الشيخ جوعان يؤكد استعداد قطر لاستضافة أي حدث رياضي
رياضة
01 فبراير 2015 , 04:01م
الدوحة - قنا
أكد سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة العليا لمونديال اليد قطر 2015 أن دولة قطر جاهزة دائما لاستضافة أي حدث رياضي، مشددا على أن الدولة جاهزة للدخول في المنافسة على استضافة أية بطولة في الفترة المقبلة.
وأضاف سعادة الشيخ جوعان في المؤتمر الصحفي الختامي لبطولة العالم الـ 24 لكرة اليد التي ستختتم اليوم: "إن الاتحاد القطري لكرة اليد يمتلك استراتيجية واضحة للنهوض بكرة اليد، والاستمرار في تحقيق النجاحات التي حدثت خلال البطولة الحالية بالوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على اللقب".
وأوضح سعادة رئيس اللجنة المنظمة العليا لمونديال اليد قطر 2015 أن ما حققه المنتخب القطري في البطولة الحالية يعد إنجازا كبيرا، ليس لدولة قطر فقط بل للعالم العربي أجمع، مشيرا إلى أنه يشاهد تفاعل الكثير من الدول المجاورة مع المنتخب القطري خلال مشواره المشرّف في البطولة، كما أشار إلى أن هذا الإنجاز أيضا يحسب للاتحاد القطري للعبة، الذي عمل خلال سنوات عدّة على تطوير أداء كرة اليد في الدولة.
ولفت الأنظار إلى أن دولة قطر ستستضيف في شهر نوفمبر المقبل التصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في ريو عام 2016، لافتا النظر إلى أن المنشآت كافة التي تم تشييدها لهذه البطولة سيتم استخدامها لما فيه مصلحة كرة اليد، ليس في قطر فحسب بل في العالم أجمع.
ووجّه سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني الشكر لوسائل الإعلام كافة التي شاركت في تغطية الحدث، التي كان لها دور كبير في نجاح البطولة، كما وجه الشكر للدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، وللمسؤولين كافة في الاتحاد على الجهد الذي بذلوه لنجاح النسخة الرابعة والعشرين من البطولة.
من جانبه وجه الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الشكر لسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة العليا لبطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد، ولدولة قطر ولجميع العاملين في تنظيم المونديال، على ما قدموه في خدمة البطولة حتى تبدو بالشكل الرائع على مدار منافساتها.
كما قدم الشكر للسيد ناصر الخليفي رئيس شبكة (بي أن سبورت) الرياضية، على جهدها الرائع في نقل أحداث البطولة بأفضل التقنيات العالمية.
وأشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد بالجهد الذي بذلته اللجنة المنظمة في حل كل المشاكل التي طرأت خلال فعاليات المونديال، في ظل وجود 24 فريقاً من مختلف قارات العالم جاؤوا إلى الدوحة بثقافات وعادات مختلفة.
وحول مستوى البطولة بشكل عام قال الدكتور حسن مصطفى: "إن المستوى الفني للفرق المشاركة جاء قوياً، وحفلت المباريات بالندية والإثارة"، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي تصل للأدوار النهائية فرق من خارج أوروبا، لافتاً النظر إلى أن مونديال الدوحة سار باللعبة في الطريق الصحيح نحو ترويجها ونشرها بين بلدان العالم كافة.
وشدد على أن التنظيم الرائع للبطولة في الدوحة يجب أن يدفع باقي دول المنطقة لبذل قصارى جهودها لتحظى بشرف تنظيم البطولات الدولية، مثلما نجحت الدوحة في هذا المجال.
وكشف رئيس الاتحاد الدولي عن إجراء 125 اختبار منشطات، خلال بطولة العالم الرابعة والعشرين بالدوحة، أثبتت جميعها خلو البطولة من أي منشطات، الأمر الذي يدلل على نزاهة البطولة.
وفي سؤال لوكالة الأنباء القطرية (قنا) حول إمكانية إضافة مقعد رابع لقارة إفريقيا في مونديال اليد بفرنسا 2017 قال الدكتور حسن مصطفى: "إنه لا نية حالياً لتخصيص مقعد إضافي لقارة إفريقيا، في ظل إخفاق كل من مصر وتونس والجزائر في العبور إلى دور الثمانية وخروجهم من الأدوار الأولى للبطولة"، مشيراً إلى أن إضافة مقعد جديد لأيّة قارة مرهون بنجاح أيّ من منتخباتها في الوصول إلى دور الثمانية والأدوار النهائية، لافتاً النظر إلى أن زيادة مقعد لقارة آسيا في المونديال المقبل جاء بعد نجاح قطر في العبور إلى الأدوار النهائية.
وبشأن إقامة منافسات كأس العالم لكرة اليد في مدينة واحدة كما حدث في الدوحة أشاد رئيس الاتحاد الدولي بالفكرة ونجاح تطبيقها في الدوحة، وأضاف: "إن الأمر لم يكن معتادا على أجندة بطولات العالم، إلا أن النجاح الذي حظيت به بطولة العالم في قطر يؤكد إمكانية تكرارها في المستقبل، خاصة أنها توفر الجهد والنفقات والتنقلات لوسائل الإعلام وقنوات البث لمتابعة البطولة من قلب مدينة واحدة".
وأشار إلى أن الاتحاد الدولي لا يمكن أن يفرض على الدولة المنظمة شكلا محددا للتنظيم في مدينة أو عدة مدن، لكن الأمر الأهم يتمثل في استيفاء متطلبات التنظيم الأساسية، وهو ما نجحت فيه قطر بامتياز.
ومن جانبه وجَّه السيد ناصر الخليفي رئيس شبكة قنوات (بي أن سبورت) الرياضية الشكر لسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة للبطولة الرابعة والعشرين لكرة اليد، وللدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي، لنجاح المونديال الذي عزز مكانة قطر على خريطة الرياضة العالمية.
وأشاد بوسائل الإعلام التي غطَّت فعاليات المونديال، والجهد المبذول في نقل المنافسات أولاً بأول، من خلال الصالات التي استضافت المنافسات، في: علي بن حمد العطية، والدحيل، وصالة لوسيل متعددة الاستخدامات.
وقدَّم الخليفي شرحاً وافياً عن ما قدمته شبكة (بي أن سبورت) من مشاهد حول العالم، وقال: "إن ملاعب المونديال استقبلت 66 قناة قامت بنقل الأحداث مباشرة من قطر، بالإضافة إلى 117 قناة بث نقلت عن (بي أن سبورت) تغطية البطولة".
وأشار إلى أن "بي أن سبورت" حرصت على التعاون مع قناة متخصصة في نقل فعاليات البطولة من داخل المملكة المتحدة، تحظى بنسبة مشاهدة عالية بما يضمن الوصول إلى أكبر عدد من المتلقين.
وحول التقنيات التي استخدمت في البث المباشر قال رئيس شبكة "بي أن سبورت" الرياضية: "إنه لأول مرة يتم استخدام كاميرا (خط المرمى) التي سهلت عمل الحكام والمراقبين"، ووعد مُشاهد المباراة النهائية بالبث من داخل الملعب بـ22 كاميرا فائقة الدقة لأول مرة في تاريخ البطولة.
وأشاد الخليفي بالتعاون المثمر بين الاتحاد الدولي لكرة اليد وشبكة قنوات "بي أن سبورت" في حقوق بث بطولات الاتحاد وبيعها، إذ كانت الثمرة الأولى لهذا الأمر ذلك الإبهار الذي صاحب بطولة العالم بالدوحة.
وبدوره قال السيد ميجيل روكا النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد: "إن النسخة الحالية للبطولة تختلف كثيراً عن البطولات السابقة؛ فقد تم تنظيم المنافسات في مدينة واحدة وفي ثلاثة مرافق فقط، هي: صالة علي بن حمد العطية، وصالة الدحيل، وصالة الوسيل متعددة الاستخدامات"، مشدداً على أن هذا جعل من السهل على الاتحاد الدولي واللجنة المنظمة تنظيم البطولة بالشكل الرائع الذي ظهرت عليه.
كما أشار روكا إلى أنه لم يشاهد أيّة مشاكل خلال وجوده في الدوحة وخلال منافسات البطولة، قائلا: "هذا يعني التنظيم الجيد، كان من السهل تنظيم الأمور هنا، فهناك أناس لديهم موهبة كبيرة في التنظيم وتذليل الصعاب".
وأوضح أن هناك قدما محرزا في مستوى كرة اليد في العالم خلال هذه البطولة "فلقد شاهدنا مستويات رائعة"، مشددا على أنه في السابق كان يُعتقد أن كرة اليد لقارة أوروبا فقط، لكن البطولة الحالية أثبتت أن كرة اليد باتت لكل العالم.
وأشار إلى أن حكام المباريات كانوا جزءا من النجاح، قائلا: "أفضل الحكام كانوا موجودين هنا، لكنهم بشر، وكل البشر لديهم أخطاء ... لكن الأخطاء في هذه البطولة كانت قليلة للغاية، فأداء الحكام في المجمل كان جيدا للغاية".
وأضاف: "إن البطولة كانت فرصة لإقامة العديد من الفعاليات؛ مثل إقامة أسبوع تعليمي للمدربين والحكام، ومؤتمر خاص بالطب الرياضي شارك فيه حوالي 500 مشارك، بالإضافة إلى دورة تدريبية للأمين العام تمت بحوالي 100 مشارك".
وخلال المؤتمر الصحافي تم عرض مجموعة من التقنيات التي تم استخدامها في البطولة؛ منها مساعدة الحكام في معرفة تخطي الكرة خط المرمى، وعدد آخر من التقنيات التي سهلت تحليل المباريات والاضطلاع على الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون.
كما أظهرت اللقطات المعروضة الكثير من التكتيكات الجديدة في لعبة كرة اليد، من خلال التسديد من الخارج او التمرير بشكل رائع، وتوضح اللقطات السرعة التي تم من خلالها تسديد تلك الكرات، مما يدل على التطور الكبير الذي شهدته كرة اليد في العالم.
وبدوره قال الدكتور ثاني الكواري المدير العام للجنة المنظمة: "إن اللجنة المنظمة للبطولة عملت على مدار 24 ساعة يوميا خلال أيام البطولة"، مشيرا إلى أنه عقد ثلاثة اجتماعات مع الاتحاد الدولي لكرة اليد؛ للتعرف على ملاحظاتهم من أجل العمل على تلافيها خلال البطولة.
وشدد على أن الاتحاد الدولي قد أكد له خلال الاجتماعات الثلاثة عدم وجود أيّة ملاحظات على فرق عمل اللجنة المنظمة، مؤكدا أن الاتحاد الدولي كان خير عون للجنة المنظمة، مما أدى إلى نجاح البطولة بهذا الشكل.
وأضاف المدير العام للجنة المنظمة: "إنه طرأ على موازنة البطولة بعض المتغيرات، ولا يمكن قول رقم مؤكد إلا بعد نهاية البطولة بشكل كامل"، مشددا على أنه تم الاتفاق على أن تكون أرباح البطولة موجهة للجمعيات الخيرية المعنية بالتعليم.
ولفت الكواري الأنظار إلى ريع بيع التذاكر الذي بلغ حوالي 9 ملايين ريال؛ إذ سيتم توجيهه لصالح مؤسسة "علّم طفلا" الخيرية.
ووجَّه الكواري الشكر للاتحاد الدولي لكرة اليد، ولكل من أسهم في نجاح النسخة الرابعة والعشرين للبطولة، مؤكدا أن النجاح جاء بسبب تضافر الأطراف كافة، والعمل معا فريقا واحدا من أجل إخراج بطولة غير تقليدية، تتميز بالنجاح في كل شيء.