

وقعت بلدية الوكرة ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع صباح أمس، مذكرة تفاهم في المجال البيئي، تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون في خلق نظام بيئي مستدام لضمان تحقيق الاستدامة البيئية لأجيال الحاضر والمستقبل.
وقع عن بلدية الوكرة المهندس محمد حسن النعيمي مدير البلدية، وعن مؤسسة قطر الدكتور سعود بن خليفة بن سعود آل ثاني مدير التغير المناخي وإدارة الكربون بـ «إرثنا».
تناولت مذكرة التفاهم عدداً من مجالات التعاون والمتمثلة في الرصد البيئي لغازات الاحتباس الحراري ودراسة الأثر البيئي للمشاريع والاستدامة والتوعية البيئية. كما تم تسمية المهندسة سهى محمود منسقاً عاماً عن بلدية الوكرة والمهندس أشرف الكناوي منسقاً عاماً من قبل مؤسسة إرثنا لضمان متابعة تحقيق بنود الاتفاقية بالصورة المرجوة.
وتتيح مذكرة التفاهم الموقعة الاستفادة من مجالات التدريب بغرض بناء القدرات لدى الطرفين في مجالات حماية البيئة واستدامتها وتبادل الآراء والمقترحات ذات الصلة بالتشريعات القانونية ووسائل تنفيذها وتبادل الخبرات والمعارف للوصول إلى أفضل الممارسات البيئية إلى جانب تشجيع إجراء دراسات وبحوث لمشاريع بيئية مشتركة بينهما. وسوف تساهم بلدية الوكرة بموجب مذكرة التفاهم في إحصاء معدلات انبعاث غازات الاحتباس الحراري ضمن الحدود الإدارية للبلدية من خلال استخدام مبادرات وبروتوكول غازات الاحتباس الحراري (Greenhouse GHG Protocol).
فيما سيقوم فريق إرثنا بمؤسسة قطر بدوره بتحليل تلك البيانات المحصاة للاستنتاج، كما تتضمن بنود المذكرة تبادل المعلومات والوثائق المتعلقة بمجالات التعاون ونشر نتائج الأبحاث بموافقة الطرفين في موقع ارثنا على شبكة الإنترنت وفي أية منتديات علمية أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن بلدية الوكرة كانت قد تبنت عدة مبادرات ومشاريع في مجال الاستدامة البيئية ومن أبرزها توقيع مذكرة التفاهم مع مجلس قطر للمباني الخضراء بشأن التنمية المستدامة بهدف نشر المعرفة حول التنمية المستدامة وتدشين ممشى الوكرة البيئي المستدام وإعداد برامج توعية لطلاب المدارس بمفهوم الاستدامة من خلال عرض مشاريعها التي تعتمد على مواد صديقة للبيئة، إلى جانب إنارة شاطئ الوكرة العام بالطاقة الشمسية حرصاً منها على حماية البيئة وتخفيض نسبة الانبعاثات الكربونية.