

خليل التميمي: تخفف الضغط على الفنادق والشقق المفروشة
عبدالرضا السماك: إيجابي ومبتكر يجمع المواطنين والمقيمين مع المشجعين
آمنة المصطفى: فرصة للمشجعين لاكتشاف البلد وهويتها العربية
هبة الصباغ: قطر بلد مضياف والقطريون سيكتبون قصة النجاح التاريخي
أحمد الجهضمي: الأفكار الرائدة والمبتكرة دائماً تأتينا من دوحة الخير
أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث مشروع مبادرة «كن أنت المستضيف» لاستقبال مشجعي كرة القدم خلال بطولة كأس العرب، وأكدت أن المبادرة مصممة لتراعي كافة الأمور المتعلقة بالدين الإسلامي والعادات والتقاليد والقيم القطرية الراسخة والمتأصلة في كافة جوانبها.
وقبل عام من تنفيذ فكرة هذه المبادرة أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث استبياناً شارك فيه أكثر من 2000 شخص، وجاءت أبرز نتائجه أن 95 % من المشاركين في الاستبيان قالوا إن فكرة استضافة المشجعين ممتازة ويجب تطبيقها».
ومن أبرز شروط وضوابط المشاركة في مبادرة كن أنت المستضيف، وجود الدافع لدى الشخص المستضيف والرغبة والقدرة وتوافر الشروط لهذه الاستضافة»، وهي أن الرجل الأعزب يستطيع استضافة رجل مثله، والمرأة تستضيف امرأة، والعائلة تستضيف عائلة.
والمبادرة المبتكرة لن تقتصر على القطريين فقط، بل إن أبناء الجاليات المقيمة في قطر والدول التي تشارك منتخباتها الوطنية في البطولة يستطيعون المشاركة في هذا الحدث. بحيث تسمح هذه المبادرة لمن يرغب في استضافة جماهير كأس العرب تحديداً، حيث يستطيع القيام بذلك في المكان الذي يرغب فيه سواء في مجلسه أو مزرعته أو في سكن إضافي» وكل الأرقام والمؤشرات تشير إلى ازدياد أعداد الراغبين في استضافة المشجعين في بيوتهم.
ورغم أن حلول السكن خلال البطولة ومختلف التجهيزات جاهزة سواء من غرف أو شقق فندقية أو فنادق 3 إلى 5 نجوم أو حتى الحلول المؤقتة مثل السفن العائمة كبديل وكذلك الوحدات السكنية فإن المبادرة تأتي بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال إشراك أفراد المجتمع في هذه البطولة من خلال استضافة المشجعين، وتعتبر فرصة للتعارف والتقارب بين الناس، لأن هذه الذكريات هي التي ستعلق في أذهانهم.
وسيتيح ذلك المشروع المبتكر للمواطنين والمقيمين استضافة المشجعين وعشاق كرة القدم من جميع أنحاء العالم في محل الاستضافة الذي يختارونه لمدد متفاوتة حسب رغبة المستضيف.
الاستضافة للطرفين

من سلطنة عمان حدثنا الصحفي خليل التميمي عن البرنامج، حيث قال: يترقب الشارع الرياضي بعد قرابة الخمسة عشر شهرا انطلاق الحدث الرياضي الأكبر على مستوى العالم، وهو مونديال قطر 2022 الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف قائلاً: اللجنة المنظمة اقترحت مؤخراً برنامجاً ربما يطبق للمرة الأولى على مستوى البطولات بكافة أشكالها وأنواعها وهو برنامج مبتكر تم اعتماده بعنوان «أنت المستضيف» بحيث سيكون بين طرفين، الأول يتمثل في المواطن أو المقيم في دولة قطر، والطرف الآخر هو الضيف «المشجع» القادم إلى الدوحة من أجل مؤازرة منتخب بلاده أو تشجيع المنتخب المحب له.
وعن البرنامج قال خليل التميمي: برنامج سوف يحقق الاستفادة للطرفين من وجهة نظري متمثل في أن يجد الطرف الثاني «المشجع» كافة التسهيلات من جانب الطرف الأول «المقيم أو المواطن» من حيث الاستقبال في المطار أو في حدود البلاد إن كان قادما عبر البر أو البحر، ناهيك عن تخليص كافة الإجراءات الأخرى فيما يخص الدخول إلى الدولة، وكذلك توفير كافة الأمور الأخرى المتمثلة في الإقامة والنقل والمعيشة والسياحة في ربوع الدوحة. وأضاف قائلاً: أرى أن البرنامج سوف يخفف الضغط على الفنادق والشقق المفروشة في حالة إقامة المشجع رفقة المواطن أو المقيم، وكذلك استفادة المستضيف وهو الطرف الأول عددا من المكاسب جراء تقديم الضيافة للمشجع، ومن أهمها عادات البلد القادم إليه الضيف وربما اللغة التي يتحدث بها، وتبادل الأفكار، مما يشكل صداقة جديدة تساهم في تبادل الزيارات في المستقبل.
وأكمل التميمي حديثه عن البرنامج قائلاً: سوف يعطي البرنامج الطمأنينة للمشجع الزائر كونه ستكون لديه مرافق فور وصوله دولة قطر حتى الخروج منها، وهذا ما يجعل الإقبال كبيرا على هذا البرنامج من جانب المشجعين الذين سيكونون في ضيافة خالصة ومجهزة من كافة النواحي.

من البرامج المبتكرة
من جانبه قال الصحفي والمعلق الرياضي الكويتي عبدالرضا السماك من دولة الكويت: لا شك أن مونديال قطر ٢٠٢٢ فرصة عظيمة وجميلة نحو دعم البرامج المبتكرة كبرنامج (كنت أنت المستضيف) حتى ينتشر هذا الحدث بشكل كبير في كل أرجاء الوطن العربي.
وشخصيا أرى هذا البرنامج متميزا وإيجابيا كونه يجمع المواطنين والمقيمين مع المشجعين بمكان معين يكون بمثابة حضور ودعم للمباريات وفرصة لزيادة التعارف الرياضي والشخصي فيما بينهم خاصة أن هذا هو المونديال الأول الذي يقام بإحدى الدول العربية ممثلة بدوحة الخير قطر التي سخرت كل شيء ونوعت من أهدافها وبرامجها وخططها من اجل أن يرى المونديال النجاح الجماهيري المرتقب والمؤكد.
ولا شك أنها خطوة جميلة وفريدة من نوعها وعملية مبتكرة تصب في صالح نجاح المونديال على أن يتم توفير المكان والمناخ المناسب للتجمع الجماهيري والأخوي بين الحضور.
قيم العادات والتقاليد
وقالت الصحفية الموريتانية آمنة محمد المصطفى المذيعة في إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية: اعتقد أن مبادرة «كن أنت المستضيف» لاستقبال المشجعين خلال مونديال قطر 2022 تعكس قيمة القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لقطر باستضافة واحتضان المشجعين في بيوت المواطنين والمقيمين من أجل التقارب أكثر خاصة إن كانوا من الأصدقاء والمعارف أو زملاء دراسة والتعريف بالبيوت القطرية وإعطاء صورة للجماهير القادمة إلى قطر 2022 لاكتشاف البلد وخصائصه وعاداته وتقاليده احتفاء أيضا بتنظيم حدث عالمي في بلد عربي.
مبادرة ستتيح للمشجع فرصة الاستقرار والى جانب استمتاعه بمباريات كأس العالم سيكون أيضا في رحلة لاكتشاف هذا البلد ومواطنيه.
مشروع مبتكر تعريفي ذكي يقع على عاتق المواطنين والمقيمين عبر استضافة المشجعين وعشاق كرة القدم من جميع أنحاء العالم في محل الاستضافة الذي يختارونه بحسب المدة المتفق عليها سيكون بمثابة دليل سياحي، حيث سيصحب المستضيف المشجع خلال فترة إقامته، وسيقوم خلالها على ضيافته ليعرفه على السمات والعادات المميزة للمجتمع، والوجهات السياحية والثقافية بقطر.
والجانب الآخر لهذه الاستضافة هو تبادل الثقافات المختلفة بين الزائر والمضيف.
قصة نجاح
وقالت الصحفية الأردنية هبة صابر الصباغ سكرتير تحرير جريدة الرأي الأردنية: عودتنا قطر على أنها الدولة المضيافة التي تفتح ذراعيها دوما لكل العرب ولكن من يقصدها من مختلف أنحاء المعمورة وبالتالي، فإنني أرى أن الشعب القطري وكل من يقيم على أرض قطر هو شعب مضياف وبهذه المبادرة ستتاح الفرصة لكل عشاق المستديرة الساحرة أن يكونوا جزءا من الحدث وتتاح لهم فرصة حضور المونديال المتوقع ان يكون استثنائيا. وأضافت الإعلامية هبة الصباغ إن كل التحضيرات التي نتابعها لتؤكد لنا أن قطر ستسجل قصة نجاح تاريخي باستضافتها لهذا المونديال ولعل الكثير من المشجعين يتمنون أو يحلمون بحضور هذا المونديال ولكن قد يكون موضوع الإقامة عائقا لسبب عدم تمكن البعض من الحجز في فنادق، لذلك سيكون الخيار الآخر من خلال فتح أبواب الشعب القطري لهم ضمن ضوابط خاصة سيفتح المجال أمام الكثيرين لحضور هذا المونديال. وستسجل هذه المبادرة قصة نجاح تضاف للنجاحات التي تحققت في قطر.
أفكار رائدة ومبتكرة
ومن جانبه قال الإعلامي العماني المخضرم وأمين عام الاتحاد العماني للجولف احمد فيصل الجهضمي إن الأفكار الرائدة دائما تأتي من الدوحة عاصمة الرياضة وقبلة العالم الكروي للفترة القادمة حتى 2022 عندما تنطلق منافسات كأس العالم.
وهذه المبادرة المبتكرة هدفها توفير أكثر من خيار للضيوف والجمهور الزائر، وهم سوف يمثلون شريحة من الثقافات المختلفة والهويات المتباينة لكنهم جميعا يمتلكون الشغف للتعرف على العادات والتقاليد العربية الأصيلة والمتوافقة تماما مع ديننا الحنيف وكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال من الأمور غير الغريبة أبداً على أهل قطر الكرام.