عادت شبكات الاتصال وخدمات الإنترنت لأجزاء من مدن محافظة شمال سيناء (شرق مصر)، عقب انقطاع استمر لأكثر من 13 ساعة، حيث تعود الشبكات مدة ساعتين وتعاود الانقطاع مرة أخرى، وذلك منذ 13 يومًا.
وقال بعض مواطنو مدينة العريش (العاصمة)، في حديث مقتضب لـ «العرب» إن اليوم كان أكثر الأيام هدوئًا بمدينة العريش بعد أحداث مأساوية وطاحنة من تفجيرات وقطع للشبكات لمدة 13 يوم متواصلة، بخلاف انقطاع المياه والكهرباء برفح والشيخ زويد لأربع أسابيع متواصلة وانقطاع المياه لعدة أيام على معظم أحياء العريش.
مشيرين إلى أن الأيام الـ13 الماضية حملت بين طياتها الكثير من الأوجاع والأحزان، حيث سقط عددًا من المدنيين ضحية للقذائف العشوائية التي تطلقها قوات الجيش المصري أثناء حملاتها على مناطق مستهدفة (غير آمنة) جنوب مدن "العريش، الشيخ زويد ورفح"، كما اضطر أهالي شمال سيناء للسفر خارج المحافظة للاتصال بذويهم وأقاربهمن وللتنسيق لأبناءهم في الجامعات المصرية المختلفة.
وأضاف المواطنون، هناك أنباء عن تعبئة اسطوانات البوتوغاز خلال يومين، مستنكرين سكوت القوى الإعلامية المرئية والمسموعة عن معناتهم اليومية.
يشار إلى أن القوات المسلحة المصرية قامت قبل 13 يومًا بحملة أمنية موسعة جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، أطلق عليها اسم "عملية حق الشهيد"، أعقبت احداث دامية شنها مسلحون متشددون على آليات ونقاط تفتيش عسكرية بالمدن الثلاث.
وتضررت منازل المواطنين إثر اطلاق القوات المصرية لقذائف عشوائية أصابت جدران المنازل، كما سقط عددًا من الضحايا (قتلى وجرحى) من المدنيين، الأمر الذي تم نفيه من قِبَل الجهات الرسمية بالدولة المصرية.
وبررت جهات حكومية مصرية (سنترال العريش المركزي)، انقطاع شبكات الاتصال وخدمات الانترنت يأتي بالتزامن مع حملات عسكرية موسعة على مناطق مستهدفة أمنيًا، خوفًا من تفجير العناصر المستهدفة للعبوات الناسفة عبر استخدام الشرائح الخاصة بالاتصال المحمول SIM، الأمر الذي يثير امتعاض الأهالي الذين تبددت أعمالهم بسبب توقف الخدمات القائمة على الاتصال والانترنت.