مشروع لتمكين تلاميذ الابتدائية من القراءة

alarab
محليات 31 ديسمبر 2014 , 06:55م
الدوحة - قنا

نظمت كلية التربية بجامعة قطر ندوة تعريفية ضمن مشروع "لنقرأ معا من أجل قطر"، بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية والمعنيين من جامعة قطر، إضافة إلى مجموعة من الطلبة الراغبين في التطوع بالمشروع.

وتأتي هذه المبادرة من كلية التربية انعكاسا للدور الرائد لجامعة قطر في تحقيق الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030، إضافة إلى سعي الجامعة للتوازن بين طموحاتها العالمية والاحتياجات المحلية، ويهدف المشروع إلى تمكين تلاميذ الصفوف الأولى بالمرحلة الابتدائية الذين يعانون من ضعف القراءة باللغتين العربية والإنجليزية، وتشجيع ثقافة العمل التطوعي لدى منتسبي جامعة قطر، ودعم مبادرة تطوير التعليم بإثراء الأدب التربوي بنتائج هذه التجربة.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة بدرية الملا أستاذ مشارك بكلية التربية ومنسق المشروع: "إننا ننظم هذا البرنامج لتعزيز ثقافة العمل التطوعي والتشجيع عليها، كما أننا نسعى لمعالجة مشكلة تعليمية يعاني منها المجتمع القطري في مهارات القراءة".

ونوهت بأهمية تطبيق هذا المشروع على مدارس الدولة في ظل ما تشير إليه الاختبارات الوطنية من تواضع نتائج تلاميذ المدارس في قطر في مهارات القراءة، إضافة إلى أنه قد ثبت علمياً بأن تطوير مهارات القراءة في المراحل الأولى من التعليم يؤدي إلى تحسين مستوى التحصيل في المواد الدراسية الأخرى.

ووجهت الدكتورة بدرية رسالة إلى أولياء الأمور والمعنيين في المدارس وهيئة التعليم بالمجلس الأعلى، بتأكيد أهمية التعاون المشترك بينهم، حيث إنه ينبغي على أولياء الأمور متابعة أبنائهم أولا بأول، كما ينبغي على أخصائي المناهج بالمجلس الأعلى للتعليم متابعة المعلمين والمنسقين في المدارس، والعمل على تحسين وتطوير مهاراتهم المهنية، واختيار المعلم الكفؤ لهذه المهمة، خاصة وأن هذه المرحلة تعد مرحلة التأسيس لجيل كامل.

بدورها، قالت الدكتورة فاطمة محمد المطاوعة منسق برامج الدبلوم بكلية التربية: نسعى من خلال هذا البرنامج إلى جذب المتطوعين من جميع الفئات في الكلية والجامعة والمجتمع، وتدريبهم على المهارات اللازمة للتعامل مع التلاميذ ومواجهة المشاكل التي يعانون في مهارات القراءة.

ويتم تطبيق البرنامج على المدارس المشاركة من خلال خطوات أساسية منها: تطوير أدوات تشخيص الصعوبات القرائية، وتحديد أنواع الصعوبات القرائية الشائعة في اللغتين العربية لدى تلاميذ الصفوف الأولى في المدارس العامة، كما سيتم تطوير برنامج علاجي لتطوير مهارات القراءة لدى التلاميذ الذين يجدون صعوبة في مهارات القراءة، ومن ضمن الخطوات التي سيتم تطبيقها خلال الأيام القادمة، تدريب المتطوعين على تطبيق البرنامج وتحديد المدارس التجريبية الراغبة في المشاركة وعينة التلاميذ (في نهاية خريف 2014)، كما أن التطبيق الفعلي للمشروع والاستمرار في عملية التقويم ستكون خلال العام الدراسي القادم 2014-2015، وسيقوم المختصون بجمع وتحليل البيانات تمهيداً لنشر نتائج المشروع من خلال دراسات بحثية.