رشح حارس مرمى كرواتيا ميركو أليلوفتش منتخب قطر للظفر بكأس العالم للأندية في نسختها رقم 24 بقطر، وقال الحارس العملاق لكرواتيا وأحد أفضل حراس المرمى في العالم، إن ترشيحه لقطر لا يأتي من باب المجاملة لأصحاب الأرض وإنما من باب معرفته بمفهوم التصاعد في المستوى في كرة اليد، ولمعرفته أيضا بالجانب المعنوي الخاص بالبطولة عندما تقام بين جماهير أي منتخب وفي أرضه.
وبرده على سؤال حول المستوى الفني للمنتخب القطري وهل يمكن أن يؤهله للظفر بلقب البطولة قال أليلوفتش إن البطولة في قطر عرفت مستويات فنية قوية جدا، وربما هذه البطولة لم تعترف بمنطق الكبار حيث إن أكثر من منتخب كان مرشحا للوصول لنصف النهائي على الأقل في البطولة غادرها مبكرا، وأكثر من منتخب توقع له الجميع أن يكون أقل مستوى فتفوق والأمثلة في ذلك كثيرة، فمنتخب الأرجنتين لم يتوقع أحد أن يتأهل للدور التالي، ولكنه فعلها على حساب منتخب روسيا المنتخب القوي والبطل الذي أحرز البطولة في أكثر من مناسبة والذي لم يتأهل للدور التالي من البطولة، وبالتالي فإن المستويات الفنية في البطولة عرفت قوة جديدة لأكثر من منتخب. ومنتخب قطر مثلا لم يتوقع له أحد أن يصل لنصف النهائي لأن منطق الكبار في كرة اليد لا يسمح له ولكنه فعلها وتأهل بجدارة، ومنذ أن شارك في المباراة الأولى في افتتاح المونديال كان المنتخب القطري يشكل نقطة تطور في المونديال، حيث ارتكب أخطاء كبيرة في المباراة الأولى ولكن أخطاءه لم تعد موجودة في بقية المباريات واستطاع أن يتطور ويتصاعد في المستوى إلى أن وصل مرحلة عجز عنها الكثير من المنتخبات الأوروبية، والآن الكرة في ملعب قطر لتحقيق البطولة ولها القدرة الفنية على ذلك خصوصا أن الروح المعنوية العالية للاعبين والمساندة الجماهيرية ستكون لها تأثيراتها على مردود اللاعبين وتركيزهم في المواجهة، رغم أن المنتخب الفرنسي بطل عالم في نسختين وهو بطل أوروبا ويعتبر المنتخب الأقوى الآن في البطولة وله خبرة كبيرة في حسم البطولات، ولكن بشكل عام أستطيع أن أقول إن المنتخب القطري سيظفر باللقب.

منتخب كرواتيا الأفضل
وردا على سبب تراجع مستوى منتخب كرواتيا في المونديال الحالي قال الحارس العملاق أليلوفتش، إن ذلك يعود لأخطاء بسيطة في ربع النهائي أمام بولندا حولت مسار التأهل للمنتخب البولندي ولم يكن منتخبنا يستحق الخروج من هذه المرحلة، لأن المنتخب يلعب بفكر كروي متطور ومميز في الأسلوب الفني للمباريات. وقال الحارس: أعتقد أنه لو تأهلنا لنصف النهائي فسوف لن نرضى بغير الكأس ولكن في كرة اليد الفرصة لا تأتي مرتين.
النهائي لحراس المرمى
وحول رأيه كحارس مرمى في البطولة في المستوى الفني وأداء الحراس وهل النهائي سيكون مميزا في حراسة المرمى، قال أليلوفتش الذي يحترف في الدوري المجري لكرة اليد ويلعب لنادي «فيسبيرم»، إن حراس المرمى تألقوا كثيرا في المونديال الحالي وأرى أن الحارس الفرنسي تيري أوميير يعتبر هو الأفضل في المونديال حتى الآن، ولكن حارس منتخب قطر ساريتش يمثل نقطة القوة في المنتخب القطري في جميع مبارياتها لأنه تصدى لأخطر الكرات وفي التوقيت الحساس من المباريات، مما منح لاعبيه دفعة معنوية جعلتهم يحققون التفوق في المباريات، ولكن النهائي بين قطر وفرنسا سيكون نهائيا لحراس المرمى في المنتخبين، فالحارس الفرنسي تيري أوميير يعتبر الأفضل حاليا وينافسه في الأفضلية حارس منتخب قطر ساريتش وبالتالي فإن المنتخبين لن يذهبا بعيدا في النتيجة بالأهداف، ولا أعتقد أن المباراة ستصل في مجملها إلى ستين هدفا لأن حارسي المرمى لديهما ردة فعل قوية وسيكون لهما تأثيرهما في النتيجة.

تنظيم رائع
وبسؤاله عن التنظيم القطري للبطولة قال الحارس الكرواتي إن قطر لديها رؤيتها في تنظيم البطولات، وأنا أعرف أن قطر تعمل بجد للتطور في كرة اليد وبهذه النسخة تكون قد نقلت اللعبة إلى أجواء أكثر شعبية في أرضها، ومن هذه البطولة نجحت قطر في تحبيب كرة اليد لعدد كبير من الصغار الذين ستكسبهم في المستقبل، أما فيما يتعلق بالتنظيم للبطولة فأعتقد أنه لا يوجد أروع منه في كل التفاصيل الفنية والإدارية، وأنا لا أستغرب ذلك عن قطر لأن العالم عرفها دولة تقدس الرياضة.