أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات العمل على تطوير قطاع المواصلات ليخدم كافة القطاعات الأخرى الاقتصادية والخدمية والبيئية وفقا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية، كما ستواصل الوزارة دعم جهود الحكومة لتحسين جودة المناخ لدولة قطر وتوفير بيئة صحية لجميع المواطنين والمقيمين والزوار.

وقال سعادته في تصريحات لوكالة «قنا» بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر إن الخطط المستقبلية للوزارة تتمحور في المحافظة على استدامة قطاع النقل في الدولة، لافتا إلى العمل على إنشاء محطة النقل المائي الرئيسية في منطقة لوسيل إلى جانب عدد من المواقف الداعمة لخدمة العبارات البحرية والعديد من المشاريع الحيوية الأخرى وفق خطة النقل في الدولة 2050.
وتواصل وزارة المواصلات جهودها الرامية إلى توفير منظومة خاصة لقطاع المواصلات والنقل في الدولة وفق أرقى وأحدث المواصفات والمعايير العالمية لتوفر خدمات آمنة وموثوقة، وتسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وجودة المعيشة والاستدامة البيئية في دولة قطر، ضمن سعيها إلى ترجمة رؤى القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في الرقي بمستوى الخدمات ومواصلة التطورات الكبيرة التي تشهدها الدولة في كافة المجالات.
وساهمت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 التي استضافتها دولة قطر مؤخرا بشكل كبير في تسريع وتيرة عمليات التنمية المستدامة التي تشهدها البلاد، تماشيا مع تحقيق ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، حيث إنه ومنذ لحظة إعلان استضافة قطر للمونديال اتجهت كافة جهود الدولة نحو تقديم نموذج عالمي مشرف في جميع الأعمال يعكس الإمكانيات الكبيرة في مجال استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وفي ذات الوقت ترك إرث حقيقي للأجيال الصاعدة واللاحقة. وما شهدناه خلال البطولة من حسن تنظيم هو خير دليل على ذلك، حيث قدمت قطر نموذجا يحتذى في تنظيم الأحداث العالمية الكبرى.
كما شكل المونديال فرصة مهمة لبيان قوة قطاع النقل والمواصلات في البلاد ومدى تطوره، حيث أتاحت هذه البطولة لزوار قطر التعرف عن قرب عما بلغه هذا القطاع الحيوي من مستويات عالية.

البنية التحتية
فعلى صعيد البنية التحتية للطرق، قامت الوزارة بإعداد التصاميم الهندسية المبدئية لعدد من شبكات الطرق وتشمل تحديد البرامج والأولويات والجداول الزمنية لتنفيذها بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث فاق الطول الإجمالي لشبكة الطرق (12,000) كم، والتي شملت شبكة النقل المحددة لبطولة كأس العالم بطول إجمالي (2100) كم تتصل بجميع الملاعب وتحتوي على الجسور والأنفاق، بالإضافة إلى ممرات وجسور المشاة، فضلا عن مسارات المشاة والدراجات الهوائية لتعزيز النمط الصحي لدى كل الزوار والمقيمين على أرض الدولة.

قطاع النقل العام
كما برز قطاع النقل العام الذي تم تطويره ليكون قطاعا متكاملا ومستداما وصديقا للبيئة ومتعدد الوسائط يضيف تجربة استثنائية لمستخدميه، حيث طورت الوزارة برنامج البنية التحتية لحافلات النقل العام الذي يتكون من 8 محطات و4 مستودعات للحافلات موزعة بشكل استراتيجي لتغطي كافة مناطق الدولة ومدعومة بأكثر من 650 محطة شحن كهربائي لغرض تشغيل الحافلات الكهربائية، وضم البرنامج أيضا مواقف «اركن وتنقل»، لخدمة مستخدمي وسائل النقل العام ودعم عمليات التنقل، بالإضافة إلى تطوير ما يزيد على 2300 موقف انتظار للحافلات موزعة داخل وخارج مدينة الدوحة، مصممة وفقا لأعلى المعايير العالمية وأحدث أنواع التكنولوجيا المستدامة بما يتماشى مع هوية النقل العام. وكل مكونات هذا البرنامج ساهمت في تشغيل أسطول حافلات النقل العام الذي يبلغ نحو 4000 حافلة، منها 3000 حافلة لخدمة المونديال بسلاسة ويسر دون أي مشاكل تذكر، إلى جانب الدور المهم والفعّال لمترو الدوحة وترام لوسيل وكذلك أسطول الحافلات الكهربائية التي دعمت مساعي الدولة في إخراج هذه البطولة بشكل استثنائي، عن طريق التقليل من الانبعاثات الكربونية.