ترامب: سأرحل ملايين المهاجرين في أول ساعة أتولى فيها رئاسة أمريكا
حول العالم
01 سبتمبر 2016 , 12:11م
أ.ف.ب
عرض المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب أمس الأربعاء خطة تتضمن تدابير بالغة الشدة حيال المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية في الولايات المتحدة، في خطاب أثار حماسة القاعدة الناخبة المحافظة، بعد ساعات على لقائه الرئيس المكسيكي في أجواء أكثر هدوءا.
وبعدما أعلن الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نييتو على تويتر إثر لقائه مع ترامب، أنّه أكد له أن بلاده ترفض تمويل الجدار الذي يعتزم رجل الأعمال الثري إقامته بين البلدين لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين القادمين من أميركا اللاتينية، أكد المرشح مرة جديدة أنه سيجعل المكسيك تدفع التكاليف.
وقبل بضع ساعات من ذلك، أشاد دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي مقتضب في مكسيكو بصفات الشعب المكسيكي "الهائلة" وأعرب عن إعجابه بالأمريكيين من أصل مكسيكي.
وسعى ترامب خلال هذه الزيارة الخاطفة التي قام بها لثلاث ساعات بدعوة من الرئيس بينيا نييتو، للظهور للأمريكيين في موقع رجل الدولة، وكانت هذه أول مرة يلتقي مسؤولا أجنبيا بصفته مرشحا.
وقال ساعيا لإيجاد أرضية مشتركة ولا سيما على صعيد تهريب المخدرات "إن الهجرة غير الشرعية تطرح مشكلة للمكسيك كما لنا".
من جهته قال بينيا نييتو "يمكن إنقاذ أرواح بشرية كثيرة من جانبي الحدود"، لكنه أشار إلى أن المكسيكيين المقيمين في الولايات المتحدة يستحقون "احترام الجميع".
وبالرغم من الخطاب النار الذي ألقاه ترامب بعد لقائهما، رأى الرئيس المكسيكي أن "ثمة تغييرا في اللجنة، إقرار بأهمية المكسيك"، معترفا في الوقت نفسه بأن هذا الاجتماع الأول "لن يبدل كل مواقف" المرشح الجمهوري حيال المكسيك.
غير أن هذه الزيارة أثارت انتقادات شديدة في المكسيك حيث لا يحظى ترامب بأي شعبية.
وكتبت الصحافية دونيز دريسر على تويتر "هذه هي الجملة التي تختصر زيارة #ترامب في مكسيكو: "الإذلال على أرضنا".
وندد "حزب الثورة الديمقراطية" اليساري على تويتر بـ"الصورة الرئاسية المعيبة والمؤسفة التي أعطاها انريكي بينيا نييتو".
عمليات ترحيل مكثفة
وألقى ترامب في فينيكس خطابا عكس توجها يمينيا راسخا، فندد خلال ساعة وربع الساعة بكلفة الهجرة غير الشرعية ومخاطرها، مبددا آمال الذين كانوا يعتقدون أن الملياردير قد يتبنى نبرة أكثر ليونة سعيا لرفع نسبة شعبيته المتدنية للغاية لدى الناخبين المعتدلين.
وتتخطاه حاليا منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي ولو أن استطلاعا جديدا أجرته شبكة "فوكس نيوز" عكس تقلصا في الفارق بينهما تحت تأثير قضية الرسائل الإلكترونية المثيرة للجدل التي تلقي بعبئها على حملة وزيرة الخارجية السابقة.
ثم عرض خطة من عشر نقاط من أجل إصلاح نظام الهجرة، مستبعدا تشريع أوضاع أي من الـ11 مليون مهاجر غير شرعي المقيمين حاليا في الولايات المتحدة.
وقال "رسالتنا للعالم ستكون التالية: لن يكون بوسعكم الحصول على وضع قانوني أو أن تصبحوا مواطنين أمريكيين بالدخول إلى بلادنا بصورة غير شرعية".
وأكد أنه سيبدأ "منذ الساعة الأولى" بترحيل مليوني مهاجر غير قانوني "مجرمين"، وإلغاء المراسيم التي وقعها الرئيس باراك أوباما وقضت بتشريع أوضاع مهاجرين بصورة مؤقتة.
كما يعتزم زيادة عديد جهاز الهجرة الفيدرالي (آيس) بثلاثة أضعاف وزيادة عديد حرس الحدود من عشرين ألفا حاليا إلى 25 ألفا.
ويعتزم ترامب تشديد المراقبة على الوافدين لمنعهم من تخطي مهلة تأشيرات الدخول، وإصلاح نظام تأشيرات الدخول والحد من عمليات لم شمل العائلات.
أما بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين المقيمين منذ سنوات في الولايات المتحدة وليس لديهم أي سجل جنائي، فقال ترامب إنه "سيكون أمامهم وسيلة واحدة لا غير: العودة إلى بلادهم وتقديم طلب لمعاودة الدخول طبقا لقوانين نظام الهجرة الجديد الذي عرضته للتو".
م.ب