خميس المهندي:  تعزيز جسور التواصل بين المدرسة والأسرة 

خالد الجهرمي: توفير كافة وسائل الأمن والسلامة والصيانة 

إسماعيل شمس: وعي طلابي بأهمية الدوام من اليوم الأول

انطلقت صباح أمس الأحد، الدراسة في مختلف المدارس الحكومية للعام الأكاديمي 2025/2026 وسط حضور لافت للطلاب منذ الساعات الأولى، حيث تسلموا كتبهم الدراسية وجداولهم الأسبوعية، وانتظموا في حصصهم الأولى في أجواء اتسمت بالجدية والتنظيم. 
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن اليوم الأول من عودة الطلبة لمقاعد الدراسة بعد الإجازة الصيفية شهد بداية مفعمة بالطموح لعام دراسي يشرق بأحلام الطلبة وتطلعاتهم، مضيفة أن الوزارة وفرت الكوادر البشرية والموارد التعليمية لتعزيز التحصيل الأكاديمي للطلبة وتهيئتهم للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، خاصة في التخصصات التي تدعم الاقتصاد المعرفي وتعزز ريادة دولة قطر.
وحثت الوزارة، الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين ومديري المدارس إلى التحلي بالعزيمة والإصرار لمواصلة المسيرة التربوية وتحقيق رؤية التعليم المتمثلة في متعلم ريادي لتنمية مستدامة.
وأكد مديرو مدارس حكومية أن نسب الحضور في اليوم الأول جاءت مرتفعة، ما يعكس استعداد الطلبة وأولياء أمورهم لبدء عام دراسي جديد بروح من الانضباط والالتزام، مؤكدين أن الاستعدادات للعام الدراسي شملت تجهيز المباني المدرسية وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، إلى جانب تنظيم فعاليات متنوعة لاستقبال الطلاب، تضمنت فقرات تراثية وثقافية وتوعوية، وكذلك أنشطة رياضية وترفيهية لإضفاء أجواء إيجابية منذ اليوم الأول.
وأضافوا أن انتظام الطلاب في الصفوف منذ اليوم الأول واستلامهم الكتب والجدول الدراسي يعكس بداية قوية تساعد على رفع مستوى التحصيل الأكاديمي، مشددين على أهمية الجدية والاجتهاد وعدم تأجيل الدراسة، خصوصًا في المواد العلمية التي تتطلب متابعة منتظمة.
كما أكدوا على الدور المحوري لأولياء الأمور في متابعة أبنائهم وتشجيعهم على الالتزام بالحضور وتنظيم أوقاتهم الدراسية، لافتين إلى أن الشراكة بين المدرسة والأسرة تمثل ركيزة أساسية في نجاح العملية التعليمية.
وشدد مديرو المدارس التأكيد على أن العام الجديد سيكون حافلا بالبرامج والأنشطة التربوية الهادفة، متمنين لجميع الطلاب عاما دراسيا موفقا مليئا بالجد والاجتهاد والتفوق.

هدايا رمزية
من جانبه، قال الأستاذ خميس مبارك المهندي، مدير مدرسة أم القرى الابتدائية للبنين، إن انطلاقة العام الدراسي الجديد 2025/2026 شهدت أجواء مفعمة بالحيوية والتفاؤل، حيث حرصت إدارة المدرسة والكادر التعليمي على استقبال الطلاب استقبالا مميزا يجسد رسالة المدرسة التربوية في التشجيع والتحفيز. وأضاف المهندي: «اصطف المعلمون عند بوابة المدرسة لاستقبال أبنائنا الطلاب بابتسامات دافئة وكلمات تحفيزية، وقدمنا الهدايا الرمزية والورد للطلاب المستجدين في الصف الخامس الابتدائي لإدخال البهجة على نفوسهم وتعزيز روح الانتماء للمدرسة.»
وأشار إلى أن إدارة المدرسة تولي اهتماما كبيرا بتهيئة بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، قائلا: «نحن حريصون على أن يجد كل طالب في أم القرى بيئة داعمة تساعده على تحقيق النجاح والتميز، من خلال العمل المشترك بين المعلمين والإدارة وأولياء الأمور.» ونوه المهندي بالحضور اللافت لأولياء الأمور في اليوم الدراسي الأول، مؤكدا أن مشاركتهم الفاعلة أسهمت في تعزيز جسور التواصل بين المدرسة والأسرة، وهو ما ينعكس إيجابًا على المسيرة التعليمية لأبنائهم. واختتم قائلا: «سعدنا برؤية فرحة الطلاب بعودتهم إلى مقاعد الدراسة ولقائهم زملاءهم ومعلميهم، ونتطلع إلى عام دراسي مليء بالجد والاجتهاد، يحقق فيه أبناؤنا أعلى مستويات التفوق والإنجاز.»

فقرات تراثية
فيما قال الأستاذ خالد عبد الله الجهرمي، مدير مدرسة عبد الرحمن بن جاسم الإعدادية للبنين، إن حفل استقبال الطلبة الجدد للصف السابع جاء هذا العام ببرنامج متكامل يجمع بين الفقرات التراثية والثقافية والتوعوية والرياضية، بهدف غرس القيم الأخلاقية وتعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة.
وأضاف: «افتتحنا الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني، ثم قدم قسم الفنون والدراما عرضا لمسرح الدمى لترسيخ القيم التربوية، تلاه تنظيم مسابقة ثقافية واجتماعية وتاريخية من قسم الدراسات الاجتماعية، جرى خلالها تكريم الطلبة المتميزين. كما قدمنا فقرة العرضة القطرية لتعزيز الانتماء والهوية الوطنية.»
وأشار الجهرمي إلى أن البرنامج تضمن ورشة توعوية عن الصحة النفسية، وفقرات رياضية ومسابقات ترفيهية من إعداد قسم التربية البدنية، إضافة إلى ركن للصحة المدرسية لإجراء القياسات الطبية وتقديم الإرشادات الوقائية، فضلا عن توفير وجبات إفطار لجميع الطلبة وتوزيع الكتب الدراسية قبل توزيعهم على الحافلات.
وأكد مدير المدرسة أن جميع الاستعدادات تم استكمالها لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، حيث جرى توفير كافة وسائل الأمن والسلامة والصيانة الشاملة للمبنى، مع توجيه الكادر التدريسي إلى توظيف استراتيجيات تدريس حديثة وجاذبة داخل الحصص الدراسية، بما يسهم في رفع مستوى التحصيل الأكاديمي، ودعم السلوك الإيجابي، وترسيخ قيم الدين الحنيف والمواطنة.
وختم الجهرمي بالقول: «نولي اهتماماً كبيراً بتفعيل مادة المهارات الحياتية وفق توجهات إدارة المناهج الدراسية، وتطبيق الخطة التنفيذية السنوية لتحقيق أولويات المدرسة، وتوثيق العلاقة مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي، بما يرسخ شراكة حقيقية تدعم مسيرة أبنائنا الطلبة.»

أجواء منظمة
بينما أكد الأستاذ إسماعيل شمس، مدير مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين، أن العام الدراسي 2025/2026 انطلق بأجواء جادة ومنظمة، حيث حرصت المدرسة منذ الساعات الأولى على تسليم الطلاب كتبهم الدراسية وجداولهم الأسبوعية وتوزيعهم على الفصول، بما يضمن انطلاقة سلسة ومهيأة للطلاب منذ اليوم الأول.
وأشار شمس إلى أن عدد طلاب المدرسة هذا العام بلغ نحو 650 طالبا موزعين على الصفوف العاشر والحادي عشر بفرعيه العلمي والأدبي، إضافة إلى الصف الثاني عشر، مضيفا أن انتظام الطلبة منذ اليوم الأول يعكس وعيهم بأهمية الجدية في بداية العام الدراسي.
وأوضح أن الدوام المدرسي سيكون خلال اليومين الأول والثاني من الدراسة من الساعة السابعة صباحا حتى الحادية عشرة صباحا، على أن يبدأ الدوام الكامل اعتبارا من الثلاثاء حتى الواحدة والنصف ظهرًا، بينما ينتهي يوم الخميس عند الساعة 12:45 ظهرا.
وأضاف مدير المدرسة: «أدعو أبناءنا الطلاب إلى الاجتهاد وعدم التأجيل، خصوصا في المواد العلمية مثل الكيمياء والفيزياء والأحياء، فهي تحتاج إلى متابعة يومية ودراسة مستمرة منذ البداية، وما يتعلمه الطالب داخل المدرسة لا يمكن تعويضه خارجها.» كما شدد على الدور المحوري لأولياء الأمور في دعم العملية التعليمية، قائلاً: «متابعة الأبناء وتشجيعهم على الانضباط وتنظيم أوقاتهم الدراسية، والتعاون مع إدارة المدرسة، كلها عوامل تعزز من مستوى التحصيل الأكاديمي وتدعم نجاح الطلاب.»
واختتم شمس بالثناء على جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في تطوير العملية التعليمية والارتقاء بالمعلمين والطلاب، متمنيًا أن يكون العام الجديد حافلاً بالنجاح والتميز لجميع الطلبة.