أسدل الستار مساء اليوم على فعاليات بطولة كأس قطر المفتوحة للأوبتمست 2014 للناشئين في نسختها الثانية، التي نظمها اتحاد الشراع والتجديف على مدار سبعة أيام بمشاركة حوالي 35 لاعبا ولاعبة يمثلون 12 دولة.
وقام السيد خليفة السويدي رئيس الاتحاد القطري للشراع والتجديف، والسيد علي ناصرتلفت أمين السر العام بتتويج الفائزين في الفئات الأربع بالبطولة، العامة والفتيات والفرق والناشئين أقل من 12 عاما.
ففي الفئة العامة، توج التركي راسم يشار بالمركز الأول، فيما جاء السويسري يان شوباخ في المركز الثاني، بينما حصلت التركية أريكان أوقيانوس على المركز الثالث.
أما في فئة الفتيات، فقد احتلت الهولندية فلورين براميرفاير المركز الأول، بينما جاءت التركية أريكان أوقيانوس في المركز الثاني ، فيما حصلت الأردنية شهد العواملة على المركز الثالث.
وفي فئة الناشئين تحت 12 عاما، حصلت التركية أريكان أوقيانوس على المركز الأول ، فيما جاء القطري غانم السويدي في المركز الثاني ، بينما حل القطري الآخر خير الدين بوشمع في المركز الثالث .
وفي فئة الفرق التي شهدت مشاركة ستة فرق، حصل الفريق الأوروبي المكون من الهولندية فلورين براميرفاير و السويسري يان شوباخ والبلغاري ليوبين تودوروف والألماني هندريك إدموند بيترز على المركز الأول، فيما جاء الفريق التركي المكون من راسم يشار وأريكان أوقيانوس ومصطفي أوستونسل وكوزيا أردوغان في المركز الثاني، بينما حصد الفريق القطري المكون من غانم السويدي وعبد الرحمن النصر وخير الدين بوشمع وزيد العواملة ومحمد جليل المركز الثالث.
يشار إلى أن الفريق القطري الثاني حل في المركز الرابع ضمن منافسات الفرق، بينما جاء الفريق الدانماركي خامسا ، فيما حصل الفريق الصيني على المركز السادس والأخير.
وشارك في منافسات البطولة حوالي 35 بحارا من 12 دولة هي: السعودية، تركيا، هولندا، سويسرا ، بلغاريا، ألمانيا، الدانمارك، الهند ، السعودية ، الصين ، الكويت وقطر البلد المنظم، حيث تقتصر المنافسة على المتسابقين الناشئين من مواليد 1999 وما بعدها .
وأعرب خليفة السويدي رئيس الاتحاد القطري للشراع والتجديف عن سعادته بالنجاح الكبير الذي حققته بطولة كأس قطر المفتوحة للأوبتمست للناشئين في نسختها الثانية، معتبرا أن التطور الأكبر في البطولة هو الطفرة الكبيرة في أعداد اللاعبين القطريين الذين خاضوا المنافسات.
وقال السويدي ، في تصريح صحفي ، إن لاعبي المنتخب القطري ظهروا بصورة جيدة خلال المنافسات ، وحققوا نتائج مرضية للغاية مقارنة بفترة الستة أشهر التي تم العمل معهم فيها ليخوضوا منافسات الاوبتمست، فضلا عن المنافسة الشرسة التي دخلوها مع أبطال أوروبا.
وأضاف أن الثلاثي غانم السويدي وعبد الرحمن النصر وخير الدين بوشمع كانوا الأفضل بين اللاعبين القطريين في البطولة، واحتلوا مراكز متقدمة على مسار الترتيب العام ن، حيث جاء السويدي خامسا ، وبوشمع سابعا، والنصر تاسعا.
وأوضح أن الاتحاد سيقوم برعاية والاهتمام بهؤلاء الناشئين وتوفير الأجواء السليمة للتألق خلال الفترة المقبلة سواء في الاستحقاقات المحلية أو الدولية، مشيرا إلى أن استراتيجية الاتحاد تعتمد في الأساس على بناء قاعدة كبيرة من اللاعبين الناشئين لتدعيم المنتخبات السنية مستقبلا، لتمثيل قطر وتشريفها في مختلف المحافل الدولية.
وتوقع السويدي أن تكون بطولة كأس قطر المفتوحة للأوبتمست للناشئين هي الرافد الحيوي كل عام لاكتشاف أبطال جدد لرياضة الشراع، لافتا إلى أن الاتحاد سيبذل كل جهوده لتطوير البطولة سنويا، وجعلها واحدة من أبرز البطولات في العالم من حيث عدد المشاركة.
ورأي رئيس الاتحاد القطري للشراع والتجديف أن المكان الذي أقيمت فيه بطولة الأوبتمست بشاطئ كتارا هو الأنسب والأمثل لإقامة منافسات الشراع ، كاشفا عن أن الاتحاد سيكون له مقر جديد بمشروع لوسيل، وأن الاتحاد يأمل أن يكون له مقر في مختلف المناطق من أجل نشر رياضة الشراع وتوفير الفرصة للجميع وتشجيعهم على ممارسة هذه الرياضة.
وشدد على أن الاتحاد سيبدأ من الآن التحضير لبطولة قطر الدولية للشراع التي ستنطلق في فبراير المقبل، خاصة أنها أكبر بطولة ينظمها الاتحاد في الموسم، فضلا عن أنها تشهد مشاركة كبيرة من أبطال الشراع في مختلف دول العالم.
ولفت رئيس الاتحاد القطري للشراع والتجديف إلى أن الاتحاد يجهز نفسه أيضا من أجل المشاركة في دورة الألعاب الخليجية الشاطية التي ستقام في الدوحة خلال شهر أبريل المقبل، وتستضيفها اللجنة الأولمبية القطرية.
واعتبر السويدي أن المعضلة في الاتحاد بالنسبة لمنافسات التجديف هو أنه ليس هناك مجري مخصص لذلك، فضلا عن أن ممارسي هذه الرياضة ليسوا بالعدد الكبير، لكنه شدد على أن الاتحاد قادر على تخطى هذه الأزمة مستقبلا، سواء بعمل مجرى للتنافس في عرض البحر، أو تخصيص مجرى دائم لذلك في مقر الاتحاد الجديد بمدنية لوسيل.
وطالب الآباء والأمهات بتشيجع أبنائهم على ممارسة رياضة الشراع والتجديف، خاصة أنها تساعدهم على تكوين شخصيتهم بطريقة سليمة ، مشيرا إلى أنها تعودهم منذ الصغر على بناء استراتيجية لحياتهم، فضلا عن أنها تعلمهم كيفية اتخاذ القرار الصحيح وفي الوقت المناسب.
وتوجه رئيس الاتحاد القطري للشراع والتجديف ، في ختامه تصريحه، بالشكر إلى إدارة الحي الثقافي "كتارا"، لتعاونها مع الاتحاد في تنظيم منافسات بطولة كأس قطر المفتوحة للأوبتمست للناشئين من خلال اختيار موقع مناسب للغاية، فضلا عن الإعداد المتميز للموقع والأجواء العامة التي تشجع على إقامة المنافسات في ظل تواجد جماهيري كبير من زوار كتارا.
من جانبه، أعرب علي ناصر تلفت أمين السر العام للاتحاد القطري للشراع والتجديف عن رضاه بالمستوى العام الذي ظهر به لاعبو المنتخب القطري خلال منافسات كأس قطر للأوبتمست 2014 ، معتبرا أن فكرة تنظيم البطولة تعتبر تطبيقا لمشروع الاتحاد الهادف إلى زيادة الاهتمام بالمتسابقين الصغار وتشجيع الناشئين على الاقبال على هذه الرياضة البحرية المثيرة، لما تخوله لهم من إمكانيات لتطوير ذاتهم على جميع الأصعدة فضلا عما تمنحه لهم من فرص لكسب خبرات جديدة.
وقال تلفت ، في تصريح صحفي على هامش اليوم الختامي ، إن الأجواء التي جرت فيها المنافسات من اليوم الأول حتى الأخير كانت مميزة، لافتا إلى أن البطولات التي ينظمها الاتحاد دائما تجرى في أجواء عائلية مميزة تعكس روح الانسجام والألفة التي تميز ممارسي هذه الرياضة البحرية مقارنة بعدد من الرياضات الأخرى.
واعتبر أن الدوحة شكلت مكانا للقاء عدد من المتسابقين الواعدين من بلدان مختلفة من خلال المنافسة في كأس قطر للاوبتمست في نسختها الثانية، لافتا إلى أن البطولة كانت مناسبة للتعارف بين الجدد منهم وتجدد اللقاء بين من سبق لهم التنافس من قبل سواء في الدوحة أو في بطولات أخرى.
وختم أمين السر العام لاتحاد الشراع والتجديف تصريحه، بالتأكيد على خطة الاتحاد الرامية إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بفئة الناشئين الصغار في أفق إفراز أجيال جديدة لمواصلة المسيرة في المستقبل.
بدوره ، أبدى التركي راسم يشار سعادته بإحراز لقب بطولة كأس قطر المفتوحة للأوبتمست للمرة الثانية على التوالي، مشيرا إلى أن الأجواء كانت ممتعة للغاية، وأن المنافسات كانت قوية ومثيرة .
وقال يشار ، في تصريح صحفي بعد تتويجه باللقب، إن هذا العام هو الأخير له في منافسات فئة الأوبتمست، وأنه بداية من العام المقبل سينافس ضمن فئة اللايرز 4.7، متمنيا أن يواصل تألقه في الفئة الجديدة ويحقق فيها إنجازات متعددة.
وكشف اللاعب التركي عن أنه يحلم في المستقبل أن يكون من بين أبطال الشراع المشهورين في العالم ، معربا عن أمله في أن يمثل بلاده في الأولمبياد ، وأن يحصل على إحدى الميداليات الذهبية.
وأشاد يشار بالمستوي العام للبطولة سواء من الجانب التنظيمي أو الفني، وكذلك الأجواء الممتعة التي جرت خلالها المنافسات، لافتا إلى أن قطر بلد جميل، وأنه استمتع كثيرا خلال مشاركته في البطولة هذا العام، وتمني المشاركة في الاستحقاقات المقبلة التي ستقام في قطر.