من إنتاج متاحف قطر.. سلسلة «حزاوي» تظفر بثلاث جوائز من منصة «كوليجن»

alarab
أفراح ومناسبات 01 أغسطس 2024 , 01:13ص
الدوحة - العرب

أعلنت متاحف قطر فوزها بجائزتين فضيتين في سلسلة رسومها المتحركة «حزاوي» للحكايات الشعبية الشائقة في فئتين، وجائزة اختيار الجمهور، وذلك ضمن الجوائز المرموقة التي تقدمها «كوليجن» (Collision).
ونالت السلسلة كلا من جائزة الجمهور والجائزة الفضية في فئة «الحملات التسويقية غير الربحية»، لتعكس بذلك الدعم المشجع الذي حصلت عليه السلسلة من الجمهور، والجائزة الفضية عن فئة «الفنون والثقافة»، التي تعكس هي الأخرى تقدير لجنة تحكيم جوائز «كوليجن» للقيمة الفنية والثقافية التي تحملها السلسلة.
وقدم فريق الإنتاج الرقمي في متاحف قطر سلسلة «حزاوي» عام 2023، تحت إشراف الشيخة روضة آل ثاني، في سلسلة رسوم متحركة من أربعة أجزاء قصيرة تهدف إلى إضفاء الحياة على التراث الثقافي الغني للفولكلور القطري. تتراوح مدة كل حلقة من ثلاث إلى أربع دقائق، وتعرض عالمًا ساحرًا يتداخل فيه الواقع مع ما وراء الطبيعة. من خلال رسوم متحركة شائقة وأسلوب سردي آسر، تغوص السلسلة في أعماق النفس البشرية، مسلطة الضوء على المخاوف والآمال والطبيعة الغامضة للوجود.
وفي تعقيب لمحمد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، قال: «إن حصولنا على هذه الجوائز هو لحظة فخر لنا، وخير شاهد على الجهود الاستثنائية التي بذلها فريق الإنتاج الرقمي لدينا. تُعتبر سلسلة «حزاوي» مثالًا مشرقًا على رسالتنا المستمرة في الحفاظ على التراث الشعبي الغني في قطر والاحتفاء به من خلال سرديات مبتكرة وجذابة. إننا في غاية السرور لهذا التكريم الذي حظي به عملنا من منصة بهذه المكانة الرفيعة».
وفي تصريح للشيخة روضة آل ثاني، منسق منتج للوسائط المتعددة ومنتج رئيسي للسلسلة، قالت: «نتشرف جدا بهذا التكريم من جوائز «كوليجن».
 ونجاح «حزاوي» ما هو إلا تجسيد لتفاني فريق الإنتاج الرقمي لدينا وإبداعه. هذه السلسلة تتجاوز كونها مجرد رسوم متحركة؛ بل هي إشادة نابعة من القلب لإرثنا الثقافي، وندرك أن الأمر فعلًا يستحق، حين نرى صداها وهو يصدح عاليا بين الجماهير في أنحاء العالم».
لقد كرمت جوائز كوليجن، المعروفة باحتفائها بالإنجازات البارزة في مختلف المجالات، سلسلة «حزاوي» عرفانًا منها بمساهمتها القيمة في قطاع الفنون والثقافة، بالإضافة إلى تأثيرها المنتشر في المجال غير الربحي.
حزاوي الفلكلور القطري عبارة عن مقاطع فيديو قصيرة من أربعة أجزاء تجسد التراث الشعبي القطري (الفولكلور) من خلال الرسوم المتحركة.
والحلقة الأولى بعنوان «مي وغيلان» وهي قصة منافسة وصداقة وابتكار، تسلط الضوء على مالكات المراكب الشراعية، ودورهن الذي اضطلعن به في تاريخ الإبحار في الخليج العربي.
تسرد الحلقة جزءا مهما من تاريخ منطقة الخليج وتتمثل في فترة الغوص التي كانت المهنة الأساسية لسكان الخليج، وكيف أن هناك العديد من الأساطير والقصص المستمدة من غواصي اللؤلؤ في العصور القديمة، منها أسطورة مي وغيلان التي تحكي قصة اختراع الشراع.
وتحمل الحلقة الثانية من السلسلة عنوان «سهيل وبنات نعش» فتسرد قصة رجل هارب يتملكه اليأس من مطارديه، وخلف الضباب تظهر سبع نساء، عُرفن باسم «بنات نعش»، يحملن نعشاً ملطخاً بالدماء. تجمع هذه القصة معاني الانتقام والعدل وعدالة السماء، وتتعمق الحلقة في أسطورة شهيرة عن النجوم بمنطقة الخليج.
وتقدم الحلقة الثالثة «حمارة القايلة» نوعاً من التحذير لما يمكن أن يحدث للأطفال الذين يبتعدون عن منازلهم. وتبين كيف أن هذه الحكاية الشعبية قد تكون استخدمت بغرض حماية الأطفال الذين يغامرون بالخروج بمفردهم تحت حرارة شمس الظهيرة الحارقة.
فيما جاءت الحلقة الرابعة بعنوان «أسرار المحيط»»، وهي قصة آسرة تدور ‏أحداثها في سياق أسرار المحيط، مستندة إلى الحكايات ‏القطرية الشعبية التقليدية. تُخفي هذه الحكاية معالم ‏الحدود الرفيعة الفاصلة بين الواقع والخوارق، وتستكشف ‏بعمق مشاعر الخوف والأمل داخل النفس البشرية، وذلك ‏بالتركيز على طبيعة الوجود الغامضة واحتمالات لا حصر لها ‏تكمن فيما وراء الأفق.