محكمة عسكرية مصرية تقضي بإعدام 7 أشخاص

alarab
حول العالم 02 مارس 2016 , 05:45م
رويترز
قال محاميان إن محكمة عسكرية مصرية قضت اليوم - الأربعاء - بإعدام سبعة أشخاص، وسجْن عدد آخر؛ بعد إدانتهم في قضية تتصل بتفجير أودى بحياة عدد من طلاب الكلية الحربية، بمدينة كفر الشيخ، بشمال البلاد، العام الماضي.

وقُتل ثلاثة من طلاب الكلية الحربية وأصيب اثنان آخران، في أبريل من العام الماضي؛ عندما انفجرت عبوة ناسفة في حافلة متوقفة أمام مدخل استاد رياضي بالمدينة التي تقع على بعد نحو 130 كيلو مترا شمالي القاهرة. وكانت الحافلة ستقلهم إلى كليتهم بعد قضاء عطلة.

وقال المحاميان مدحت حمدي عمارة ومصطفى كساب - من فريق الدفاع عن المتهمين في القضية - لرويترز، إن المحكمة العسكرية الجنائية بمدينة الإسكندرية الساحلية قضت اليوم بإعدام سبعة متهمين بينهم ثلاثة كانوا يحاكمون غيابيا.

وأضافا أن المحكمة عاقبت خمسة أشخاص آخرين بالسجن المؤبد، الذي يعادل 25 عاما وفقا للقانون المصري؛ بينهم ثلاثة كانوا يحاكمون غيابيا. كما قضت المحكمة بسجن متهمَيْن لمدة 15 عاما وسجن اثنين آخرين لمدة ثلاث سنوات، بينهم اثنان غيابيا.

وقال المحاميان، إن المحكمة أصدرت حكمها بعد أخذ رأي مفتي الجمهورية في إعدام عدد من المتهمين. وذكرا أنه يمكن الطعن على الحكم.

وتستهدف جماعات مسلحة قوات الأمن المصرية في هجمات متكررة؛ منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي عام 2013، لكن الهجمات مثل التي استهدفتْ طلبة الكلية الحربية كانت ولا تزال نادرة.

ووسَّعَت مصر اختصاصات القضاء العسكري في أكتوبر عام 2014، ليتسنى له محاكمة المدنيين في قضايا "الإرهاب".

وفي وقت سابق من العام نفسه عدلت أحكام القضاء العسكري وأنشأت ما تسمى (اللجنة القضائية العليا) للنظر في الطعون على قرارات المحاكم العسكرية. وكانت المحاكم العسكرية ذات درجة تقاضي واحدة في السابق.

ويقول المؤيدون لتوسيع اختصاصات القضاء العسكري، إن نظر القضايا المتصلة بأمن البلاد أمام القضاء المدني يستغرق وقتا طويلا، الأمر الذي يجعله غير رادع.

لكن حقوقيين وسياسيين وناشطين ينتقدون محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، قائلين إن المدنيين يجب أن يمثلوا أمام قاضيهم الطبيعي.
        /أ.ع