200 مراجع لعيادات التدخين بحمد الطبية برمضان الماضي
محليات
31 يوليو 2016 , 08:35م
الدوحة العرب
أكد الدكتور أحمد الملا-استشاري أول الصحة العامة ومدير عيادة الإقلاع عن التدخين في مؤسسة حمد الطبية- أن العيادة استقبلت خلال شهر رمضان هذا العام المئات من المراجعين الراغبين في الإقلاع عن التدخين.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور الملا قائلاً :" يقدر عدد المراجعين الجدد الذين زاروا العيادة خلال شهر رمضان بهدف الإقلاع عن تدخين واستهلاك منتجات التبغ بمائتي شخص تقريباً؛ ويعد الصيام في شهر رمضان المبارك خير فرصة للتخلي عن هذه العادة الضارة حيث يرتفع عدد الأشخاص الراغبين في الإقلاع عن التدخين خلال الشهر الكريم أكثر منه في الفترات الأخرى من العام؛ حيث يفرض الصيام الانقطاع عن التدخين وتناول الطعام والشراب لفترة طويلة من اليوم. ويعتبر هذا العدد من المراجعين مماثلاً للأعداد المسجلة خلال أشهر رمضان في السنوات السابقة ".
وبيّن الدكتور المُلا أن مادة النيكوتين الموجودة في المنتجات التبغية تسبّب الإدمان شأنها شأن بقية الأنواع المخدرة القوية كالكوكايين والهيروين. كما شدّد على أن أول أكسيد الكربون يعتبر أحد المكونات الأخرى التي تحتوي عليه المنتجات التبغية، هو عبارة عن غاز سام ينبعث من تدخين التبغ، قائلاً: "يحل هذا الغاز محل الأكسجين في الدم مسببًا بالتالي ضيقًا في التنفس أو دوخة في الحالات الأكثر خطورة. فهذه المكونات تشكل خطرًا كبيرًا على صحة المدخن والأشخاص المحيطين به الذين يكونون عرضة للتدخين السلبي".
ونوّه الدكتور الملا بأن الإقلاع عن التدخين ليس مهمة سهلة، ولهذا نصح المدخنين الراغبين بالتخلي عن هذه العادة باللجوء لمساعدة المتخصصين في عيادة الإقلاع عن التدخين في مؤسسة حمد الطبية أو مراكز الرعاية الأولية؛ حيث يمكن للمرضى الحصول على الاستشارة والعلاج والدعم من الاختصاصيين لتمكينهم من الإقلاع عن التدخين بصورة دائمة.
ويوفر مركز الإقلاع عن التدخين في مؤسسة حمد الطبية للمراجعين السبل الملائمة لاستخدام بدائل النيكوتين والتغلب على الأعراض الناشئة عن الإقلاع عن التدخين، هذا إلى جانب تقديم الدعم اللازم طوال هذه المرحلة.
وتحدث الدكتور المُلا أيضاً عن المنافع الصحية العديدة للإقلاع عن التدخين سواءً للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة بشكل عام أو لمرضى السكري وغيرهم ممن يعانون من أمراض مزمنة؛ فتوقف مرضى السكري عن التدخين يؤدي إلى تحسن في معدلات السكر في الدم والدورة الدموية، كما يزيد من استجابتهم للعلاج بالأنسولين، ويخفض مستوى الكوليسترول ويساهم في التخفيف من المضاعفات الناتجة عن مرض السكري.
ونصح باتخاذ بعض الخطوات التي من شأنها التخفيف من الرغبة في التدخين، كممارسة الرياضة وشرب الكثير من الماء والابتعاد عن المدخنين، فتفادي بعض الأماكن كمقاهي الشيشة وغيرها من الأماكن التي يرتادها المدخنون يُسهم في تجنب التدخين السلبي المسؤول عن العديد من أمراض القلب والجهاز التنفسي التي نشهدها سنوياً.
وأشار إلى أن استنشاق القطران خلال التدخين يعد من بين المسببات الرئيسية لأنواع مختلفة من أمراض السرطان، مؤكدًا أن دخان السيجارة يحتوي على أكثر من 45 مادة كيميائية سامة يمكن أن تسبب السرطان.
ووفقاً للدكتور الملا، فقد نظمت عيادة الإقلاع عن التدخين العديد من البرامج التدخلية والمبادرات المبتكرة الهادفة إلى تشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين، يقول الدكتور الملا : "يستخدم القائمون على العيادة وسائل علاجية متعددة. فبالإضافة إلى عقد الجلسات الاستشارية الفردية للراغبين في الإقلاع عن التدخين، توفر العيادة الأدوية والبدائل المناسبة التي تساعدهم على التكيف والالتزام بقرار الإقلاع عن التدخين، كما نظمت حملات توعوية عامة ومحاضرات لتسليط الضوء على أضرار التدخين وطرح سبل مختلفة للإقلاع عنه. ونحن حالياً في صدد تنظيم المزيد من حملات التوعية لنتمكن من الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع فضلاً عن توسيع الخدمات السريرية لتشمل المزيد من مستشفيات مؤسسة حمد الطبية خلال السنة المقبلة".