بن حمد بنادي قطر.

كل المباريات مهمة دون استثناء حتى لمن لم يعد يملك أي طموح أو الذين حققوا طموحاتهم وأهدافهم، لا سيما السد الذي حسم صراع اللقب وتوج رسمياً بالدرع، ومع ذلك سيسعى كعادته لتحقيق واستعادة الانتصارات التي توقفت الجولة الماضية على يد الوكرة.
رغم عدم حاجة الزعيم للانتصار في لقائه مع الغرافة، فإنه يسعى لمزيد من النقاط والأرقام القياسية؛ كي يؤكد جدارته باللقب، كما أنه يرفض تلقي أي خسارة وهو بطل متوج للمرة الخامسة عشر في تاريخه. 
ويزيد من رغبة السد في الفوز أن الغرافة في المركز الخامس «30 نقطة»، لا بديل أمامه سوى الفوز إذا أراد التمسك بآماله الصعبة في العودة إلى المربع الذهبي، وهو ما يجعل اللقاء أكثر قوة وحرارة. 
ومباراة السد والغرافة مباراة قمة دائماً، ولولا الظروف الصعبة التي يمر بها الفهود لكان اللقاء قمة الموسم بلا جدال وبلا منازع، وهو مرشح لذلك إذا استعاد الغرافة ونجومه مستواهم وأداءهم.
مواجهة نارية 
ويصطدم العربي «الجريح»، والذي يحتل المركز السابع «26 نقطة» بالدحيل الوصيف «40 نقطة» في مهمة شاقة وصعبة، حيث يسعى العربي أولاً لتعويض خسارته أمام الريان الجولة الماضية، وعدم الوقوع في خسارة جديدة، ومن ثمّ التمسك بالآمال الضعيفة في الوصول إلى المربع الذهبي، بينما يقاتل الدحيل من أجل التمسك بالوصافة بعد تنازله عن الدرع وعن اللقب، ولم يضمن الدحيل الوصافة حتى الآن بسبب مطاردة الريان له. 

عقدة الريان 
ويأمل الريان الثالث «34 نقطة» في فك عقدته مع أم صلال العاشر «15 نقطة»، وتحقيق الانتصار المهم ليس فقط من أجل مواصلة المنافسة على الوصافة، ولكن من أجل تأكيد التواجد في المربع الذهبي، ويعاني الريان دائماً أمام أم صلال، وقد تعادلا بهدف في القسم الأول، ولو تحقق التعادل في هذه الجولة سيكون بمثابة خسارة للريان، وفي المقابل فإن أم صلال لا بديل أمامه سوى الانتصار للإفلات من معركة وشبح الهبوط سواء المباشر أم عن طريق الفاصلة.

لقاء صعب
وفي لقاء صعب يجمع قطر الرابع «31 نقطة» والسيلية الثامن «23 نقطة»، سيسعي كل فريق للانتصار والحصول على النقاط الثلاث، التي يحتاجها الملك بشدة للتمسك بالمركز الرابع والبقاء في المربع الذهبي، الذي يعتبر إنجازاً بكل المقاييس مقارنة بنتائج الفريق منذ عودته من الدرجة الثانية، والمهمة صعبة كون السيلية لا يوجد لديه ما يخسره وأعصابه هادئة ومعنوياته مرتفعة بعد الفوز على الريان والتتويج بلقب كأس أوريدو، ويسعى بدوره للدفاع عن نفسه كبطل للمرة الأولى لإحدى البطولات، وفي نفس الوقت تحسين ترتيبه وتعويض بعض ما فاته هذا الموسم، لا سيما إخفاقه في العودة إلى المربع الذهبي.

معركة مثيرة
ويلتقي الخريطيات الثاني عشر «9 نقاط» مع الأهلي السادس «29 نقطة» في معركة مثيرة لا مجال فيها للتعادل وليس الخسارة، حيث تُعد المواجهة بمثابة المعركة الأخيرة إذا لم ينتصر فيها الفريقان سوف يخسران الحرب هذا الموسم، فالخريطيات وبعد أن حقق انتصاره الجولة الماضية على حساب أم صلال يريد مواصلة هذه الانتصارات من أجل التمسك بالأمل الضعيف للبقاء ولو عن طريق المباراة الفاصلة، والأهلي بدوره ليس أمامه سوى الفوز من أجل التمسك بالآمال أيضاً الضعيفة للعودة إلى المربع الذهبي، ومن المؤكد أن المواجهة ستكون قوية ومثيرة، وستكون قمة حقيقية بين فريقين ليس أمامهما إلا الفوز في المعركة الأخيرة أو قبل الأخيرة. 

آمال البقاء 
ورغم ابتعاد الوكرة التاسع «22 نقطة» كثيراً عن مخاطر الهبوط فإنه لا يزال في قلب الخطر بنسبة قليلة، حيث يحتاج إلى نقطة للابتعاد رسمياً عن شبح المباراة الفاصلة، وهذه النقطة سوف تحتاج إلى جهد غير عادي في مباراته اليوم أمام الخور الحادي عشر «14 نقطة»، الذي سيقاتل بدوره من أجل الفوز للهروب سواء من شبح الهبوط المباشر أم المباراة الفاصلة، ولذلك سيكون الصراع في هذه المباراة لا يقل عن صراعات أهل القمة، بل ربما يكون أكثر، خاصة أن الوكرة تبقت له مباراتان فقط، على عكس الخور الذي تبقت له 3 مباريات.