فاطمة الملا: النساء يستحوذن على أغلبية هذه المشاريع
نفلة المري: القرار سيشكل فارقاً بالنسبة لـ «المترددين»
سهام الزيني: رواد الأعمال الشباب يستحقون الدعم
يتواصل دعم الدولة للمشاريع المنزلية للمواطنين، في ظل اهتمام الحكومة بفتح مجالات لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة، وحثهم على تنمية ودعم قدراتهم وأفكارهم، للاستثمار في المشروعات الخاصة بهم، الأمر الذي يشكل دافعاً للتوسع وتنمية مشاريعهم والمساهمة في التنمية والتنوع الاقتصادي، وآخر خطوات هذا الدعم الذي يصب في صالح الارتقاء بمشاريع الأسر المنتجة وتطور المشاريع متناهية الصغر ودعم الاقتصاد الوطني، كان قرار الهيئة العامة للضرائب بإعفاء المشاريع المنزلية من الضريبة، وهو القرار الذي انفردت «العرب» بنشره في عدد أمس الإثنين، حيث طالبت الهيئة العامة أصحاب هذه المشاريع بالتسجيل في نظام ضريبة الإلكتروني وتقديم الإقرار المبسط، ونوهت الهيئة بأنه لا توجد مشاريع منزلية غير قطرية.
«العرب» رصدت بعض ردود الأفعال حول هذا القرار:
خير وبركة
فاطمة الملا صاحبة مشروع حلوى أسسته في منزلها منذ عام 2015، تعتبر هذه الخطوة إيجابية خصوصا لرواد الأعمال المنزلية نظرا لانخفاض التكلفة التشغيلية ورأس المال، مع نمو الطلب على المشاريع المنزلية التي تشهد رواجاً قياسياً والتي تتصدرها تجارة العطور والملابس والأغذية والاكسسوارات والصناعات الحرفية واليدوية. وأضافت إنها تقوم بتقديم الحلويات، منذ اكثر من 5 سنوات، وأصبحت تلقى رواجا وإقبالا، وأنها بدأت بالعمل بمفردها وكانت طلباتها تقتصر على محيطها العائلي إلى أن توسعت حاليا وأصبح لديها خمس موظفات.
وأشادت الملا بدعم الدولة المميز والكبير للغاية للأسر المنتجة، والعمل على تطوير مهاراتهم وقدراتهم والارتقاء بمنتجاتهم المنزلية، وأضافت: «تستحوذ النساء على حصة الأغلبية من إجمالي المشاريع المنزلية في السوق المحلي»، مشيرة إلى أنها تفكر في فتح محل، لكن العائق الوحيد هو مسألة الوقت وتعدد المسؤوليات، حيث إنها أم وموظفة، ووجود مشروعها داخل منزلها يبقيها قريبة من الموظفات وعلى اطلاع تام على عملهن منذ البداية، وهو ما يمكنها من الإشراف على العمل ومتابعته، وبالتالي الحفاظ على سمعتها بين زبائنها الأوفياء لها منذ انطلاقها في مشروعها.
قرار رائع
نفلة سعيد المري صاحبة مشروع غذائي أسسته عام 2018 اعتبرت القرار أكثر من رائع، وأنه سيشكل فارقا بالنسبة للراغبين في تأسيس مشاريع منزلية ويترددون خوفا من الضرائب، حيث إن إلغاءها سيجعلهم يجربون ريادة الأعمال طالما ليس لديهم ما يخسرونه، خصوصا أنها مشاريع تكلفتها قليلة في أغلب الأحيان، كونها تدار من المنزل وبأبسط الأمور.
وأشادت نفلة بالدور الهام الذي تقوم به غرفة تجارة وصناعة قطر في دعمها المتميز للمشاريع المنزلية، عبر إقامة المعارض التي تتيح للأسر المنتجة أن تقوم بعرض منتجاتها، لاسيما وأن تكلفة الاشتراك تكون في أغلب الأحيان بسيطة، وهو ما يخفض بشكل كبير النفقات التي تتكبدها الأسر المنتجة في تأجير أي جناح في المعارض المشابهة.
وأضافت: «تمويل المشروع هو تمويل ذاتي منذ بدايته، ونعمل على تقديم منتجات من حلويات وأطعمة منزلية مميزة، جذبت اهتماما وقبولا لدى الكثير من العملاء الذين أقبلوا بشكل كبير على هذه المنتجات، ونقوم بالترويج لهذه المنتجات على الانترنت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي انستقرام والواتس أب وغيرها، مما يعزز من ارتفاع الطلب على منتجاتنا المتنوعة».
وثمنت دعم الدولة في رفع وتعزيز قدرات المشاريع المنزلية، لاسيما وأنها تعتبر الأساس والنواة الأساسية لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة ومساهمتها في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وذكرت نفلة أنها تطمح إلى تطوير مشروعها والعمل على جعل علامتها علامة مميزة في مجال ريادة الأعمال.
دعم مستمر
من جانبها، اعتبرت سهام الزيني صاحبة مشروع منزلي أسسته قبل 6 سنوات، وتقدم من خلاله مجموعة واسعة من الأطباق والحلويات، أن القرار يعتبر في صالح المواطن القطري ويدعم رواد الأعمال الشباب الذين يحتاجون ويستحقون هذا الدعم.
وذكرت سهام أن دعم الحكومة والهيئات للرواد الشباب متواصل دائما، مشيرة إلى الدور الذي لعبته وزارة التنمية ووزارة العمل الإدارية والشؤون الاجتماعية من خلال شؤون الأسر المنتجة في مساندة ودعم رواد الأعمال والمشاريع المنزلية، إضافة إلى غرفة تجارة قطر.
ونوهت سهام بأنهم ينتظرون ما ستقدمه جمعية المرأة القطرية للوعي الاقتصادي والاستثماري للأسر المنتجة ويتأملون فيها خيرا، مؤكدة أن المنتجات المنزلية للأسر المنتجة، أصبحت ذات جودة مميزة ومرتفعة وبأسعار تنافسية بالمقارنة مع أسعار المحال التجارية الكبيرة، وهذا ما يدفع للعمل على دعم هذا القطاع الحيوي.
وأعربت عن أملها في أن تقوم جهات أخرى لدعم المشاريع المنزلية بصورة أكبر، مشيرة إلى انهم يقومون بتسويق المنتجات عبر موقع انستغرام وغيرها، وأنهم يتمنون إيجاد مكان دائم للأسر المنتجة في عرض منتجاتها مثل أسواق الفريج أو مكان مخصص في المولات.