«المسبحة» وليلة انقلاب تركيا.. دروس مستفادة يرويها أردوغان

alarab
حول العالم 31 يوليو 2016 , 03:16م
متابعات
تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت، عن أسباب توجه الانقلابيين لاستهدافه أولا في ليلة  الانقلاب الفاشل، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "خبر" التركية.
 
وقال أردوغان، إن "الانقلابيين أرادوا أن تكون عملية استهدافه شخصيا انطلاقة مرورا بالشعب، وصولا إلى الاستيلاء على جمهورية تركيا".
 
وأثناء حديثه، أخرج من جيبه "مسبحة"، قائلا إن "زوجة أحد الضباط الذين استشهدوا في ليلة الانقلاب، أعطتها له".
 
وأشار إلى أن "رأس المسبحة يسمى الإمامة، وكان أستاذ لي علمني أنه بمجرد نزع إمام المسبحة فإن جميع حباتها ستنفرط، وهذا ما أراد أن يفعله الانقلابيون حينما حاولوا استهدافي". 
 
مضيفا "محاولة الانقلاب لم تستهدفني لأمر يتعلق بشخصي، ولكن العادة في الانقلابات البدء بالقادة، كما في إمامة السبحة، وبعد ضرب القائد يأتي الدور على الشعب، ليتم بعدها ضرب جمهورية تركيا كلها".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ليلة الجمعة 15 يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله جولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، للسيطرة على مفاصل الدولة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله جولن" الإرهابية – جولن يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1999- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لاسيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.




م.ن/م.ب