فعلى سبيل المثال لم يحاول الإعلامي المصري يسري فودة الذي كان من أبرز المؤيدين لـ"السيسي" عقب انقلاب 3 يوليو الاكتفاء بالتلميح، بل تعمد التصريح بما بدا شماتة في الإطاحة برجل الأعمال المثير للجدل نجيب ساويرس "رجل الأعمال الأول في مصر الداعم للنظام" من حزب المصريين الأحرار.

ورغم العلاقة السابقة بين الرجلين في قناة "ONTV"، المملوكة لساويرس، اعتبر فودة أن الإطاحة بساويرس من رئاسة مجلس أمناء الحزب الذي أسسه الأخير، "درس جيد".

وليؤكد أنه يقصد ساويرس أرفق فودة بمنشوره على فيس بوك صورة من منشور سابق لساويرس علق خلاله على الإطاحة به قائلاً: "لا تأسفن على غدر الزمان، لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب، لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها، تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب"، كما نقلت "هافينجتون بوست عربي ".

وعلى حسابه في فيس بوك قال فودة تعليقاً على منشور ساويرس الذي كان من أبرز داعمي الانقلاب العسكري الذي جرى في 3 يوليو 2013 "درس جيد لكل من يعتقد أن نار الاستبداد لا تحرق إلا الخصوم، نار الاستبداد لا نهاية لها، إلى أن يأكل بعضها بعضاً إن لم يجد ما يأكله".

وأعلن نجيب ساويرس عزمه اللجوء إلى القضاء ضد ما جرى من قرارات بحقه في المؤتمر العام للحزب، الذي انتهى بحل مجلس الأمناء الذي يترأسه هو قبل أيام.

ووصف ساويرس ما حصل بأنه "تأميم للحزب"، متابعاً: "الموضوع أكبر من حزب ومش محل هزار (وليس محل مزاح)".وأضاف: "الآن سنضطر للجوء إلى القضاء.. إلا إذا تم تأميمه هو الآخر".

واشتعلت الأزمة داخل حزب المصريين الأحرار منذ يومين، بعد انقلاب رئيس الحزب الدكتور عصام خليل، على رجل الأعمال الداعم للسيسي نجيب ساويرس مؤسس الحزب ومموله بعد التصويت على حل مجلس الأمناء، الذي يشارك في عضويته نجيب ساويرس من قبل أعضاء المؤتمر العام في اجتماع طارئ منذ ساعات لتنقطع صلته بالحزب نهائيًا. 

ويضم مجلس الأمناء المنحل، الدكتور صلاح فضل رئيس المجلس وعضوية نجيب ساويرس والأستاذ راجي سليمان بعد استقالة الكاتبة سكينه فؤاد، والدكتور أسأمه الغزالي  حرب.