

محمد الخوري: توزيع الحدائق يتم بطريقة مدروسة حسب الأولوية طبقاً للكثافة السكانية للمناطق
عبدالهادي المري: إستراتيجية الوزارة التوسع في إنشاء الحدائق وزراعة الأشجار والمساحات الخضراء
المهندسة آمنة البدر: الخطة الإستراتيجية تهدف إلى أنسنة المدن وتغيير ثقافة استخدام السيارات
المهندسة ريم خالد المريخي: تشجيع أهل الفريج على التفاعل مع البيئة المحيطة بهم والاستمتاع بالطبيعة
أعلنت لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة عن البدء بتنفيذ عدة مشروعات لإنشاء حدائق عامة داخل الأحياء في أماكن متفرقة في قطر، بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة.
وقالت المهندسة آمنة البدر، أمينة السر باللجنة، إن تصميم وتنفيذ حدائق الفرجان يقع ضمن الخطة الاستراتيجية للجنة، التي تهدف إلى أنسنة المدن وتغيير ثقافة تعتمد بالأساس على استخدام السيارات إلى ثقافة صديقة للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية، كما تهدف إلى إنشاء وجهات وساحات تساهم في تشجيع جميع أفراد العائلة على اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة، واختيار وجهات قريبة وممتعة خارج نطاق المباني المغلقة.

وأضافت: إن لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة تعمل على تصميم وتنفيذ مساحات خضراء كبيرة مثل الحدائق المركزية التي تخدم السياح والزوار من جميع أنحاء الدولة، كما يتم تنفيذ مساحات خضراء صغيرة كحدائق الفرجان التي تخدم سكان منطقة محددة، بالإضافة إلى الساحات الخضراء التي يتم تنفيذها في أماكن متفرقة لتساعد على حماية البيئة.
وعن مشروعات حدائق الفرجان، أكدت المهندسة آمنة على أنه من المقرر أن يتم إنشاء حديقة لكل منطقة في جميع أنحاء قطر لتكون متنفساً للعديد من الأحياء السكنية في قطر. ويتم تصميم الحدائق لتكون قريبة من المنازل ويسهل الوصول إليها بدون الحاجة لاستخدام السيارة، مما يشجع أهالي المنطقة على زيارتها بصفة مستمرة وقضاء وقت ممتع بطريقة صحية وآمنة، كما تتيح لأهل المنطقة فرصة للالتقاء والتجمع بالحديقة، مما يعزز الحياة الاجتماعية والتواصل.
وأضافت المهندسة آمنة البدر أن زيادة المسطحات الخضراء داخل المدن تساهم في تعزيز استدامة التنمية البيئية بما يتماشى مع الركيزة الرابعة في رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تهدف إلى إدارة البيئة بشكل يضمن الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة، وتحقيق التوازن المطلوب بينهم.
وقال السيد عبدالهادي المري مدير إدارة التغير المناخي بوزارة البلدية والبيئة، إن تخصيص الوزارة العديد من مساحات الأراضي لتنفيذ مشروعات حدائق الفرجان، يندرج ضمن الخطة الإستراتيجية لوزارة البلدية والبيئة للتوسع في إنشاء الحدائق وزراعة الأشجار وزيادة المساحات الخضراء، لما لها من تأثير إيجابي على البيئة، حيث إنها تساهم في تحسين ظروف الطقس والحد من التلوث وخفض درجات الحرارة خلال فترات العام المختلفة.
وقال السيد محمد الخوري مدير إدارة الحدائق، بوزارة البلدية والبيئة: إن الحدائق في الأساس أنشئت لتوفير متنفس لأفراد المجتمع، وأضاف: إن الجمهور هو بؤرة اهتمامنا ونعمل على توفير خدمة عالية الجودة نظراً لكون الحدائق العامة تساهم في زيادة الرقعة الخضراء والارتقاء بجودة الحياة، لافتا إلى أن الحدائق بمثابة فلاتر طبيعية لتنقية الهواء وتقليل الانبعاث الكربوني وأحد أهم الأسباب في زيادة حصة الفرد في المتر المربع من المساحة الخضراء وتحقيق أهداف الوزارة ضمن إستراتيجية تجميل المدن.
وأضاف: إن إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية والبيئة تبذل جهوداً واسعة لتجهيز جميع الحدائق العامة في الدولة من خلال تحديد ودراسة الأنواع النباتية والأشجار التي ستزرع في الحدائق بعناية بحيث تستهلك كميات مياه قليلة ومتأقلمة مع ظروف المناخ والبيئة المحلية وتكون مزيجا بين الأشجار البيئية والأشجار الظليلة، مع مراعاة أن توزيع تلك الحدائق يتم بطريقة مدروسة حسب الأولوية طبقاً للكثافة السكانية للمناطق المختلفة، وكذلك تزويدها بالخدمات المناسبة حسب الاحتياجات لسكان تلك المناطق وتكون بتصاميم متنوعة.
وذكر المهندس جاسم عبدالرحمن فخرو، مدير مشروعات باللجنة، أن اللجنة تقوم بتصميم حدائق الفرجان لتتضمن العديد من الخصائص التي تجعلها وجهة ممتعة لجميع أفراد الأسرة من كبار السن والشباب والأطفال.
وأضاف: تختلف هذه الخصائص والخدمات تبعاً لمساحة الحديقة مثل مسارات للمشاة والدراجات الهوائية ومقاعد للجلوس والاسترخاء والبعض يتضمن أماكن لألعاب الأطفال ومعدات اللياقة البدنية وأكشاك وغيرها. ويتم مراعاة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة خلال التصميم، لافتاً إلى البدء في تنفيذ التصاميم الخاصة بعدة حدائق؛ منها حدائق فريج السودان، وفريج حزم المرخية، والثميد، وروضة إقديم، والمعراض وغيرها. كما تم إسناد مشروعات إنشاء الحدائق لخمسة مقاولين محليين وهم شركات جي إتش كونستركشن، والنخيل للزراعة والتجارة وبوم للمقاولات العامة وأليجانسيا لاندسكيب وإي جي الشرق الأوسط.
وأوضح المهندس فخرو أن نطاق الأعمال في هذه المشروعات يتضمن تنفيذ أعمال البنية التحتية كشبكات الري والكهرباء وتصريف مياه الأمطار وغيرها، كما سيتم تنفيذ أعمال إضافية في بعض الحدائق، تشمل منطقة لألعاب الأطفال، ومباني خدمية تتضمن أماكن للصلاة ودورات مياه وغرف حراسة وغيرها.
وأفادت المهندسة ريم خالد المريخي، مدير تصميم مشروعات باللجنة، أنها تعمل حالياً على تنفيذ تصميم ثلاث حدائق بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 42 ألف متر مربع، حيث تقع حديقتان في بلدية الريان وهم حديقة فريج السودان بمساحة تبلغ 2300 متر مربع ومن المقرر فتحها للجمهور في الربع الثاني 2022، وحديقة فريج الثميد بمساحة تبلغ حوالي 15,750 مترا مربعا، بينما تقع الثالثة في بلدية الدوحة، وهي حديقة حزم المرخية وتبلغ مساحتها حوالي 24,340 مترا مربعا. ومن المقرر فتحهم للجمهور بالربع الثالث 2022.
وأضافت أنه يتم تنفيذ حدائق الفرجان بهدف تشجيع أهل الفريج على التفاعل مع البيئة المحيطة بهم والاستمتاع بالطبيعة، ويؤخذ في الاعتبار أثناء تصميم الحدائق مساحة الأرض المخصصة لكل حديقة، والخدمات التي يمكن توفيرها وفقاً لذلك، مثل توفير معدات اللياقة البدنية، والأكشاك، ومجموعات متنوعة من النباتات التي تضفي مظهراً جمالياً وتجعل الحديقة مكاناً جذاباً وممتعاً لأهل المنطقة.
وذكر المهندس منصور جعفر الموسوي، مدير تصميم مشروعات باللجنة، أنه يعمل حالياً على الانتهاء من تنفيذ تصميم عدة حدائق بمساحة إجمالية تبلغ 34,553 مترا مربعا، تتضمن حديقة الثمامة في بلدية الدوحة وحديقة الوجبة في بلدية الريان وثلاث حدائق في بلدية الوكرة.
وأضاف المهندس الموسوي إنه قد تم إسناد هذه المشروعات إلى شركة أليجانسيا لاندسكيب، وسوف يتم فتح الحديقة لاستخدام الجمهور في الربع الثاني من العام المقبل باستثناء حديقة الوجبة، ومن المقرر فتحها في الربع الثالث.
وعن تصميم حديقة الثمامة التي تبلغ مساحتها حوالي 4,400 متر مربع، أفاد الموسوي أنها تقع في منطقة تتضمن منشآت سكنية بالإضافة لمنشآت رياضية وتجارية ومكاتب، كما أنها تقع بالقرب من اثنين من المساجد التي تجتذب الزوار لهذه المنطقة. ولذا تم تصميمها لتتناسب مع البيئة المحيطة بها وبحيث تساهم في خلق بيئة صحية خضراء تشجع على التفاعل الاجتماعي لساكني المنطقة والعاملين بها والزوار، لافتا إلى أن الحديقة تتضمن الحديقة العديد من مقاعد الجلوس ومنطقة لألعاب الأطفال بالإضافة لمسار مشترك مخصص للمشي والجري والدراجات الهوائية، كما تم مراعاة زيادة نسبة المسطحات الخضراء والتشجير لتغطي حوالي 70% من الحديقة. وعن حديقتي روضة إقديم والمعراض في بلدية الريان، أفادت المهندسة ياسمين الشيخ، مدير تصميم مشروعات باللجنة، إنه تبلغ مساحة الأولى حوالي 24,000 متر مربع بينما تبلغ مساحة الثانية 3,520 مترا مربعا. تم إسناد الأعمال الإنشائية إلى شركة إي جي الشرق الأوسط (AG-Middle East)، وتم البدء في تنفيذ الأعمال التمهيدية بالموقع، حيث من المقرر أن يتم فتح الحديقتين للجمهور بالربع الثالث من عام 2022. وأضافت المهندسة ياسمين إنه يتم الوضع في الاعتبار موقع الحديقة والمباني المحيطة بها أثناء التصميم.
وأفادت المهندسة مريم الكواري، مدير تصميم مشروعات باللجنة، أنها تقوم بالإشراف على تصميم عدة حدائق في بلدية الريان، وهي حديقة بو هامور بمساحة 5,800 متر مربع، وحديقة السيلية بمساحة 6,370 مترا مربعا، وحديقة مريخ بمساحة 3,640 مترا مربعا. وقد تم إسناد تنفيذ هذه المشروعات إلى شركة بووم للإنشاءات، ومن المقرر فتح الحدائق للجمهور بالربع الثاني من عام 2022. وأكدت أنه جارٍ تصميم الحدائق بما يتناسب مع روح المنطقة والمباني المحيطة ونقاط الجذب المتواجدة بالقرب من الموقع. فمثلا خطوط التصميم الرئيسية لحديقة بو هامور، مستوحاة من أحد العناصر المميزة في منطقة بو هامور وهي الأسواق القديمة مثل السوق المركزي وسوق الخميس والجمعة وغيرها، حيث تم رسم منحنيات الحديقة مشابهة لتصميمات مظلات السوق التقليدية مع مراعاة توظيفها بما يتناسب مع استخدامات الحديقة. ويحتوي التصميم على مسارات للمشي والجري لإتاحة الفرصة لممارسة الرياضة، مع مراعاة تسهيل الوصول للحديقة من خلال مسارات متصلة بالمناطق المحيطة، دون الحاجة لاستخدام السيارة.