

أكد د. سيف بن علي الحجري رئيس برنامج لكل ربيع زهرة، أن الأمطار التي هطلت على عدة مناطق بالدولة مؤخرا، كانت بكميات جيدة، ويمكن أن تحتفظ بها التربة لقرابة الأسبوع أو 10 أيام، ولكنها لا تكفي للإنبات، لأن درجات الحرارة ما زالت عالية، وما زال هناك شهران على موجة الأمطار الشتوية.
وأوضح أن الأمطار الغزيرة تساهم في ترطيب التربة، خاصةً وأن الأمطار خلال الأيام الماضية جاءت بعد فترة طويلة، ولكنها لا تكفي أن تساهم في الإنبات، لأننا ما زلنا في منتصف الصيف.
وقال د. الحجري في تصريحات لـ «العرب»: لا شك إن تكرر هطول الأمطار مرتين أو ثلاثة مرات أخرى، فهذا يمكن أن يساعد في اخضرار التربة، ولكن إذا لم يحدث، فسيكون الحظ قليلا جداً في أن تكفي الأمطار التي نزلت في عملية الإنبات، لأن درجة الحرارة عالية، وستستمر على هذا النحو طوال شهر أغسطس وسبتمبر، فشهران من درجة الحرارة العالية، وهذا يعني أن الأمطار لن تكون مفيدة في عملية الإنبات، وعادةً الأمطار الصيفية لا تكون كافية للإنبات.
وأردف: المحافظة على البيئة تمتد على مدار العام، وليس في الشتاء وحسب، وفي الصيف تكون معاناة النباتات عالية، لذا فعلى الجميع الاعتناء بالنباتات التي حولهم، وأن يعملوا على سقيها، فالاهتمام في الصيف مطلوب أكثر من الشتاء، وهذا الأمر لا يقتصر على النباتات فحسب، بل على الحيوانات والطيور.
نصيحة لمربي الحلال
وأوضح أن بعض سكان قطر من مربي الحلال من أغنام وإبل يمكن أن يستخدموا فائض المياه، كغسل اليدين أو غيرها من الأمور، بأن يتم توجيهها للنباتات الموجودة في العزب، فيمكن أن يسقوا هذه النباتات مرة إلى مرتين في الأسبوع، فالنباتات البرية لديها قوة تحمل ولا تحتاج إلى الكثير من المياه، فإن تم ريها مرتين في الأسبوع سيجعلها منتعشة بشكل جيد في بداية الشتاء.
وشدد على أن محبي البحر يجب أن يكونوا أصدقاء للبحر، ولا يرموا مخلفاتهم في البحر، خاصةً من العلب، أما الطعام فيمكن إلقاؤه في البحر لأن الأسماك ستتناوله، ومن ذلك الخضراوات والأرز والفواكه، أما المخلفات البلاستيكية أو مخلفات السفن كالزيوت فتكون كارثة على البحر، وينقلها في بعض الأحيان إلى الشواطئ ويمكن أن يلاحظها رواد الشواطئ.
وقال د. الحجري: نهيب بمحبي الصيد ومحبي البحر أن يتعاملوا مع البيئة البحرية كما كان أجدادهم، فقد كانوا أكثر حرصاً في التعامل مع البيئة البحرية، سواء كان في أدوات الصيد أو غيرها، فكانت كلها صديقة للبيئة.
وأضاف: واجبنا تجاه أي بقعة من الأرض، ومنها الروض، غير مقتصر على فصل الشتاء فحسب، بما في ذلك داخل المدن، فهي مسؤولية متصلة، فقد جعل الله سبحانه وتعالى إزالة الأذى عن الطريق صدقة، وهذا الأمر غير محدد بالصيف أو الشتاء، وهذا الأمر في الإسلام واجب وليس استحبابا، فهي نعم ليست لنا فقط بل للأجيال القادمة أيضاً.
مربو الحلال يمكن أن يستخدموا فائض المياه من غسل اليدين أو غيرها من الأمور في ري النباتات بالعزب