نناشد الأمم المتحدة بالتدخل الفوري.. والقطاع على شفا كارثة إنسانية
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصاعد الأزمات وفرض الحصار، ناشد الدفاع المدني في غزة، المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة بالتدخل العاجل والفعال لإنقاذ الأرواح وتقديم الإغاثة اللازمة.
ودعا محمود بصل متحدث الدفاع المدني في غزة، جميع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للحماية المدنية، وجميع العاملين والمعنيين في المجال الإنساني؛ إلى التدخل العاجل والضغط باتجاه السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لتمكين الطواقم من إنقاذ حياة المصابين، وكذلك استخراج جثامين الشهداء التي تتحلل تحت الركام، وباتت تتسبب في كارثة صحية جديدة للسكان.
وكشف بصل لـ "موقع العرب"، عن صعوبة استمرار طواقم الدفاع في تقديم بواجبها الإنساني مع تصاعد العدوان قائلاً، "في ظل عدم توافر المعدات الثقيلة كالبواقر والحفارات، ستبقى جهود الطواقم غير كافية ولا تسد الحد الأدنى من الاحتياجات اللازمة لانتشال الجثامين الشهداء، فالعمل بالآليات البدائية سيستغرق ما بين عامين إلي ثلاثة، وخاصة أن الأضرار بالغة فقد قدر بعض المسؤولين الأمنيين ما خلفه الاحتلال من أنقاض وركام بما لا يقل عن 37 مليون طناً في جميع محافظات غزة.
ولفت بصل إلى أن تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، لاسيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي قد تسرع في عملية تحلل الجثامين، قائلا: "هناك آلاف المفقودين لا زالوا تحت الأنقاض منذ بداية العدوان وحتى اليوم، لم تتمكن الطواقم من انتشال جثامينهم".
وأضاف بصل: "الدفاع المدني تلقى العديد من النداءات من الأهالي وفرق شبابية متطوعة، لمساندة جهود ومبادرات فردية في محاولات استخراج جثامين الشهداء في عدد من المنازل والبنايات السكنية التي مضى على تدميرها شهور عديدة؛ من أجل إكرامهم بالدفن، ولم يكن أمام الطواقم سوى الاستجابة لهذه المبادرات انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية والإنسانية، ووقوفاً إلي جانب أبناء شعبناً وإسناداً لهم."
وأوضح بصل أن طواقم الدفاع المدني بمحافظة شمال غزة قد شرعت في هذه المهام، بمساندة الأهالي والفرق المتطوعة بما يتوفر من أدوات يدوية بسيطة، وقال :"برغم ما تعرضت وتتعرض له طواقمنا من تناقص في الكادر البشري، وشح في الإمكانات والمعدات، وانعدام تام للآليات الثقيلة اللازمة لهذا الغرض، فقد تمكنت من انتشال عدد من جثامين الشهداء التي تحللت بشكل كامل".
واختتم بصل حديثة مشيراً إلي أن هذه الدعوات الصادقة من الأهالي لمساندة رجال الإنقاذ في استخراج الجثث، ليست مجرد مطالبة بالمساندة، بل هي تضامن ووحدة وإرادة من الأهالي على النهوض مجدداً.