انفجار سيارة مفخخة في وسط العاصمة الليبية وإصابة شخص
حول العالم
31 أغسطس 2015 , 07:58م
أ.ف.ب
أصيب شخص واحد على الأقل بجروح، في انفجار سيارة مفخخة في وسط العاصمة الليبية، الاثنين، قرب مكاتب شركة مليتة للنفط والغاز، التي تملك مجموعة "إيني" الإيطالية حصة فيها، مما تسبب بأضرار في الأبنية المحيطة بموقع التفجير.
وقال مسؤول أمني في طرابلس، الخاضعة لسلطة حكومة غير معترف بها دوليا، في تصريح لوكالة فرانس برس: "أصيب شخص واحد على الأقل بجروح، في انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة في منطقة الظهرة وسط العاصمة".
وانفجرت السيارة على بعد أمتار من مكاتب شركة مليتة للنفط والغاز، وهي شركة مختلطة تملكها بالتساوي مؤسسة النفط الليبية الحكومية ومجموعة إيني الإيطالية للطاقة، بحسب ما شاهد مراسل فرانس برس.
ويقع في الشارع نفسه فرع لمصرف الجمهورية الحكومي، وفرع لمكتب بريد ليبيا، كما تضم المنطقة عدة سفارات عربية وأجنبية، بينها السفارتان السعودية والهولندية.
وأدى انفجار السيارة إلى أضرار في مبنى شركة مليتة، وفي مبنى مصرف الجمهورية والأبنية المحيطة، إذ تناثر الزجاج على أرض الشارع، وتحطمت نوافذ هذه الأبنية وأبوابها.
واكتظ موقع التفجير بعناصر الأمن، الذين عمد بعضهم إلى تغطية وجوههم، فيما كانت سيارة إطفاء أخمدت حرائق اندلعت بعيد التفجير، لا تزال في موقعها.
ولم تتبن أيَّة جهة حتى الآن هذا التفجير.
وتعيش ليبيا - منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 - على وقع فوضى أمنية، ونزاع على السلطة، تسببا في انقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة مجموعات مسلحة، بعضها إسلامية تحت مسمى "فجر ليبيا".
وتخوض القوات الموالية للطرفين معارك يومية في مناطق عدة، من ليبيا، قُتل فيها المئات منذ يوليو 2014.
ووفرت الفوضى الأمنية الناتجة من هذا النزاع موطئ قدم لجماعات متشددة في ليبيا؛ بينها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مدينة سِرْت (450 كم شرق طرابلس)، ومطارها.
وتبنى هذا التنظيم تفجيرات عدة في العاصمة الليبية على مدى الأشهر الماضية، استهدفت في معظمها سفارات أجنبية وعربية، علما بأن هذه السفارات أغلقت أبوابها منذ اندلاع النزاع على السلطة قبل عام.