اختتمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أمس، سلسلة الورش التدريبية تحت عنوان «تعزيز معاملة نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في دولة قطر وفق المعايير الدولية والتشريعات الوطنية « أقيمت الورش بالشراكة مع وزارة الداخلية ممثلة في إدارتي المؤسسات العقابية والإصلاحية وحقوق الإنسان والمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي في الفترة من 22 إلى 30 يونيو 2025 م استفاد من الورش التدريبية ما يزيد عن الـ(120) من القيادات الوسطى للشرطة والأفراد. 

أشاد سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بكلمته في ختام سلسة الورش التدريبية، بروح التعاون الذي وصفه بالبناء بين كافة الشركاء في هذا المشروع، وبالتفاعل الإيجابي والحوار الهادف الذي اتسمت به الورش التدريبية. 
وقال الجمّالي: نحن إذ نقدرُ عالياً الجهود والأدوار التي تضطلع بها وزارة الداخلية من أجل إعمال وحماية حقوق الإنسان، فإننا نجدد حرصنا على التعاون مع الوزارة في مختلف المجالات محل الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن من الورش التدريبية هدفت لترسيخ التقدم المحرز، وتعزيز التدابير والممارسات في مجال حقوق نزلاء هذه المؤسسات. 
من جهته أعرب السيد محمود شبانة مدير مشاريع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن تقديره لتفاعل المشاركين والمشاركات مع ما تم تقديمه لهم من أوراق عمل وحرصهم على تطبيق ما تلقوه من معايير لتعزيز معاملة نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية مشيداً في الوقت نفسه بالدور الهام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان وقياداتها في إنجاح الورش التدريبية علاوة على ثقلها الدولي الإقليمي في المبادرات ذات الصلة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، ونوه إلى أن حرص وزارة الداخلية القطرية على مثل هذا النوع من الأنشطة يؤكد على التزامها التام ورغبتها الجادة في تطبيق معايير حقوق الإنسان في كافة مجالات العمل الشرطي. 
يذكر أن الورش التدريبية تناولت في جلساتها التطورات الحديثة على قواعد معاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا) وأثرها على تحسين معاملة السجناء، والمعاملة المستجيبة للنوع الاجتماعي في السجون ومعايير وقواعد التصنيف والتسكين والصحة والاتصال بالعالم الخارجي ومراعاة مبدأ الكرامة الإنسانية وإجراءات الشكوى والتدابير التأديبية في السجون، علاوة على ضمانات الحماية والانتصاف والصحة النفسية للسجناء إلى جانب تقنيات التأمل وإدارة الغضب ومهارات حل المشكلات والتوصل الفعال والتمهيد لإعادة الإدماج.