الزعيم.. يغرد خارج السرب

alarab
رياضة 02 يناير 2022 , 12:30ص
الدوحة - العرب

انتهى القسم الأول لدوري نجوم QNB بعد مشوار استغرق 4 أشهر تقريبا تخلله التوقف لمدة 45 يوما من أوائل نوفمبر إلى نهاية ديسمبر بسبب مشاركة العنابي في المباريات الأخيرة بتصفيات أوروبا لكأس العالم 2022، ومونديال العرب.
القسم الأول جاء طبيعيا وبنتائج متوقعة لبعض الفرق، وجاء صادما ومخيبا لآمال فرق أخرى لم يكن من المنتظر أن تتراجع بهذا الشكل المؤسف
 لم يكن غريبا أن يتوج السد بطلا للشتاء وللقسم الأول، بسبب استقراره الفني الذي ساعده على الاحتفاظ بالقمة منذ الجولة الأولى وحتى النهاية بغض النظر عن تأجيل مباراته الأخيرة بالأسبوع الحادي عشر بسبب إصابة 8 من لاعبي الوكرة بفيروس كورونا.
ويعتبر السد هو الفريق الوحيد الذي حافظ على مستواه واستقراره منذ الموسم الماضي، ويعتبر أيضا المنافس الاقوى للدرع والاحتفاظ به للموسم الثاني على التوالي. 
أما باقي الفرق فلم تستطع تقديم المتوقع منها، وفي مقدمتها الدحيل الوصيف، والذي تلقى خسارتين موجعتين في القسم الأول أمام الوكرة ثم أم صلال، وهو ما جعل الفارق بينه وبين السد يصل الى 3 نقاط، علما أن السد له مباراة مؤجلة. 
ورغم ثبات موقع الدحيل في الوصافة إلا انه لم يستطع الوصول إلى مستواه المعروف عنه والذي اختفى تماما الموسم الماضي، وظهرت بعض ملامحه في بعض المباريات وليس كلها. 
هناك فرق فاجأت الجميع بنتائجها خاصة العربي الذي وصل إلى المركز الثالث للمرة الأولى منذ عدة مواسم كثيرة، بعد أن قدم عروضا جيدة بقيادة مدربه الوطني يونس علي الذي عرف كيف يقود الفريق ويضع بصماته وتحقيق عدة انتصارات جعلته من فرق المربع. 
الوكرة أيضا من الفرق التي حققت نتائج جيدة ولكن حتى الجولة التاسعة التي شهدت خسارة كبيرة أمام أم صلال أجبرته على الخروج من المربع الذهبي، وظهر الوكرة بمستوى طيب، وكان ابرز ما يميزه الدفاع القوي حيث يعتبر الاقوى برصيد 9 أهداف، ولو استعاد انتصاراته سيكون منافسا قويا على المربع. 
هناك فرق استطاعت العودة بعد أن نجحت في تعديل جهازها الفني، لاسيما أم صلال الذي عانى في بداية الموسم وحقق نتائج متواضعة قبل أن يتم تغيير الجهاز الفني وتصحيح المسار حيث تقدم للأمام وأصبحت لديه فرصة كبيرة للمنافسة على المربع مثل قطر الذي استعاد توازنه بعد رحيل مدربه البرازيلي وان كانت نتائجه متذبذبة غير مستقرة كان آخرها السقوط المفاجئ أمام الخور 1-2.

اختفاء الريان والسيلية والأهلي 
3 فرق صدمت جماهيرها وحققت نتائج غير متوقعة بالمرة وهي الريان والأهلي والسيلية التي ابتعدت عن المربع الذهبي وعن المنافسة مع الكبار وتراجعت إلى المراكز من الثامن إلى الحادي عشر على التوالي.
ولم تكتف هذه الفرق بالأداء والمستوى المتواضع، لكنها حققت نتائج مخيبة للآمال بالمرة، حيث تلقى الريان ثالث الموسم الماضي 5 هزائم في 11 مباراة، والأهلي 4 هزائم، ثم السيلية 8 هزائم فتراجع للمرة الأولي إلى المركز الثاني عشر والأخير.
وبات موقف هذه الفرق صعبا للغاية في القسم الثاني وتحتاج إلى معجزة والى تعديل في الصفوف وفي المستوى والأداء ربما نجحت في تعويض ما ضاع، وربما نجحا احد منها من الهبوط سواء المباشر أو عبر الفاصلة. 

عودة جيدة للشمال 
شهد القسم الأول للدوري عودة الشمال من الدرجة الثانية بعد غياب لعدة مواسم، وكانت عودة طيبة الى حد كبير، حيث احتل الفريق المركز التاسع وهو مركز لم يتوقعه البعض، وكان الجميع  يتوقع أن يأتي في المركز الأخير، لكن الشمال سار خطوة بخطوة ونجح في حصد 9 نقاط ولو استمر على نفس المنوال فإنه سيكسر قاعدة الصاعد هابط. 

صحوة الفرسان
رغم المعاناة التي عاشها فرسان الخور في القسم الأول، الذي يعتبر الأسوأ لهم منذ عدة مواسم وحتى الآن، إلا أن الختام جاء جيدا للغاية بالانتصار الأول على حساب قطر في الجولة الأخيرة، وهو انتصار مزدوج حيث كان الأول، وكان سببا في مغادرتهم المركز الأخير والقاع ببعد أن استقروا في المركز الثاني عشر والأخير حتى الجولة العاشرة. 
الانتصار الأول على حساب قطر يعتبر نتيجة طيبة مع نهاية القسم الأول ونهاية عام 2021 وسيكون سببا في دفعهم لتقديم الأفضل في القسم الثاني. 

رحيل 4 مدربين 
شهد القسم الأول رحيل 4 مدربين،3  منهم تم الاستغناء عنهم لسوء النتائج والمستويات، ومدرب واحد استقال. 
ويعد الإسباني تشافي مدرب السد السابق هو الذي استقال أو فسخ عقده بالتراضي مع الزعيم بعد أن تلقي عرضا من ناديه برشلونة لتدريبه فرحل بعد الجولة التاسعة، وحل بدلا منه مواطنه جارسيا الذي خاض أول مباراة في الأسبوع العاشر حقق فيها الفوز على الخور 3-0.
ويعتبر البرازيلي ريكاردو مدرب قطر أول مدرب تتم إقالته بعد الجولة الرابعة، وجاء المغربي يوسف السفري مدربا قبل الجولة السادسة.
وكان البرازيلي فارياس مدرب أم صلال ثاني مدرب تتم إقالته بعد الجولة السابعة وتم تعيين وسام رزق خلفا له.
أما المدرب الثالث الذي تمت إقالته فهو الألماني وينفرد شايفر مدرب الخور بعد الجولة التاسعة وتم تعيين البرازيلي اندريه ليما خلفا له.

أكبر الانتصارات
يعتبر فوز السد على الشمال 7-2 في الجولة الرابعة هو اكبر انتصار في القسم الأول، وقد شهدت الجولة أيضا انتصارا كبيرا للدحيل على السيلية 5-0.
وفي الأسبوع السادس فاز السد على الغرافة 6-4، وفي الأسبوع السابع فوز الغرافة على الخور 5-0، ثم الدحيل على الأهلي 6-0 في الأسبوع الأخير. 

أكبر المفاجآت 
شهد القسم الأول عدة نتائج مفاجئة لم تكن متوقعة أبرزها فوز الوكرة على الدحيل 4-1 في الجولة الخامسة،وأم صلال على الدحيل أيضا 2-1 في الجولة العاشرة، أما أولى مفاجآت القسم الأول فكانت فوز الشمال على قطر 2-1 في الأسبوع الثالث.

أولونغا الهداف 
تصدر الكيني أولونغا مهاجم الدحيل قائمة هدافي القسم الأول برصيد 13 هدفا، وجاء الجزائري بغداد بو نجاح نجم السد في المركز الثاني برصيد 11 هدفا ثم زميله الغاني اندريه ايوا برصيد 9 أهداف ثم المهاجم المالي للغرافة شيخ دياباتي برصيد 6 أهداف. 

21 ركلة جزاء 
شهد القسم الأول لدوري نجوم QNB احتساب الحكام 21 ركلة جزاء، سجلت 18 منها، وأهدرت 3 ركلات جزاء للريان والوكرة والسيلية. 

190 هدفا
سجلت الفرق خلال القسم الأول 190 هدفا في 65 مباراة بمعدل 2.9 هدف في كل مباراة بعد تأجيل مباراة السد والوكرة، وتعتبر الجولة السادسة هي الأعلى برصيد 26 هدفا.
ويعتبر السد هو الأقوى هجوميا برصيد 39 هدفا يليه الدحيل برصيد 31 هدفا ثم الغرافة 19 هدفا.

أسرع الأهداف 
سجل المغربي إسماعيل الحداد مهاجم الخور اسرع هدف في القسم الأول للدوري وبعد مرور 32 ثانية مباراة فريقه أمام الريان. 
وسجل العراقي ايمن حسين مهاجم أم صلال ثاني أسرع هدف بعد مرور 53 ثانية من مباراة فريقه أمام الوكرة.