تحتفل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، هذه الأيام بالأسبوع العربي للأصم في نسخته التاسعة والأربعين تحت شعار: «توفير فرص عمل للصم رجالًا ونساءً في القطاعين العام الخاص»، وذلك لتسليط الضوء على قضايا الصم وتوعية المجتمع بحقوقهم، واستعراض الخدمات المقدمة لهم، وإبراز مواهبهم وإمكانياتهم في مختلف المجالات، إضافة للتعرف على التحديات التي تواجههم في حياتهم اليومية وكيفية تذليلها، والطرق المثلى لدعمهم ومساندتهم على كافة المستويات.
وتقدم الوزارة مجموعة متنوعة من الخدمات لتلبية احتياجات الطلبة ذوي الإعاقة السمعية، وذلك من خلال المدارس المخصصة ومجمع التربية السمعية «بنين -بنات»، والتي يستفيد منها 69 طالباً وطالبة في مجمع التربية السمعية، مثل: الخدمات التعليمية، حيث يتم تعليم الطلبة من خلال المناهج الوطنية باستخدام الطريقة الكلية في التدريس مع تقديم الترتيبات والتسهيلات داخل البيئة الصفية والتقييم وفق احتياجاتهم باستخدام استراتيجيات التعليم وطرق التدريس المتنوعة التي تناسب الطلبة. وتُقدَّم خدمات التربية الخاصة للطلبة أصحاب الإعاقة المزدوجة من خلال إعداد خطط تربوية فردية تتناسب مع قدراتهم واحتياجاتهم، حيث يتلقون التعليم في غرف مصادر منفصلة ويُدمَجون مع أقرانهم في الأنشطة اللاصفية.
كما توفر خدمات لغة الإشارة، التي تُقدم ضمن مادة مهارات التواصل بلغة الإشارة، وهي عبارة عن جلسات فردية أو جماعية يتم من خلالها تطوير اللغة وتنمية الحصيلة اللغوية لدى الطلبة في المواد الأكاديمية، بالإضافة الى جلسات النطق واللغة، لتطوير القدرات النطقية واللغوية والسمعية للطلبة من خلال عملية التقييم وإعداد الخطط الفردية العلاجية. كما تُقدَّم خدمات القياس السمعي لتقييم القدرات السمعية للطلبة، وتتوافر الأجهزة السمعية FM وهي عبارة عن أجهزة يستخدمها معلمو المواد الدراسية لدعم عملية التعلم وتطوير مهارات التواصل لدى طلبة الإعاقة السمعية.
ويحتفل مجمع التربية السمعية بهذا الأسبوع من خلال تنظيم فعاليات متنوعة فنية، ومسرحية، ورياضية، بالإضافة إلى ورش تثقيفية ومسابقات متنوعة تستهدف الكادر التربوي والطلبة وأولياء أمورهم، وتهدف إلى تسليط الضوء على فئة الطلبة ذوي الإعاقة السمعية، والتعريف بقدراتهم الإبداعية في مجالات مختلفة؛ مثل الفنون والتكنولوجيا والرياضة والثقافة، وتمكين هؤلاء الطلبة من أداء دورهم الإيجابي في المجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم من خلال مشاركاتهم الفعّالة في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.