أثبت الريان انه جواد اصيل وانه فريق كبير.. بعد ان نجح في اجتياز دور المجموعات بدوري ابطال آسيا للمرة الاولى في تاريخه بجدارة واستحقاق، رغم المعاناة التي عاشها قبل انطلاق مشوار المباريات ورغم اخفاقه سواء في الدوري او في اغلى الكؤوس، وتراجعه بشكل كبير، وهى امور لو تعرض لها فريق آخر لانهار تماما، لكن لأنه الريان صاحب الشعبية والتاريخ، ولأنه جواد اصيل استطاع النهوض من جديد بعد كبوته هذا الموسم.
من شاهد الريان خلال الدوري اعتقد ان الفريق سينهار في دوري أبطال آسيا.. ومن تابع نتائجه الموسم المنتهي كان يشفق على الرهيب من الخسائر الثقيلة التي سينالها في دوري أبطال آسيا. لكن ولأنه نادٍ كبير وعريق استطاع النهوض والعودة بقوة في دوري الابطال ويتأهل للمرة الاولى في تاريخه رغم قوة المجموعة التي يكفي انها ضمت الهلال حامل اللقب وأحد اقوى المنافسين، والشارقة الاماراتي.
لعل إقالة الفرنسي لوران بلان المدرب السابق واسناد المهمة ولو بشكل مؤقت للتشيلي نيكولاس كوردوفا مدرب العنابي الأولمبي كان كلمة السر في نهوض وعودة الريان رغم ان كوردوفا لم يكن يملك عصا سحرية ليعيد الريان إلى وضعه الطبيعي.. لكنه كان يملك رؤية واستراتيحية تتناسب مع امكانيات لاعبيه.
وكانت المهمة الأولى للمدرب هى خلق شخصية جديدة للفريق تتناسب مع امكانياته ومع اعتماده على جيل جديد من الشباب بحكم غياب محترفيه رودريجيز وخليل شجاعي وايضا غياب قائد الوسط عبدالعزيز حاتم للاصابة.
ومن الواضح ان الهم الأكبر لمدرب الريان كان كيفية إعادة القوة لخط الدفاع الذي كان في حالة يرثى لها وكان منهارا تماما.. ونجح كوردوفا قي ذلك، ثم أكمل الشخصية الجديدة بالهجوم المرتد مستغلا في ذلك مهارة القائد ياسين براهيمي.. وسرعة وخطورة الهداف يوهان بولي الذي أعاد اكتشاف نفسه في آسيا.
من شاهد مباريات في دوري أبطال آسيا ومن شاهد الريان في مباراته الأخيرة أمام الهلال حامل اللقب يتأكد من ذلك، حيث ظهر دفاع الريان في أفضل حالاته وظهر هجومه ايضا خطيرا، وكان يستطيع إنهاء الشوط الاول برباعية، لولا الفرصة السهلة التي اهدرها انزوزي، ولولا العارضة التي حرمت بولي من الهدف الثالث.
نيكولاس عرف كيف يستخدم الامكانيات البشرية للاعبي الريان ووضع تكتيكا يتناسب مع هذه الامكانيات، ولم يتعامل مثل لوران بلان من برج عالٍ وهو يصر على أسلوب وخطة وطريقة كادت تقضي على الريان.
بالارقام والاحصائيات.. يعتبر الريان افضل بكثير في دوري ابطال آسيا عنه في دوري النجوم، حيث اهتزت شباكه 40 مرة في 22 مباراة بنسبة هدفين في كل مباراة، بينما اهتزت 7 مرات فقط في 6 مباريات بنسبة هدف في كل مباراة
ايضا هجوم الريان استعاد قوته وحيوتيه الى حد كبير وسجل 10 اهداف في 6 مباريات بدوري ابطال اسيا، مقابل 31 هدفا في 22 مباراة بالدوري.