بدء العد التنازلي لاستضافة قطر لبطولة العالم لكرة اليد 2015

alarab
رياضة 31 ديسمبر 2014 , 01:18م
الدوحة - قنا
بدأ العد التنازلي لاستضافة قطر لبطولة العالم لكرة اليد في نسختها الرابعة والعشرين لمنتخبات الرجال ،والتي تستضيفها الدوحة خلال الفترة من 15 يناير المقبل وحتى الأول من شهر فبراير القادم بمشاركة 24 منتخبا وزعت على 4 مجموعات .
وكانت قطر تقدمت رسميا بطلب استضافتها في الثامن من شهر ديسمبر عام 2010 وذلك بعد أيام قليلة من الحصول على شرف استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 .. حيث قام الاتحاد القطري لكرة اليد بدعم من اللجنة الأولمبية القطرية بتقديم طلب الاستضافة.
وكانت قطر فازت بحق تنظيم هذه البطولة في شهر يناير من العام 2011 عندما أعلن الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي للعبة نتيجة التصويت أمام حشد اعلامي كبير في مدينة مالمو السويدية. وشهدت عملية منح الأصوات صراعا كبيرا بين ثلاثة ملفات هي قطر وفرنسا والنرويج ،ولكن الاختيار وقع على قطر التي تمكنت من كسب تأييد ودعم كبيرين من أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي البالغ عددهم 17 عضوا .
وبعد الحصول على شرف تنظيم كأس العالم 2015 تصبح دولة قطر هي الدولة العربية الثالثة التي تحتضن المونديال بعد مصر في 1999 ،وتونس في 2005 , والأولى في الدول العربية المنتمية لقارة آسيا ،وقد شهدت عملية الإعلان عن النتائج حضورا إعلاميا كبيرا من جانب مختلف وسائل الإعلام العالمية المتواجدة في السويد آنذاك ،من أجل تغطية فعاليات كاس العالم 2011 . وتجدر الإشارة إلى أن الدنمارك فازت بتنظيم مونديال 2015 للسيدات بعد انسحاب الملف الوحيد المنافس وهو الملف الكوري الجنوبي.
وستكون بطولة قطر عام 2015 أول بطولة عالم لكرة اليد تتم استضافتها في منطقة الخليج ويوفر طلب الاستضافة القطري فرصة لتطوير رياضة كرة اليد بصورة مبتكرة لدى جمهور جديد، لوضع معايير جديدة للجودة والتميز لبطولة العالم، ومن أجل تعزيز مكانة الاتحاد الدولي لكرة اليد والدور الذي يلعبه في تطوير اللعبة وتمكينه من توسيع رقعة نشاطه.
ولأول مرة سوف تكون هناك إمكانية إقامة بطولة العالم 2015 في مدينة واحدة بالنظر إلى توفر صالات التدريب والمنافسات والفنادق في العاصمة القطرية الدوحة.
وتتمتع مدينة الدوحة بخبرة طويلة في مجال تنظيم البطولات الكبرى، وتتوفر لديها في الوقت نفسه المقومات الضرورية للارتفاع بتنظيم بطولة العالم إلى مستويات جديدة، والدعم المجتمعي والجماهيري اللذين سوف يكون من شأنهما أن يوجدا شغفا جديدا برياضة كرة اليد في المنطقة.
وتحظى هذه البطولة بالدعم الكامل من قبل الحكومة القطرية في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، وهي خطة تولي فيها الحكومة أهمية خاصة للرياضة.
وفي الرابع والعشرين من شهر يناير عام 2013 وقعت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة اليد للرجال /قطر 2015/ في مدينة برشلونة الاسبانية عقد استضافة البطولة التي ستقام في الدوحة كما تم تدشين شعار النسخة الرابعة والعشرين من المسابقة.
وقع العقد عن اللجنة المنظمة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة، وعن الاتحاد الدولي الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد ،وكان ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد بفندق /خوان كارلوس/ بمدينة برشلونة الإسبانية بحضور سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية نائب رئيس اللجنة المنظمة، والسيد أحمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد المدير التنفيذي للجنة المنظمة، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين باللجنة المنظمة والاتحاد الدولي لكرة اليد.
وعبر سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة اليد /قطر2015/ عن فخر حكومة قطر باستضافة البطولة التي من المتوقع أن تكون الأهم في تاريخ هذه الرياضة ،حيث ستشهد تحقيق قفزة نوعية على صعيد تنظيم البطولات العالمية لكرة اليد .
وقال سعادته "بوصفنا إحدى دول العالم المزدهرة نتطلع للعب دور ريادي في جمع شعوب العالم تحت مظلة الرياضة". وأضاف "باعتبارنا الدولة المنظمة لفعاليات بطولة العالم لكرة اليد للرجال نهدف إلى توفير مجمعات رياضية مميزة توفر الراحة للاعبين"، مشيرا إلى أن رؤية اللجنة القطرية المنظمة تتجسد في الارتقاء برياضة كرة اليد، مؤكدا على أن إقامة البطولة في مدينة واحدة يضفي شعورا لا يضاهى بين أوساط اللاعبين والمعجبين بكرة اليد.
ومن جانبه أعلن الاتحاد الدولي لكرة اليد متمثلا في رئيسه الدكتور حسن مصطفى ثقته في قدرة قطر التنظيمية وإنجاحها لهذه البطولة، وقال " إنه عندما تم منح دولة قطر استضافة هذه البطولة كان الاتحاد الدولي يثق في مقدرتها على إنجاحها ". واضاف أن الاتحاد الدولي يعمل يدا بيد مع اللجنة المنظمة من أجل اخراج البطولة في أفضل شكل.
وأسفرت قرعة بطولة العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد / قطر 2015 / لمنتخبات الرجال عن أربع مجموعات متوازنة ، واختار المنتخب القطري ، باعتباره منتخب الدولة المضيفة ، اللعب ضمن المجموعة الأولى التي ضمت بجانبه منتخبات اسبانيا وسلوفينيا وبلاروسيا و البرازيل وشيلي.
وجرى سحب القرعة في العشرين من شهر يوليو من عام 2014 بالدوحة ،وكان ذلك بحضور سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، والدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، وسعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة، والسيد احمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد، وممثلي المنتخبات المشاركة وممثلي وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية.
وضمت المجموعة الثانية منتخبات مقدونيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك والنمسا وتونس وايران ، والثالثة الجزائر وفرنسا والسويد والتشيك ومصر والإمارات التي استبدلت لاحقا بمنتخب ايسلندا بعد انسحاب الأولى ، وضمت الرابعة روسيا والدنمارك وبولندا والأرجنتين والمانيا والبحرين التي استبدلت لاحقا بالمنتخب السعودي بعد انسحابها.
وتسعى اللجنة المنظمة للبطولة إلى تنظيم البطولة العالمية الأفضل على الإطلاق ليس من حيث التنظيم والمرافق الرياضية عالمية المستوى فحسب بل أيضا من ناحية استقطاب شريحة أوسع من الجماهير والارتقاء بواقع هذه الرياضة.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تقام فيها البطولة في منطقة الخليج والثانية في منطقة الشرق الأوسط بعد مصر عام 1999، وهي تشكل الفرصة الأولى التي يتفاعل فيها الشعب الخليجي عن كثب مع هذه الفعالية، بالإضافة عن دورها في بناء الجسور الثقافية بين جميع دول العالم.
وبدأت دولة قطر تحضيراتها لاستضافة البطولة بتصميم الشعار الجديد الذي يجمع بين ديناميكية وحيوية رياضة كرة اليد مع جمالية الخط العربي بحروفه التي تحتوي على مسارات دائرية ومنحنية تصور انحناء ذراع ترمي الكرة. ويعكس هذا الشعار العلاقة الوثيقة التي تربط قطر بهذه الرياضة، كما تجسد الألوان المستخدمة في هذا الشعار أشعة الشمس التي تغمر مدينة الدوحة بدفئها وهي تمثل دعوة حارة للاعبين القادمين من مناطق باردة.
وبدأ الاتحاد القطري لكرة اليد منذ تأسيسه عام 1968 على استثمار الوقت والموارد لتطوير رياضة كرة اليد والنهوض بها في الدولة، الأمر الذي انعكس إيجابا على الشعب القطري الذي أصبح يبدي حماسا منقطع النظير تجاه هذه الرياضة.
وتحتل رياضة كرة اليد المركز الثاني بعد كرة القدم من حيث القاعدة الجماهيرية الواسعة في قطر، وبذلت دولة قطر جهودا كبيرة لتطويرها بدءا من فرق الناشئين ووصولا إلى المستويات الاحترافية، وأطلقت الدولة العديد من المبادرات المهمة لدعم المدارس الرياضية مما أسهم في حفز جيل كامل من لاعبي كرة اليد القطرية الذين ألهبوا الجماهير من خلال عروضهم القوية وأدائهم المميز خلال مباريات بطولة كأس العالم لكرة اليد للرجال التي تجري منافساتها في إسبانيا في الوقت الحالي.
وتشهد دولة قطر فترة ازدهار غير مسبوقة وتطورا متميزا وملحوظا في مجالات الرياضة، حيث أسست لنفسها مكانة راسخة كدولة رائدة في مجال توفير البنى التحتية للقطاع الرياضي بغية استضافة الفعاليات الرياضية المرموقة والمشاركة فيها، وفي غضون العشر سنوات ستستضيف قطر عددا من أبرز الفعاليات الرياضية في العالم بما في ذلك بطولة العالم للسباحة عام 2014،وبطولة العالم لكرة اليد عام 2015، وبطولة العالم للدراجات الهوائية على الطريق عام 2016، إضافة إلى كأس العالم لكرة القدم والذي سيقام عام 2022.
وتأتي الرياضة ضمن الركائز الرئيسية في رؤية قطر الوطنية عام 2030 ،حيث تحتضن البلاد مجموعة من المنشآت الرياضية المتطورة في مقدمتها /اسباير زون/ التي تشكل وجهة عالمية للرياضة ومكانا يستمتع فيه الجميع بالفعاليات الرياضية المتنوعة.
وشيدت اللجنة المنظمة للبطولة ثلاث صالات خصيصا لها // مجمع الاتحاد القطري لكرة اليد ، وصالة علي بن حمد العطية بنادي السد ، وصالة لوسيل // ،وتسع صالة مجمع الاتحاد القطري لكرة اليد 5500 متفرج ، بالإضافة إلى مقاعد رئاسية مميزة مع استخدام نظام تكييف وتهوية متطور للغاية.
ومن أهم خصائص المبنى أنه يستخدم نظاما بيئيا متطورا ومستداما، وهو ما يطلق عليه " الأبنية الخضراء " ، وتبلغ مساحة الصالة الإجمالية 30 ألف متر مربع تضم مناطق طبيعية ونموذجاً معمارياً مائياً ، بالإضافة إلى مواقف سيارات وممرات للمشي .
ويضم المجمع ملعبا رئيسيا وملعبين للتدريب ، وجميعها مطابقة لمواصفات وتوصيات الاتحاد الدولي لكرة اليد ،ومكانا مخصصا لاستضافة الفرق يضم 60 غرفة نوم ومطاعم وغرفا للجلوس وغيرها ، بجانب مكاتب إدارية خاصة بالاتحاد القطري لكرة اليد ومكاتب للإعلام ، وصالات رئاسية خاصة بكبار الشخصيات ومركز طبي وصالة تدريبات رياضية " جيمنازيوم" ، وحوض للسباحة ومدرجات ومرفقات أخرى، تم إنشاؤها خصيصاً لرياضة كرة اليد.
أما صالة علي بن حمد العطية فهي تتسع لـ7700 متفرج وتبلغ مساحتها الكاملة 16000 متر مربع مع نطاق بناء يبلغ 54000 متر مربع. وتشتمل على ملعب رئيسي وملعبين للتدريب، جميعها مطابقة لمواصفات الاتحاد الدولي ، ويمكنها استضافة منافسات كرة اليد والكرة الطائرة والبادمينتون والجمباز، بالإضافة إلى أن أرضيتها يمكن تحويلها لملعب هوكي جليد مطابق للمواصفات الدولية . وبعد بطولة قطر 2015 ستصبح الصالة الرئيسية لنادي السد.
وتعتبر صالة لوسيل التي يتم إنشاؤها لاستقبال الحدث الكبير هي الأكثر تميزا والأفضل بين الصالات من خلال سعتها الكبيرة ،حيث ستكون أكبر صالة في قطر وتتسع لـ (15300) متفرج وهي مجهزة بأحدث الوسائل وصالة ألعاب متعددة الأغراض، وتعتبر هي الأضخم.