نائب رئيس المجلس الشعبي الجزائري لشؤون النواب: مساعٍ قطرية جزائرية للم الشمل العربي والدفاع عن القضية الفلسطينية

alarab
محليات 01 نوفمبر 2022 , 12:10ص
الجزائر - قنا

أكد سعادة السيد بوثلجة علال، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري لشؤون النواب (الغرفة الثانية في البرلمان)، أن تلبية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لدعوة أخيه فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون لحضور أعمال القمة العربية العادية الحادية والثلاثين في الجزائر، بمثابة «تلبية دعوة الأخ لأخيه»، وهي دعم كبير للجزائر في استضافتها للقمة.. مشددا على أن قطر والجزائر تسعيان للم الشمل العربي والدفاع عن القضية الفلسطينية.
وقال سعادته، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، «دولة قطر تحت قيادة سمو الأمير لم تتأخر يوما عن تقديم الدعم الكامل للجزائر، وسبق أن زار سموه الجزائر في عام 2020 وأيضا شرف سموه افتتاح دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمدينة وهران في يونيو الماضي، كما أن فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون زار قطر في فبراير الماضي، وهذه الزيارات تعكس مدى عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين».
وأوضح أن الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين الشقيقين أعطت ثمارها المتمثلة في المشاريع المشتركة، كما أنها فتحت الأبواب أمام الاستثمارات القطرية في الجزائر والتعاون المشترك في عدة مجالات كالزراعة، الصحة والطاقة، وهذا هو ما نطمح إليه بين كل الدول العربية لرفع التعاضد بين الشعوب العربية وتنمية المنطقة لإعطائها ثقلا دوليا.
وأشاد سعادة نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري لشؤون النواب، بمستوى العلاقات السياسية والاقتصادية القطرية - الجزائرية، مؤكدا أنها متميزة وتاريخية واتسمت بالاحترام المتبادل والمواقف المشتركة والعمل المتكامل منذ القدم، كما أنها أصبحت يضرب بها المثل دوليا وإقليميا، «فهي علاقات أخوية أكثر من أي شيء آخر».
كما ثمن مواقف دولة قطر حكومةً وشعبا تجاه الجزائر خاصة والقضايا العادلة عامة، وقال إن «الإخوة القطريين دائما يدافعون عن القضايا الإقليمية والدولية العادلة، وهنا أشير إلى تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول القضية الفلسطينية، والعمل الذي تقوم به قطر لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، وهو ما استثمرت فيه الجزائر وقامت باستضافة لقاء الفصائل الفلسطينية قبل أيام وما نتج عنه من إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام».
وأكد على دور قطر والجزائر في تقوية العمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا والعمل على تفعيل دور الجامعة العربية، خاصة وأن لقطر والجزائر وزنا دوليا فهما من أهم مصدري الغاز في العالم.
وبشأن أعمال القمة العربية في الجزائر، أوضح سعادة السيد بوثلجة علال، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري لشؤون النواب، أن الجزائر عملت كثيرا لإنجاح هذه القمة، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة والأزمات على المستويين العربي والدولي.
وعبر سعادته عن تفاؤله كثيرا بمخرجات هذه القمة خاصة بعد لقاء الفصائل الفلسطينية في الجزائر مؤخرا، والذي اعتبره دافعا وفأل خير لإعلان لم الشمل العربي وتحقيق التكامل في كافة المجالات.
ورأى أن الدول العربية أمام فرصة تاريخية للتعاضد فوق أرض الجزائر وإعادة اللحمة للعمل العربي المشترك.. مؤكدا أن تقاسم الرؤى المشتركة بين قطر والجزائر في العديد من القضايا العربية، سيدفع بالتعاون العربي نحو الأمام وتقوية المواقف الثابتة تجاه الملفات العربية الملحة.
ونوه سعادة نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري لشؤون النواب إلى ضرورة الاستفادة من الدور القطري في الوساطة في العديد من القضايا، مشيرا إلى أنه «أصبح لقطر دور كبير في عدد من الأزمات الدولية والإقليمية، ما أسهم إيجابيا في إيجاد حلول للعديد من القضايا في مختلف قارات العالم، وهو ما يزيد من قيمة المواقف السياسية التي تأخذها قطر».
وعبر سعادة السيد بوثلجة علال، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري لشؤون النواب، عن فخره الكبير باستضافة دولة قطر لكأس العالم FIFA قطر 2022.