انتفاضة إعلامية في 50 دولة لوقف قتل الصحفيين في غزة

alarab
محليات 01 سبتمبر 2025 , 08:19م
الدوحة-العرب

أطلقت منظمة مراسلون بلا حدود، اليوم الإثنين الأول من سبتمبر، بالتعاون مع منصة «آفاز»، حملة إعلامية عالمية؛ احتجاجاً على قتل الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

وفي تحرك عالمي غير مسبوق، ستُعطل ما يقرب من 200 وسيلة إعلامية من 50 دولة صفحاتها الأولى وصفحاتها الرئيسية وبرامجها الإذاعية في آنٍ واحد، للمطالبة بإنهاء قتل الصحفيين في غزة، والدعوة إلى وصول الصحافة الدولية إلى القطاع.

 

ولأول مرة في التاريخ الحديث، ستُنسق غرف الأخبار في جميع القارات احتجاجاً تحريرياً واسع النطاق.

 

وستُصدر الصحف المطبوعة صفحات رئيسية مُعتمة تحمل رسالة صارخة. وستُوقف محطات البث والإذاعة برامجها مؤقتاً ببيان مشترك، وستحجب وسائل الإعلام الإلكترونية صفحاتها الرئيسية أو لافتاتها تضامناً، كما يشارك أيضاً محررون ومراسلون وصحفيون آخرون.

 

ويشارك في الحملة، بحسب بيان لـ"مراسلون بلا حدود" على موقعها الإلكتروني، العديد من الشبكات الإعلامية والصحف اليومية والمواقع الإخبارية بينها "الجزيرة" القطرية، و"الإندبندنت" البريطانية.

 

ويأتي هذا التحرك بالوقت، الذي ارتفع فيه عدد الشهداء من الصحفيين في غزة إلى مستويات مروعة، هي الأكثر دموية للصحفيين في العصر الحديث.

 

ومنعت إسرائيل وسائل الإعلام الأجنبية من دخول غزة لما يقرب من عامين، تاركةً الصحفيين الفلسطينيين يُغطون الأحداث تحت وطأة القصف.

 

وقال تيبو بروتين المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود: بمعدل قتل الصحفيين في غزة على يد الجيش الإسرائيلي، لن يبقى قريباً من يُبقي العالم على اطّلاع، هذه ليست حرباً على غزة فحسب، بل هي حرب على الصحافة نفسها.

 

وأضاف: يُقتل الصحفيون، ويُستهدفون، وتُشوّه سمعتهم. بدونهم، من سيتحدث عن المجاعة، ومن سيكشف جرائم الحرب، ومن سيُدين الإبادة الجماعية؟.

 

وقال: بعد عشر سنوات من اعتماد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2222 بالإجماع، نشهد أمام أعين العالم أجمع، تآكل ضمانات القانون الدولي لحماية الصحفيين. إن تضامن وسائل الإعلام والصحفيين حول العالم أمرٌ بالغ الأهمية. يجب شكرهم.. إنَّأخوية الصحفيين هي التي ستُنقذ حرية الصحافة، والأخوة هي التي ستُنقذ الحرية.

 

وقال أندرو ليجون مدير الحملات في منظمة «آفاز»: "من الواضح تماماً أن غزة تُحوَّل إلى مقبرة للصحفيين لسبب وجيه، حيث تحاول حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة إنهاء الأمر سرّاً، دون أي رقابة من الصحافة".

 

وأضاف: «إذا أُسكت آخر الشهود، فلن يتوقف القتل، بل سيمر ببساطة دون أن يُرى. لهذا السبب، نتحد مع غرف الأخبار حول العالم اليوم لنقول: لا يمكننا، ولن نسمح، بحدوث ذلك!".

 

من جهته، قال أنتوني بيلانجر الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين: «كل صحفي قُتل في غزة كان زميلاً أو صديقاً أو فرداًمن عائلة أحدهم. لقد خاطروا بكل شيء لينقلوا الحقيقة للعالم، ودفعوا ثمن ذلك حياتهم. لقد تضرر حق الجمهور في المعرفة بشدة نتيجة لهذه الحرب.. نطالب بالعدالة وباتفاقية دولية للأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين واستقلالهم".

 

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى (246) صحفياً وصحفية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك عقب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بقصف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.