هيجل: الأسد قد يستفيد من الغارات الأمريكية ضد داعش

alarab
حول العالم 31 أكتوبر 2014 , 10:05ص
واشنطن - أ ف ب
صرح وزير الدفاع الامريكي تشاك هيجل ان نظام الرئيس بشار الاسد الذي يقاتل مجموعات مناهضة له في سوريا، قد يستفيد من الغارات الجوية الامريكية التي تستهدف مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الذي يعد من اكبر خصوم النظام.
وقال هييل في مؤتمر صحافي الخميس ان الولايات المتحدة والتحالف الدولي يقصفان يوميا المتطرفين السنة في العراق وسوريا "دعما للحكومة العراقية ولتأمين مجمل الشرق الاوسط". واضاف "في الواقع، نعم، الاسد قد يستفيد" من هذه الحملة الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد جهاديي الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
الا ان وزير الدفاع الامريكي اكد ان الولايات المتحدة تتبع استراتيجية طويلة الامد لمنع اي دور للاسد في المستقبل. وقال "علينا ان نتحرك من خلال وقائع ما نواجهه مع بعض الخطط الاستراتيجية والاهداف الطويلة الامد لامكانية تحقيق ما نفكر في الوصول اليه".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت واشنطن ما زالت تريد رحيل الاسد، قال هيجل "انها سياسة هذه الادارة" الامريكية.
وواجهت استراتيجية اوباما لضرب تنظيم الدولة الاسلامية انتقادات داخل الولايات المتحدة وفي الخارج لانها يمكن ان تساعد الاسد، اذ ان الاميركيين وحلفاءهم يقصفون واحدا من الد اعدائه ويتجنبون المواجهة مع نظام دمشق.
ووجه هيجل مذكرة الى البيت الابيض انتقد فيها الاستراتيجية الامريكية في سوريا وطالب واشنطن بالكشف عن نواياها ازاء نظام الرئيس بشار الاسد.
وصرح  مسؤولون في وزارة الدفاع لصحيفة نيويورك تايمز ان تشاك هيجل وجه مذكرة الى  سوزان رايس مستشارة الرئيس اوباما للامن القومي الاسبوع الماضي، انتقد فيها الاستراتيجية الامريكية في سوريا وقال انه على واشنطن توضيح موقفها من نظام الاسد..
وردا على سؤال عن هذه المذكرة، لم يؤكد هيجل ولم ينف صحة المعلومات لكنه قال انه هو كبار المسؤولين الآخرين يتحملون مسؤولية تقديم المشورة للرئيس الامريكي.
وصرح الوزير الامريكي "علينا ان نقدم الى الرئيس والى مجلس الامن القومي افضل ما نفكر به في هذا الشأن، ويجب ان يتسم الامر بالنزاهة والصدق".
وتحدث مساعدون لهيجل عن هذه المذكرة للصحيفة للتأكيد على ان وزير الدفاع اكثر تصميما في الكواليس مما يبدو عليه من تحفظ في لقاءاته العامة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية ان المذكرة ارسلت الاسبوع الماضي الى مستشارة الرئيس للامن القومي سوزان رايس.
وكتبت نيويورك تايمز ان هيجل حذر من ان السياسة الامريكية في سوريا "معرضة للفشل" بسبب الالتباس الذي يحيط بموقف واشنطن من الاسد.
وقد ترضي هذه التصريحات خصوم استراتيجية باراك اوباما في شان النزاع السوري،  لكنها تكشف ايضا شكوك هيغل حيال هذه الاستراتيجية والتي يعبر عنها في الكواليس.
وركزت ادارة اوباما على ضرب تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق اولا، ووصفت الغارات التي تنفذ بقيادتها في سوريا بانها لضرب خطوط امداد الجهاديين.
وتخطط واشنطن كذلك لتسليح وتدريب خمسة الاف من المعارضين السوريين المعتدلين ولكنها لم تلتزم بضرب قوات النظام السوري التي تهدد المعارضة المعتدلة.
ووجه بعض البرلمانيين الامريكيين والمحللين والضباط المتقاعدين والمعارضين السوريين انتقادات شديدة لسياسة اوباما في سوريا واتهموا الادارة الامريكية بتحسين موقف الاسد عبر ضرب "الدولة الاسلامية" من دون مواجهة النظام.
ووصف انتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والذي عمل مستشارا للبنتاغون مرارا، السياسة الامريكية في سوريا بانها "فوضى استراتيجية".