استضاف برنامج «لكل القدرات» التابع للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، حفل توزيع جوائز برنامج «لكل القدرات» التقديرية السنوي لتكريم المشاركين، احتفاءً بما حققوه من إنجازات وتقديرًا للدور المحوري الذي تلعبه أسرهم في دعمهم المستمر.
وأكد نايجل ديسوزا، مسؤول الفعاليات في برنامج «لكل القدرات» التابع للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، أن هذا الحدث لا يقتصر على منح الجوائز، بل يهدف إلى ترسيخ قيم الانتماء، وتعزيز الثقة بالنفس، وتوثيق الروابط بين المشاركين وعائلاتهم، في خطوة تعكس البعد الإنساني والاجتماعي العميق للبرنامج.
ويشرح ديسوزا، قائلاً: «تشكل جوائز التكريم السنوية مناسبة للاحتفال بالإنجازات والتفاني والعمل الجاد الذي أبداه المشاركون وعائلاتهم على مدار العام. فهي لا تقتصر على مجرد تكريم رسمي، بل تُبرز أيضًا الدور الحيوي الذي يؤديه أولياء الأمور في دعم أبنائهم ومرافقتهم الدائمة في مختلف الأنشطة.»
وأضاف: «نسعى من خلال هذا التكريم إلى أن يشعر كل مشارك بأنه موضع تقدير، وأن يدرك أهمية دوره في مجتمعنا، إذ تُعد لحظة صعوده إلى المسرح وتسلّمه الميدالية لحظة فخر حقيقية له ولأسرته».
وتابع ديسوزا: «إلى جانب الجوائز، يسهم الحفل في تعزيز روح الانتماء، ويوفر فرصة ثمينة للتواصل والتفاعل الاجتماعي بين المشاركين، خاصة أولئك الذين قد لا تتاح لهم مثل هذه اللقاءات الشاملة بشكل منتظم. وبالنسبة للكثيرين، يُعد هذا الحدث من أبرز اللحظات وأكثرها انتظارًا خلال العام».
وأشار ديسوزا إلى أن السنوات الماضية شهدت تحولات إيجابية ملحوظة لدى العديد من المشاركين، ومن الأمثلة الملهمة على ذلك، طلاب شاركوا لأول مرة في المخيم الشتوي العام الماضي. ووفقًا لعائلاتهم، فقد أصبحوا بعد أسبوع واحد أكثر نشاطًا وتفاعلًا، وانعكس ذلك على أدائهم في الأنشطة الأخرى بعد المدرسة. مثل هذه القصص تؤكد أن أثر البرنامج يتجاوز إطار الرياضة أو التعلم، ليطال الثقة بالنفس والسلوك الاجتماعي وجودة الحياة اليومية للمشاركين».
وأردف: «سرعان ما تطورت صداقات قوية بين المشاركين الذين باتوا يجتمعون اجتماعيًا خارج إطار البرنامج. كما تشكّلت علاقات وثيقة بين عائلاتهم، ما عزز روح التواصل المجتمعي».
وختم حديثه بالقول: «تلعب الأسر دورًا جوهريًا في تطوير قدرات أبنائهم، سواء من خلال المشاركة المباشرة أو الدعم المعنوي. فالحضور المتواصل للأهل في الأنشطة يساعد على ترسيخ السلوكيات والقيم التي يسعى المدربون لغرسها، ويضمن استدامة أثر البرنامج داخل الأسرة وخارجها».