الرعاية: شراكات لدمج «جودة حياة الطالب» بالبيئة التعليمية

alarab
محليات 31 أغسطس 2025 , 01:23ص
الدوحة - العرب

تطلق مؤسسة الرعاية الصحية الأولية اليوم الأحد حملتها الوطنية السنوية “العودة للمدارس”، تحت شعار “معاً نحو تحسين جودة حياة الطلاب” بالتزامن مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 2025 /2026. 
وقالت المؤسسة في بيان أمس «إن الحملة تؤكد على نهج شامل ومتكامل يربط بين صحة الطالب ورفاهيته وجودة حياته وبين نجاحه الأكاديمي وتقدمه المستقبلي وأنها سوف تتواصل حتى الخميس 11 سبتمبر المقبل، لتغطي جميع المدارس الحكومية ورياض الأطفال ومدارس “التعليم فوق الجميع”، ضمن إطار وطني تشاركي يجمع القطاع الصحي بالقطاع التعليمي. تأتي حملة هذا العام بمفهوم أكثر شمولية تحت مظلة “جودة حياة الطالب”، والذي يشمل: التغذية السليمة بما يعزز النمو البدني ويقي من السمنة والأمراض المزمنة والنوم الصحي كركيزة للتركيز والانتباه والأداء الدراسي، والنشاط البدني المنتظم لتحفيز الطاقة الإيجابية وتقوية القدرات الذهنية، والصحة النفسية والعقلية من خلال تعزيز التوازن العاطفي والقدرة على التعامل مع ضغوط الحياة المدرسية، والعلاقات والسلوكيات الإيجابية التي تساهم في بناء بيئة مدرسية داعمة وآمنة. وتتضمن الحملة برامج وأنشطة نوعية يقوم بتنفيذها فريق إدارة الصحة المدرسية منها: محاضرات توعوية وورش عمل للطلاب وأولياء الأمور حول مفهوم جودة الحياة المتكاملة، ومسابقات وأنشطة تفاعلية لتحفيز الطلاب على تبني أنماط حياة صحية. وكذلك نشرات ورسائل توعوية قصيرة عبر منصات المؤسسة الرقمية لتعزيز السلوكيات الصحية اليومية. إضافة الى شراكات مباشرة مع المدارس لدمج مفهوم “جودة الحياة” ضمن البيئة التعليمية. وأكدت الدكتورة ليلى عبد الله الدهنيم، مديرة الصحة المدرسية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن الحملة هذا العام تحمل بعداً جديداً يميزها عن الحملات التقليدية، حيث تضع “جودة حياة الطالب” في صلب العملية التعليمية والصحية معاً.
وقالت «نحن نؤمن بأن جودة حياة الطالب – بجميع جوانبها الجسدية والنفسية والعقلية والاجتماعية – ليست مجرد رفاهية، بل هي الأساس لنجاحه الأكاديمي وسلوكه الصحي ونموه المتوازن. ومن هنا جاء تركيزنا هذا العام على هذا المفهوم الشامل الذي يعكس التزام المؤسسة بتنشئة جيل واعٍ وصحي وقادر على الإبداع.
كما شددت الدكتورة الدهنيم على أهمية الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لضمان وصول هذه الرسائل التوعوية إلى جميع مكونات المجتمع المدرسي، وتحويل مفهوم “جودة حياة الطالب” إلى ممارسة يومية داخل المدرسة وخارجها.
ودعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية كافة المدارس وأولياء الأمور إلى المشاركة الفاعلة في أنشطة الحملة. وأكدت أن تعزيز جودة حياة الطالب يعني تعزيز مستقبل الوطن بأسره، ومتمنية للجميع عاماً دراسياً مليئاً بالصحة والنجاح.