وسط مشاركة وإقبال كبيرين.. الداخلية تختتم ميليبول قطر 2024 اليوم

alarab
محليات 31 أكتوبر 2024 , 01:16ص
منصور المطلق

تختتم وزارة الداخلية اليوم الخميس النسخة الخامسة عشرة من معرض ومؤتمر ميليبول قطر 2024 الذي انطلق أمس الأول تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وبمشاركة 350 وفداً رسمياً وأكثر من 250 عارضا محليا وعالميا، و6 أجنحة دولية كبرى.
وتواصلت أمس فعاليات المعرض التي تضمنت مؤتمراً دولياً للذكاء الاصطناعي لتكنولوجيا الأمن الداخلي، والذي ناقش أربعة محاور مهمة: «الذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية»،»أخلاقيات الذكاء الاصطناعي»، «الذكاء الاصطناعي في العمل الأمني»، و»الفرص والتحديات الأمنية في مجال الذكاء الاصطناعي».
أدار الجلسة الثانية «أخلاقيات الذكاء الاصطناعي»، اللواء الركن الدكتور راشد حمد النعيمي، قائد مركز الدراسات الاستراتيجية بوزارة الدفاع وتضمنت (4) أوراق عمل. قدم الورقة الأولى في هذه الجلسة الدكتور صالح بن حمد البراشدي، عميد كلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان الشقيقة، وحملت الورقة عنوان «التحيز المرتبط باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي: تطبيقات عملية»، بدأها بتمهيد عام حول موضوع الورقة وماهية الذكاء الاصطناعي والتحيز المرتبط به؛ متطرقا إلى مصطلحه وتعريفه القانوني واللوائح المنظمة له.
كما تناول تعريف قانون الذكاء الاصطناعي الوطني الأمريكي، بالإضافة إلى استعراض التمييز المرتبط باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطبيقات عملية تبين ذلك، إلى جانب تقنيات الإعلان وفرز المتقدمين للوظائف وتقنيات التعرف على الوجه وتقنيات التنبؤ بالجريمة وتقينات تحليل السلوك والتي يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي.
وتناولت الورقة الثانية «المواجهة القانونية لمخاطر أنظمة الذكاء الاصطناعي» وقدمها الأستاذ الدكتور ياسر محمد اللمعي، أستاذ القانون الجنائي بكلية الشرطة بأكاديمية الشرطة، تحدث فيها عن المواجهة القانونية لهذه المخاطر في ضوء اللائحة الأوروبية للذكاء الاصطناعي 1689 لسنة 2024م، والإشكالية القانونية وصور الأنظمة التي تمثل هذه المخاطر، ثم عرج إلى المكافحة القانونية والالتزامات التي تحكم ذلك مثل استخدام البيانات وتوفير الحماية والضوابط التي تحكم تحديد المسؤولية القانونية عن أعمال أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وفي الورقة الثالثة «الذكاء الاصطناعي في شركة ساب: التطبيقات الحالية والآفاق المستقبلية» استعرض الدكتور كريستوفر جوانيه مدير استراتيجية تطوير المنتجات بساب للطيران، المشاريع المستقبلية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في شركة ساب للطيران، بما في ذلك المنتجات السيبرانية المادية المتعلقة بالبيانات والبرمجة والإلكترونيات والميكانيكا، وتحدث عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمليات اللوجستية، والمنصات وأجهزة الاستشعار المستخدمة في المجالات الأمنية البحرية والجوية والبرية، وكيفية تطويرها وفقا للمعايير الأخلاقية والقانونية المناسبة.
وخلال ورقته «أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن والسلامة» قام المهندس خالد عبدالرحيم بوهاشم السيد، مدير إدارة الفعاليات والشؤون الثقافية في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، بتسليط الضوء على أهمية اجراء دراسات متعمقة على الجوانب الأخلاقية المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، نسبة لقدرتها الفائقة في تحليل كميات ضخمة من البيانات واتخاذ القرارات بناء على أنماطها، مشيرا إلى أن تجاهل التساؤلات القانونية يعوق تطور هذه التقنيات بشكل منضبط، وقدم عددا من الأمثلة على المخاوف الأخلاقية المحتملة فيما يتعلق بتقنيات التعرف على الوجوه، والشرطة التنبُئِية، وإدارة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، وأنظمة الأسلحة المستقلة، والمراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.