أندية الدوري تبحث عن حصد النقاط في آخر مواجهات القسم الأول من المسابقة

alarab
رياضة 31 أكتوبر 2018 , 12:56م
الدوحة - قنا
يسدل الستار على منافسات القسم الأول من الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB) مع دخول المسابقة أسبوعها الحادي عشر والأخير والذي ستلعب مبارياته على مدار ثلاثة أيام، ومن المتوقع أن تشهد الجولة الأخيرة ندية وإثارة من قبل جميع الأندية من أجل جمع النقاط وتحسين موقفها ومصالحة جماهيرها .

جدير بالذكر أن الدحيل حامل اللقب قد فاز أمس على السيلية بهدف دون رد في مواجهة مؤجلة لحساب الأسبوع الخامس من الدوري ...ليواصل بذلك الفريق تصدر جدول الترتيب بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه.

وتنطلق مباريات الجولة الحادية عشرة بعد غد، الجمعة، بإقامة مباراتين فيلتقي الغرافة مع الشحانية باستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة.. وتليها مباراة أم صلال والسد على نفس الملعب...وتستكمل بقية مباريات الجولة يوم، السبت، المقبل ،حيث يستضيف استاد سحيم بن حمد بنادي قطر، مباراة قطر والريان ... ويحل الأهلي ضيفاً على الخور في ملعب الأخير .

وتختتم الجولة يوم، الأحد، المقبل فيلتقي الدحيل مع العربي على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، وتليها مباراة الخريطيات والسيلية بملعب الخور.

تجمع المباراة الأولى بين الغرافة والشحانية، ،حيث يحتل الأول المركز السابع برصيد 14 نقطة، أما الثاني فجاء في المركز العاشر بـ 11 نقطة، وكلاهما يتطلع إلى تحقيق الفوز من أجل الارتقاء إلى مركز أفضل، وبالعودة إلى الجولة الماضية نجد أن الغرافة حقق فيها فوزاً كبيراً على الخور بنتيجة 6 /0 ويعتبر الفوز الأكبر في تلك الجولة، أما الشحانية فخرج متعادلاً مع أم صلال ليظفر بنقطة، مع العلم بأنه سجل أولاً وكان متقدماً حتى الدقيقة 68 التي احتسبت فيها ركلة جزاء لأم صلال نجح الأخير في معادلة النتيجة بها .. ويلاحظ أن مستوى الغرافة والشحانية في تصاعد مستمر مما يؤشر إلى أن المواجهة بينهما ستكون قوية جداً، والصراع من أجل النقاط سيكون مثيراً، ويتوقع أن يلعب الفريقان بذات التشكيلتين اللتين خاضا بها مباراتيهما السابقتين في الأسبوع العاشر والتي أظهرت تجانساً كبيراً وفعالية مميزة على مستوى الدفاع والهجوم، وذلك باستثناء اللاعبين الموقوفين والمصابين، مثل لوتشيانو لاعب الشحانية الذي تعرض للطرد في المباراة الماضية.

وإذا كان الغرافة يملك مقومات كبيرة من خلال اللاعبين الذين يمتازون بالأداء المهاري لاسيما في الخط الأمامي فإن الشحانية يتميز بالأداء الجماعي الذي تأكد خلال المباريات الماضية وهو ما جعله يخرج بمستويات مقنعة ويمكن أن يتعزز ذلك من خلال الجانب التكتيكي الذي سيكون عبر القراءة التي اتفق عليها المدرب، حيث أن بعض الأمور الفنية والتعامل معها يمكن أن تحدث الفارق.

وبلا شك فالغرافة تكمن قوته بالهجوم بتواجد مهدي طارمي وأحمد علاء وشنايدر وهو ما يضع مسؤولية كبيرة على دفاع الشحانية من خلال الفارو ورضا شنبة ويونس يعقوب، حيث سيكون التحدي على أشده بينهما من أجل بلوغ الهدف.

وفي الجانب الهجومي للشحانية فالمدرب مورسيا سيُفعل هجومه بطريقة مناسبة ويستغل ما يسنح له من فرص، حيث سيكون في الهجوم كيسي أمانجو ويوسف هاني، هو هجوم يجيد التعامل مع المدافعين، وهذا ما يجعل دفاع الفهود أمام اختبار جديد.

ثاني المواجهات في الأسبوع الحادي عشر ستجمع بين أم صلال والسد، ويدخلها أم صلال وهو في المركز الخامس برصيد 15 نقطة، فيما السد في المركز الثالث بـ 17 نقطة علماً بأن لديه مباراتين مؤجلتين من الأسبوعين الخامس والتاسع ضد الخور والدحيل.

ويدخل الفريقان المباراة بدوافع واضحة، فالسد خسر الأسبوع الماضي أمام الأهلي بنتيجة 4 /1 ليتراجع إلى المركز الثالث كما زاد الفارق بينه وبين الدحيل المتصدر إلى 8 نقاط، ويريد أن يعود إلى مستواه الحقيقي سريعاً حتى يظل في دائرة المنافسة.

أما أم صلال فخرج متعادلاً أمام الشحانية، وهو فريق يلعب دائماً بطريقة هجومية ويبحث عن الفوز، ويتوقع أن يسعى لنفس الشيء في مباراته أمام السد.. ومؤكدا أن مدربي الفريقين قد عملا على تصحيح الأخطاء التي صاحبت الأداء في الأسبوع العاشر من أجل الظهور بمستوى أفضل وحصد النقاط لتصحيح المسار في الأسبوع القادم.

ومن خلال ما يملكه كل مدرب من قدرة على التوظيف الصحيح والرؤى الإيجابية يتوقع أن تكون المواجهة التكتيكية الفنية حاضرة وبقوة من حيث العمل الذي سيقوم به لاعبو كل فريق سواء في الدفاع أو الوسط أو الهجوم، وذلك برصد التحركات والمراقبة والتمرير وقطع الكرات والتسجيل.

وسيكون شعار أم صلال والسد الهجوم، ولكن سيعتمد سعي كل فريق على ما يملكه من أدوات في هذا الخط، حيث في السد بغداد بونجاح متصدر قائمة هدافي الدوري وحسن الهيدوس وأكرم عفيف ومن خلفهم تشافي وهي أسماء لها حضورها الفاعل في البناء الهجومي وإنهاءه بطريقة ناجحة، ويعتمد كذلك على التوغلات من الأطراف.

وفي الجانب الآخر سيكون لدى أم صلال ساجبو ومحمود المواس وذياب العنابي وغيرهما، وهؤلاء يملكون القدرة الهجومية، فضلاً عن الوسط الذي يستطيع أن يؤدي دوراً مزدوجاً في الهجوم والدفاع وتنفيذ الاحتراق من الجانب وتمرير الكرات مع الحرص على التنظيم الدفاعي.

أما ثالث مباريات الأسبوع الحادي عشر تجمع قطر والريان، والفريقين يدخلان المباراة برغبة الفوز، فالريان الذي تقدم للمركز الثاني برصيد 18 نقطة بعد فوزه الأسبوع الماضي على السيلية بنتيجة 2 /1، يريد الحفاظ على هذا المركز، ولا سبيل أمامه لذلك إلا بتحقيق الانتصارات المتتالية، في ظل الضغط الذي يشكله عليه عدد من الفرق التي تحتل المراكز التي تليه.

وبالنسبة لنادي قطر، فهو في المركز التاسع برصيد 11 نقطة، والفريق حقق نتائج إيجابية في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، بالفوز على الخريطيات، وعلى العربي، والتعادل مع أم صلال، ومؤكد أنه يريد مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، وذلك من أجل الابتعاد بقدر كاف عن المراكز الأخيرة، والفوز في هذه المباراة سيجعله يقترب كثيراً من أندية الوسط.

ولا شك أن الجهازين الفنيين في الفريقين يملكان خبرة كبيرة في التعاطي مع المباريات المهمة، كما أنهما يجيدان العزف على أوتار الخصم بحكم ما لديهما من معرفة، وما يمكن القيام به من خلال قراءة مجرى المباراة والدفع بهذا اللاعب أو ذاك أو تغيير أسلوب اللعب.

وسيسعى كل فريق لحصد النقاط الثلاث والتي ستكون دافعاً لما هو قادم في مباريات القسم الثاني ، حيث أن كل فريق لا يريد أن يخسر المزيد من النقاط في مشواره بالبطولة، وكل منهما يريد أن يكون في الموقع المناسب، لاسيما أن الريان قفز للوصافة وهو موقع مهم جداً، كما تغيرت نتائج نادي قطر في الجولات الأخيرة تحت قيادة مدربه باتيستا، والذي سيرمي بكل أوراقه من أجل الاستمرار على نفس المنوال بتقديم الأداء القوي والمقرون بالنتائج المميزة.

أما المواجهة الرابعة في الأسبوع الحادي عشر يلتقي فيها الخور مع الأهلي، ويدخل الفريقين المواجهة بدوافع مختلفة ولكن لهدف واحد.. فالخور تعرض الأسبوع الماضي لخسارة كبيرة أمام الغرافة بنتيجة 6 /0، ويستضيف هذه المواجهة على ملعبه ومؤكد أن لاعبيه سيدخلونها بقوة من أجل تصحيح المسار، وذلك بتحقيق الفوز خاصة وأن الفريق يحتل حالياً المركز الحادي عشر بـ 8 نقاط، وبالتالي فأي نتيجة سلبية ستجعله في موقف حرج.

أما الأهلي فيدخلها بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير الذي حققه الأسبوع الماضي على السد بنتيجة 4 /1 مما جعل رصيده يصل إلى 15 نقطة، يحتل بها المركز السادس.. والأهلي من الفرق التي تقدم مستويات جيدة خلال المباريات الأخيرة، وكذلك يحقق نتائج إيجابية، حيث فاز في الأسبوع التاسع على العربي 3 /0 وعلى الشحانية في الأسبوع الثامن 2 /1، ليضع حداً فاصلاً للهزائم التي كان آخرها في الأسبوع السابع أمام الدحيل 1 /2.

خامس مباريات الأسبوع سيلتقي فيها الدحيل مع العربي، ويدخل الدحيل المواجهة وهو في صدارة الترتيب، حيث أن للدحيل 25 نقطة -حتى الآن- في المركز الأول ، ويمتلك الدحيل فرصة توسيع فارق النقاط مع منافسيه قبل مباريات الأسبوع الحادي عشر في حال حقق الفوز أو تعادل مع السيلية في المباراة المؤجلة، علماً بأن لديه مباراة مؤجلة كذلك أمام السد من الأسبوع التاسع.

أما العربي ففي المركز الثامن بـ 12 نقطة، وقد تراجع الفريق كثيراً في الأداء والنتائج خلال الأسابيع الأخيرة بعدما كان في المربع الذهبي قبل عدة جولات، حيث خسر الفريق في المباريات الأربع الأخيرة أمام السيلية والغرافة والأهلي وقطر.

وفي آخر مباريات الأسبوع تجمع بين الخريطيات -صاحب المركز الثاني عشر والأخير بـ -3 نقاط- مع السيلية الذي لديه حتى الآن 16 نقطة... الفريقان كانا قد تعرضا للخسارة في الأسبوع العاشر، الخريطيات أمام الدحيل بنتيجة 4 /1، وأما السيلية فخسر أمام الريان 2 /1.

ويدرك الجهاز الفني ولاعبي الخريطيات بأن الموقف قد أصبح صعباً، ويحتاج الفريق إلى فوز حتى يبدأ في الابتعاد عن المركز الأخير، حيث أن الخريطيات هو الفريق الوحيد الذي فاز في مباراة واحدة فقط وتلقى 9 هزائم.

أما السيلية فيدرك أن التواجد بالمربع الذهبي يتطلب تحقيق الفوز في ظل المنافسة القوية التي يجدها من الفرق التي تأتي بعده في الترتيب وتحديداً أم صلال والأهلي والغرافة.