قال سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، إن الجمعية تعمل ومراكزها التابعة على تعزيز الهوية الوطنية، وغرس الوازع الوطني لدى المنتسبين من الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، والعاملين مراكزها. وأضاف سعادته: إننا من خلال استلهام خطى ونهج مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني ( طيب الله ثراه ) الذي استطاع بثباته وعزيمته وحنكته وخبراته تعزيز قيم الولاء للوطن وأرضه والتكاتف المجتمعي وتحقيق الوحدة الوطنية ووضع بلادنا على طريق النمو والتقدم والازدهار. 
وتابع سعادته: تواصل الجمعية تقديم الأنشطة والبرامج الوطنية لمنتسبيها من الأشخاص ذوي الإعاقة خلال عطلة الربيع لتحقيق رؤى المؤسس، وتطلعات القيادة الحكيمة لتعزيز الهوية الوطنية لدى النشء من ذوي الإعاقة.
وأكد سعادته أنه في هذا الإطار نظمت الجمعية احتفالية في وقت سابق تحت شعار « مرابع الأجداد أمانة « لترسيخ قيم الانتماء للوطن والولاء لقائد مسيرة النهضة الشاملة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، لافتا إلى أن الجمعية تظهر ومراكزها التقدير لجهود الدولة لدعمها ومساعدة الفئات الأشد احتياجاً، ومنهم الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة وأسرهم والعاملون معهم. 
وأضاف سعادته أن شعار احتفالات اليوم الوطني 2021: مرابع الأجداد أمانة يبرز التناغم بين ماضينا المجيد وحاضرنا المشرق، فهذه المعاني والقيم التي تضمنتها أشعار المؤسس هي ذاتها المعاني والقيم التي ترتكز عليها دولتنا وتنطلق منها سياستنا ونستوحيها في مناهجنا وخططنا وبرامجنا في مجالات التنمية المختلفة.
وقال سعادته «يمثل اليوم الوطني بالنسبة لنا فرصة لتأكيد دور الجمعية وكافة مراكزها في تنمية المجتمع والمساهمة في دعم مسيرة قطر الرامية إلى تحقيق رؤيتها وأهداف أبنائها، من خلال برامجنا ومبادراتنا المتنوعة المستمرة، منوهاً بأنه من خلال التعاون الوثيق مع مختلف المراكز التابعة للجمعية والشركاء بما يُمكّننا من التآزر في سبيل تعزيز وحدتنا، وتمكين أفراد المجتمع من إحداث التأثير الإيجابي على المستويين المحلي والعالمي من أجل بناء عالم أفضل. وكشف سعادته أن الجمعية تعمل على توقيع اتفاقيات التعاون والتنسيق المشترك مع الجمعيات والمؤسسات ذات الاختصاص بالدولة بهدف تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة والاستفادة من الخبرات والكوادر المتوافرة في كل مؤسسة.
وأضاف: أن الجمعية تدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتسعى بجانب المراكز المنضوية تحت مظلتها لتحقيق التأهيل الشامل في جوانبه النفسية والاجتماعية والمهنية والفنية والترفيهية، انطلاقًا من مسؤوليتها الاجتماعية، منوهاً بأن الجمعية أهلية خيرية ذات نفع تطلق ورشا ودورات وبرامج موجهة للفئات المستهدفة لتعزيز قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة المسجلين بالجمعية، والعمل الجاد على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم وتوجيهها نحو المسارات الإيجابية الهادفة مما يساهم في نهضة المجتمع وتقدمه. وأضاف: نعمل جاهدين لتنمية الوازع الوطني، وتعزيز هويتنا الوطنية المستمدة من حكمة الأجداد، وترسيخ ثقافة التعاون بين أفراد المجتمع ومد جسور التواصل والتكافل وتعزيز قيم الخير المتأصلة في المجتمع والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.