أوروبا تطلق الثلاثاء فريقا متخصصا في الرد على الدعاية الروسية

alarab
حول العالم 31 أغسطس 2015 , 06:45م
أ.ف.ب
يطلق الاتحاد الأوروبي - الثلاثاء - فريقا متخصصا في التواصل مع الناطقين بالروسية، تحت شعار "الرد على التضليل"، ودعم وسائل الإعلام الروسية المستقلة، في وقت تدهورت العلاقات بين الاتحاد وموسكو جراء الأزمة الأوكرانية.

وقال مصدر أوروبي إن هذا الفريق - المؤلَّف من عشرة اختصاصيين في التواصل، يتقنون الروسية - سيبدأ عمله في شكل تام الثلاثاء، بعدما احتل موقعه تدريجا داخل الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في بروكسل.

والمشروع الذي لا موازنة محددة له، أطلقته دول الاتحاد الـ28 في مارس الفائت، بضغط من دول الكتلة السوفياتية السابقة القلقة من سلوك روسيا في شرق أوكرانيا.

وتعد وسائل الإعلام الروسية أن هذا النزاع الذي خلف أكثر من 6800 قتيل، في ستة عشر شهرا، هو معركة يخوضها أناس ناطقون بالروسية ضد حكومة أوكرانية "فاشية"، تولت السلطة عبر "انقلاب".

وأوضح المصدر الأوروبي أن مهمة الفريق لن تكون "القيام بدعاية مضادة، لكن حين يكون ذلك ضروريا فإن الاتحاد الأوروبي سيرد على التضليل الذي يستهدفه مباشرة".

وأضاف أن الغاية رصد المعلومات التي تنشر في روسيا في شكل أفضل للرد عليها سريعا باللغة الروسية، وعلى مواقع مسؤولي الاتحاد الأوروبي وحساباتهم، خدمة "لسياسات الاتحاد الأوروبي وقيمه".

ويأمل الأوروبيون أن يكونوا أكثر حضورا في وسائل الإعلام الروسية. وبذلك يصبح المسؤولون الأوروبيون أكثر استعدادا للتعبير عن أنفسهم عند الحاجة، وإعطاء مزيد من المقابلات.

وتابع المصدر أن الفريق سيحاول أيضا "تعزيز الفضاء الإعلامي ودعم وسائل الإعلام المستقلة في روسيا"، فضلا عن إطلاق "حملات إعلامية تشرح سياسات الاتحاد الأوروبي في المنطقة".

ويتخذ الموضوع بعدا حساسا بالنسبة إلى دول البلطيق التي تضم أقليات كبيرة ناطقة بالروسية، تتابع الإعلام الروسي.

ففي أبريل، اتخذت ليتوانيا إجراء قاسيا عبر تعليقها لثلاثة أشهر بث قناة ناطقة بالروسية، إثر اتهامها بـ"الحض على الانقسام والعدوان وبث معلومات تحريضية"، عبر تغطيتها للأحداث في أوكرانيا.

وفي بداية العام، اقترحت لاتفيا إنشاء قناة أوروبية ناطقة بالروسية، تنافس القنوات الروسية في كل الدول التي تصل إليها، لكن الطرح لم يلق تأييد أعضاء الاتحاد الأوروبي.