مواطنون ومقيمون: نحلم في 2016 بمواجهة غول أسعار الإيجارات.. وانتهاء أزمة المرور
تحقيقات
31 ديسمبر 2015 , 01:56ص
ولي الدين حسن
أعرب عدد من المواطنين والمقيمين عن تفاؤلهم بعام جديد تتحقق فيه الآمال والطموحات، وقالوا إنهم يأملون أن يمن الله على الأمتين العربية والإسلامية بالأمن والطمأنينة وأن تظل السعادة مستقبل الشعوب، وأن يكون العام القادم خاليا من الصراعات والنزاعات والحروب على المستوى العالمي، وأن يسود الاستقرار في كافة أرجاء المنطقة، أما على المستوى المحلي فتمنوا أن تواصل دولة قطر تقدمها وتفوقها في جميع المجالات، وأن تنتهي الأزمات المرورية والزحام وارتفاع الإيجارات وأن تختفي المشكلات العامة.
وتمنى متحدثون لـ «العرب» أن يحقق الله تعالى لكل مواطن ومقيم يعيش على أرض قطر الطيبة كل ما يتمناه؛ من زواج وإنجاب وعمل وسفر وإنشاء مشاريع وزيادة صلة الأرحام ونزع الخلافات الشخصية والعائلية وأن تسود المحبة والود بين كافة الناس.
وأشاروا إلى أن أهم الأمنيات على الصعيد الإقليمي والعالمي تتمثل في عودة الوطن العربي كما كان يخلو من النزاعات والحروب والفتن، وأن تنتهي الصراعات في سوريا واليمن وليبيا والعراق وغيرها من الدول التي تشهد توترات وحروبا، فضلاً عن توفير مناخ أمن وحياة كريمة لكل إنسان على مستوى العالم، وأن ينعم الناس بالحرية والأمن والسلام، والحد من المخاطر البيئية التي تؤثر على الحياة البرية والبحرية، وعودة أسعار البترول إلى ما كانت عليه حتى تحقق جميع الدول مشروعات البنية التحتية لديها.
أما على المستوى المحلي فتمنوا أن يصبح الطلاب والشباب علماء ومفكرين ورواد فضاء، مؤكدين على أن دولة قطر لديها سواعد شابة تمتاز بمستوى عال من الذكاء ولكن عدم الاهتمام والطموح والروتينية في التخصص أسهم في وجود حالة لا مبالاة في الاجتهاد والبحث متمنين أن تصبح الهمة أفضل.
وأعرب عدد من الرياضيين عن أمنيتهم في حصول دولة قطر على مراكز متقدمة في البطولات العالمية في كافة أنواع الرياضة، كما أعرب عدد من التربويين عن أمنيتهم في تخريج طلاب عباقرة يبهرون العالم بأبحاثهم، وتمنى عدد من رجال الأعمال زيادة الاستثمار وأن تصبح دولة قطر الأولى عالمياً في الاستيراد والتصدير.
حقوق الإنسان
في البداية قال محمد عبدالحميد: يختلف الناس في الوطن العربي في نظرتهم للعام القادم كل حسب تجربته الشخصية، مؤكدين على أهمية زيادة المنشآت الترفيهية وإنشاء المجمعات في مختلف أنحاء الدولة مع إشراك الشباب بمختلف الفعاليات والمهرجانات الثقافية التي تتناسب مع توجهاتهم وهواياتهم.
وأضاف عبدالحميد أتمنى أن يكون العام القادم عام السلام وأن تسود المنطقة روح المحبة والعودة للاستقرار وحل الخلافات والصراعات والحروب، مشيراً إلى أن الحروب خلفت ورائها الآلاف من الضحايا والقتلى والمرضى، فضلاً عن تشريد الملايين من الكبار والأطفال والسيدات في الدول المجاورة ليعيشوا حياة مأساوية في مخيمات يبحثون عن الغذاء.
وأشار عبدالحميد إلى أن دولة قطر تعتبر من أوائل الدول في مجال حقوق الإنسان ورعاية السكان من حيث التعليم والصحة والأمان الذي يفتقده العديد منهم في دولهم من حيث الاضطهاد والعنف والاعتقالات لأسباب شخصية وحريات فكرية ليس لها علاقة بجرائم.
وقال عبدالحميد أتمنى أن ينتهي الفساد والوساطة والمحسوبية في كافة الدول العربية، معتبراً إياها ظواهر لا تحدث إلا في الوطن العربي فقط ولكن الدول الغربية لا تسمح بذلك، فالجميع يعمل على رفع قدرات ومقومات للدولة والمصلحة العامة وليست المصلحة الشخصية، كما أتمنى أن تكون دولة قطر من أوائل الدول المتقدمة في المجال التجاري والاقتصادي والسياسي والتعليمي والطبي، وأن يأتي اليوم الذي نرى فيه أطباء وعلماء قطريين يحصدون الجوائز والمراكز العالمية، وأن يكونوا قدوة للأجيال القادمة في رفع أسهم الدولة عالياً.
أما على المستوى الشخصي فأتمنى أن يرزقني الله بالذرية الصالحة والرزق الحلال، وأن أكون سبباً في رضاء أبي وأمي وأن أوفر لهم حياة كريمة وأعوضهم عن مشقة السنوات الماضية في العمل من أجل الإنفاق على الأسرة، وأن أؤدي مناسك الحج والعمرة لي ولهم، كما أتمنى أن أوفر مسكنا ملائما لي في دولتي أعيش فيه مع أسرتي عند العودة، مشيراً إلى أنه يتمنى الإقامة في قطر مدى الحياة.
وأوضح عبدالحميد أن أهم الأهداف الاستراتيجية الصناعية التي نفذتها دولة قطر في الأعوام السابقة تتمثل في استغلال الثروات والموارد الطبيعية وتنويع مصادر الدخل ولاسيما التنمية الصناعية بوصفها الشريان الثاني للاقتصاد، فضلاً عن زيادة نسبة إسهام قطاع الصناعات التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي ونشر الوعي الصناعي وتسريع القوى الدافعة للتنمية المستمرة والاعتماد على الذات واستيعاب التطوير العلمي والتقني لزيادة القدرة على المنافسة والتكيف مع متطلبات أسواق التصدير وتشجيع الدولة في استغلال المدخرات والفوائد المالية للقطاع الخاص للاستثمار في التنمية الصناعية وغيرها عن طريق الاكتتاب في المشاريع الصناعية الجديدة، وهو ما تتبناه الدولة من دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيادة الشباب والفتيات، متمنياً مزيدا من التقدم لدولة قطر.
التعليم والصحة
ومن جهته قال فهد المري: يحلم معظم المعلمين بعام تعليمي مبتكر، ينضبط فيه الطلبة، ويكونون أكثر احتراماً لأساتذتهم، يتغير فيه الواقع التعليمي ليصبح أكثر مرونة وأكثر تقديراً لحاجات الطلاب والأساتذة، يريدون عاماً ينتهي بفخر إنجاز المطلوب وفرح حصد النجاح، والأفضل من ذلك عام بلا مشاكل طلابية وتفوق دراسي وأن يأتي اليوم الذي يكون فيه أبناء قطر مواطنون ومقيمون علماء ويحصدون الجوائز الدولية والعالمية.
وحث المري الجهات المعنية حكومية أو خاصة على إشراك الطلاب في كافة الفعاليات التي ينظمونها سواء بشكل نظري أو عملي لمساعدتهم في الاحتكاك المباشر وغرس المنافسة فيما بينهم واكتشاف هواياتهم ومواهبهم حتى تكون فيما بعد احترافية ويستطيع أن ينميها ليحقق بعد ذلك إنجازات عظيمة.
أما على المستوى المحلي فأتمنى أن تختفي كافة الظواهر السلبية التي تتسبب في الحوادث من سرعات زائدة وتفحيص والقيادة بتهور وتخطي السيارات، فضلاً عن السعي الجاد لتنظيم حركة المرور وذلك بعد المعاناة التي عاشها كل مواطن ومقيم من خلال التكدس المروري في السيارات وفتح أماكن ترفيهية في مختلف أنحاء الدولة وعدم حصر الأمور في منطقة الدوحة.
وقال المري إن كبار السن يريدون عاماً من التواصل مع أسرهم في ظل تراجع صلة الأرحام والاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي، ويظنونه لن يكون عاماً كاملاً بالنسبة لهم فقد يتوفى في أي وقت وعليه فلا بد أن نتقرب إليهم وأن نشركهم في الحياة الاجتماعية عبر الفعاليات التي تقام مثلهم مثل المتقاعدين، كما يريدون العودة مرة أخرى لواجهة الحياة حيث العمل والخروج والجو الأسري الممتلئ بالدفء، وأن يقرروا وأن يفكروا لأبنائهم الذين كبروا كما في الماضي، وأن يعيشوا مع أحفادهم أو أصدقاء العمر الباقين، يتمنون مزيداً من التواصل في عام قد لا يكون عاماً كاملاً لأعمارهم.
أما على المستوى الشخصي فأتمنى أن أحقق تطلعات أسرتي في التخرج والحصول على وظيفة مرموقة ومن ثم الدخول في عالم التجارة والأعمال الذي يعد من أحد ركائز الدولة في السنوات القادمة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأن يعم الوطن العربي كل الخير والازدهار.
تقدم وطموحات
وبدورة قال عامر الصالح: إن أمنياتي لم تعد محصورة بشخصها فوضع الوطن العربي بحاجة لأمنيات ودعوات بأن يحل الأمن والسلام في وطننا العربي، وتنتهي الصراعات والنزاعات التي لا يذهب ضحيتها سوى أبرياء الأطفال والنساء والشيوخ منهم، متمنياً أن تبقى قطر مركز استقرار وأمان خاصة أننا نعيش وسط إقليم ملتهب.
وأضاف الصالح أتطلع في العام 2016 لإنهاء المرحلة الجامعية والحفاظ على المعدل المرتفع الذي من خلاله سأتابع دراساتي العليا في أحد برامج الماجستير الموجودة في جامعة قطر وفي كلية الهندسة بالتحديد إلى جانب إيجاد فرص عمل مناسبة.
وأشار الصالح إلى الدور البارز لطلاب الجامعة خلال العام الماضي في مجال التطوع، ومساهمتهن في التنظيم الحضاري للعديد من الفعاليات الناجحة، داعياً إلى مزيد من المشاركة الإيجابية للطالبات والخريجات في مسيرة التنمية والنهضة الشاملة التي تعيشها البلاد، مؤكداً أن مشاركة الطلاب والطالبات في الفعاليات تعود عليهم بالمعرفة سواء أكانت في مؤتمر اقتصادي أو اجتماعي أو سياسي أو تعليمي أو بيئي، وبالتالي ستتعرف على شخصيات قيادية مهمة في مختلف مجالات الحياة ويختلط بهم فتكتسب منهم الخبرات في فن التواصل مع الآخرين.
وقال الصالح أتمنى في العام القادم مزيداً من التقدم والازدهار لدولة قطر على المستوى المحلي والعالمي، حيث تعد قطر من أفضل الدول الخليجية في حسن المعاملة وحقوق المقيمين، فضلاً عن الرعاية الصحية والتعليم والعمل والمسكن الملائم، فالجميع يتمنى أن يعمل ويقيم في قطر لما لها من بنية تحتية وانفتاح يرغبه الجميع.
وأشار الصالح إلى أنه على الصعيد الداخلي والمحلي اعتمدت دولة قطر على الخطط الطموحة المرتكزة على الإمكانات الصناعية وبناء الإنسان القطري والاستفادة من الخبرات الوطنية والأجنبية وتهيئة المناخ الاقتصادي السليم لجذب الاستثمار، ونتمنى في العام القادم مزيداً من الإنجازات.
وأعرب الصالح عن أمنيته في استكمال الدراسات العليا ماجستير ودكتوراه، وأن يشهد العام القادم مزيداً من التعاون بين مؤسسات الدولة وجامعة قطر، بالاستفادة من الأبحاث ومشروعات التخرج في مختلف الأقسام، فضلاً عن الأبحاث التي تمولها الدولة وتنفذها الجامعة لخدمة قضايا المجتمع.
أما على الصعيد الشخصي فأتمنى في العام الجديد توسيع شبكة معارفي، والتعامل مع شخصيات مختلفة وجديدة لتثري في شخصيتي الخبرة، والتجربة العملية وترسيخ مبادئ العمل ضمن فريق واحد لإثبات الذات والتكيف مع الضغوط، كما أتمنى أن يكون عاماً مليئاً بالأفراح والمسرات بعيداً عن الحروب والكوارث الطبيعية.
السلام والأمان
وقال عز أحمد: إن هذه الأمنيات تقف على أعتاب وأبواب العام الجديد، ولكن ما يجمع عليه الجميع من أمنيات هو أن تنتهي بحلول هذا العام كل الحروب وتسكن آلامها ويحل الاستقرار والسلام وأن تكف مدامع العيون عن بكائها، وأن تلتئم وتضمد جراحا طال سقمها ونزفها وأن تبتسم قلوب يسكنها اليأس والبؤس لظروف حلت بها، وأن تتصافح الأكف للعفو والصفح، وأن تنفرج هموم كل مهموم ومغموم.
وتابع أحمد لكل طالب أمنية وطموح يسعى ويجد ويجتهد لتحقيقه، والطالب اليوم تتوفر له جميع متطلبات الحياة العصرية التي تساعده وتدعمه لأن يكون شخصاً فعالاً في المجتمع وأصبح الشاب مهيأ لتنمية مهاراته وقدراته الذاتية من أجل التفوق والتميز، وأتمنى في العام الجديد حل مشكلة المواقف والازدحام والتخفيف من الرادارات والمخالفات والإشارات الضوئية خاصة في منطقة الكورنيش وإغلاق فتحات الصرف الصحي ومحاسبة المقصرين في ذلك.
وأضاف أحمد أن العالم العربي يشهد العديد من الصراعات التي أهدرت المليارات من الأموال هباء لتحقيق طموحات شخصية ومزيداً من العنف وتشريد الآلاف من الأسر ومزيداً من القتلى والجرحى والمعاقين، فضلاً عن التأثير النفسي لضحايا الحروب من الأطفال والذي يظل لأجيال قادمة.
وقال أحمد إن أمنياتي لعام 2016 هي أن ننعم بالصحة لي ولجميع أهلي وأصدقائي وأن أكون شخصية معروفة ومحبوبة من الجميع وأن يعم السلام في جميع البلاد العربية والعالم وأن يقف الصراع القائم في سوريا، وأن يتوقف حقن دماء السوريين ومن طموحاتي أن تكون سنة إنجازات لأنني قررت أن أفتح مشروعا جديدا خاصا بي وهذه الخطوة ستكون مصيرية بالنسبة لي وأدعو الله أن يبارك لي بها ويوفقني.
وأوضح أحمد أن آخر ما شهدته دولة قطر في العام الماضي هو الاحتفال باليوم الوطني وهو اليوم الذي يمثل يوم العزة والكرامة لكل المواطنين، مشيراً إلى أن قطر استطاعت أن تتحدى كل الصعاب حيث شاهدنا رأي العين أن عجلة المشاريع الضخمة لم تتوقف ولم تتباطأ، كما قامت الدولة بسن تشريعات اقتصادية جديدة تسهل عملية إقامة المشاريع وجذب الاستثمارات الخارجية حيث يعد مناخ الاستثمار القطري جاذبا بتيسير التشريعات والامتيازات الكثيرة.
السعادة والمحبة
وبدورة قال مشعل الهاجري: أتمنى في العام القادم أن تسود روح السعادة والمحبة بين جميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر وفي جميع دول العالم، كما أتمنى أن تتحد الدول العربية والخليجية في مواجهة الأخطار التي تهدد الشعب الإسلامي والعربي والخليجي، وأن يتمكنوا من نزع الخلافات فيما بينهم والعمل بروح الجماعة لتحسين الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب وأن يتم توحيد العملة الخليجية المشتركة وتطبيق التأشيرة الموحدة في كافة الدول الخليجية.
وأضاف الهاجري كما أتمنى أن يأتي اليوم الذي ترفع القيود والحواجز الاقتصادية بين الدول الخليجية والعربية ويتم فتح الاستيراد والتصدير وإنشاء العديد من المناطق الصناعية ويتم تبادل الخبرات والأيدي العاملة فيما بين الدول وتتفق الحكومات على تذليل المعوقات أمام رجال الأعمال ودعمهم وتسهيل الإجراءات البنكية لدعم تلك المشاريع عبر القروض الميسرة ذات الفائدة المنخفضة وذلك لدفع عجلة التصنيع في الدول الخليجية والعربية ما يسهم بشكل مباشر وإيجابي في تخفيض حجم الواردات وزيادة الصادرات والاستفادة من الصناعات البتروكيماوية وعدم تصدير النفط الخام واستيراد منتجاته بأضعاف الأسعار، مشيراً إلى أن الدولة تسعى إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال جملة الإجراءات التي تتخذها لتذليل الصعوبات أمام صغار المستثمرين بشكل خاص، كما اعتمدت في إعداد موازنتها على سعر منخفض للنفط يجعلها بمأمن من أي تقلبات في أسعار الطاقة على الصعيد العالمي وهي كلها مؤشرات تدعم ثقة المساهمين في نجاح الاقتصاد الوطني وهو ما يساهم في تحقيق فائض في الميزانية.
أما على المستوى الشخصي فإنني أتمنى أن يحقق أبنائي طموحاتهم وتطلعاتهم، مشيراً إلى أن أبناءه يدرسون في أميركا ويتمنى أن يتمكنوا من شغل الوظائف التي طالما حلمت لهم بها منذ الصغر وهو السلك الدبلوماسي والطيران، فجميع الآباء يعملون ليلاً ونهاراً من أجل سعادة أبنائهم واليوم الذي يرى فيه ابنه في العرس هو يوم عظيم للوالد والوالدة ويكلل الشقاء والتعب الذي يعانونه طوال السنوات الماضية حتى صاروا رجالاً يستطيعون تحمل تكوين أسرة والعمل وهذه سنة الحياة.
خليج واحد
وفي سياق متصل قال خالد الدوسري: إننا كمواطنين نتمنى أن يأتي يوم من الأيام نجد عملة خليجية موحدة نستطيع أن نتسوق ونشتري ونبيع كأننا وطن واحد، مشيراً إلى أن حسم ملف العملة الخليجية الموحدة بات هو الهدف الذي تسعى كثير من دول المجلس إلى تحقيقه، حيث لن يكون هنالك اتحاد خليجي من الناحية المالية دون أن تكون هنالك عملة موحدة.
وأضاف الدوسري نأمل أن نرى اليوم الذي يعمل فيه المواطنون الخليجيون في غير دولهم حتى إذا توفرت لهم فرصة عمل في دولة أخرى فإنه يستطيع التنقل والعمل دون أي إجراءات أو عراقيل، كما أنه من المتوقع أن يؤدي فتح باب العمالة للخليجيين في ما بين الدول الخليجية إلى تنشيط الأسواق العمالية، وبالتالي تقليص مستويات البطالة في البلدان الأكثر تكدساً للعمالة، وكذلك نقل الخبرات بين البلدان، وهذا بدوره سيؤدي إلى تنشيط القطاعات الاقتصادية المرتبطة بذلك مثل العقارات والتجزئة والسفر والطيران والتعليم والصحة وغيرها من المجالات التي تتفق فيها كافة الدول الخليجية فيما بينها.
وأكد الدوسري على أن التقارير الاقتصادية أكدت أن دول الخليج تمتلك مزايا تنافسية تضاهي دول العالم كونها ذات اقتصاد قوي يتيح لها الاستثمار في المنتجات السياحية، إضافة لامتلاكها منطقة مطارات ضخمة قادرة على استيعاب عدد كبير من الزوار وبنية تحتية متطورة لعقد الاجتماعات والمؤتمرات الأمر الذي يجعل منطقة الخليج العربي وجهة سياحية مميزة، مشيراً إلى أن جميع دول الخليج أسرة واحدة تجمعهم عادات وتقاليد واحدة بل وصلة قرابة ونسب وجميعنا نندرج تحت عدة قبائل واحدة منذ القدم تنوعت وانتشرت في ربوع الخليج وتكونت منها العديد من القبائل الأخرى والعائلات، ما يبرر اللهجة والواحدة طبيعة الفكر والعادات والتقاليد التي تميزنا عن غيرنا من الدول الأخرى.
وأوضح الدوسري أن أكثر ما يشغل المواطن الخليجي هو التسوق والسياحة على مدار العام، مشيراً إلى أن الخليج أصبح منطقة جذب اقتصادي وسياحي واعتدال المناخ في قطر والدول الأخرى ساهم بشكل إيجابي في تزايد أعداد السياح، ما يسهم في عدم السفر لدول أوروبا أو آسيا التي تستنزف أموال الخليجين وتحد من زيادة القطاع التسويقي بشكل سريع، فعلى دول مجلس التعاون فتح الأسواق وتخصيص مناطق لعمل أسواق مفتوحة وإلغاء الجمارك لمواطني مجلس التعاون الخليجي حتى نشعر أننا في أوطاننا الأخرى، وتسهيل الإجراءات لعمل مشروعات في دول أخرى للشباب، ما يعزز النشاط السياحي في كافة الدول.