الخارجية الفلسطينية: "حرق الرضيع" وصمة عار على المجتمع الدولي

alarab
حول العالم 31 يوليو 2015 , 12:54م
قنا
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي والجماعات اليهودية المتطرفة، بعدما جرى في قرية دوما من قتل طفل رضيع حرقا وإصابة عائلته بحروق وجروح بالغة، على أيدي مستوطنين متطرفين.

وقالت الوزارة في بيان اليوم الجمعة "نطالب باعتبار المجموعات الاستيطانية التي تتحرك تحت مسميات دفع الثمن أو شبيبة التلال وغيرها مجموعات إرهابية خارجة عن القانون، سواء أكان ذلك في إسرائيل أو لدى المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وكندا، وأستراليا، واليابان، ومجموعة الآسيان، والاتحاد الإفريقي، وحركة عدم الانحياز" .

وأكدت ضرورة "تشديد الرقابة على النشاطات الاستيطانية ومتابعتها في الأرض الفلسطينية المحتلة من قبل المجتمع الدولي ومنظماته المختصة أو تشكيل ما هو مطلوب لهذه الغاية، وتحديدا من قبل اللجنة الرباعية الدولية ومكوناتها"..ودعت إلى" فرض إجراءات مشددة من قبل المجتمع الدولي على حركة المستوطنين خارج إسرائيل، ووضع قوائم سوداء أمام حركتهم، والضغط على إسرائيل لكي تتعامل بجدية مع إرهاب المستوطنين".

وقال البيان" مطلوب التفكير جديا من قبل المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، وما جرى في دوما اليوم وصمة عار على المجتمع الدولي الذي تجاهل مرارا هذا الإرهاب المنظم من قبل المستوطنين بحق المدنيين الفلسطينيين، كما أن ما حصل وصمة عار على تلك الدول الأجنبية والمنظمات الدولية والتجمعات الإقليمية التي تجاهلت مطالبتنا لها باعتبار تلك الحركات الإرهابية الاستيطانية مجموعات إرهابية خارجة عن القانون بعد العديد من أعمالها الإرهابية التي طالت الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع الجهات الرسمية الإسرائيلية" .

ورفضت الخارجية الفلسطينية ، قبول أية إدانة رسمية إسرائيلية لهذه العملية الإرهابية.. مؤكدة" أن المسئولين الإسرائيليين يتحملون المسئولية المباشرة عن تلك العملية الإرهابية بسكوتهم المتواصل وبتجاهلهم المتعمد وبرفضهم اعتبار تلك المجموعات مجموعات إرهابية خارجة عن القانون وبحمايتهم لهم عند الاعتداء وبعده" .

وشددت على " أن الإدانة لم تعد كافية أو حتى مقبولة كرد فعل المجتمع الدولي، فهذا الموقف الضعيف والهزيل من المجتمع الدولي لم يمنع ولن يمنع استمرار مثل هذه الاعتداءات، والتي تحظى بحماية وتعاطف العديد من المؤسسات الرسمية الإسرائيلية وحتى المسئولين أنفسهم من وزراء ونواب برلمانيين"..مطالبة "بخطوات سريعة من قبل المجتمع الدولي، وأن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسئولياته حيال هذه الجريمة الإرهابية، والتحرك الفوري لإدانتها واتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات للحيلولة دون تكرارها".

كان الطفل الفلسطيني الرضيع على دوابشة، قد استشهد فجر اليوم عقب استهداف المستوطنين منزل عائلته في قرية دوما قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وإحراقه، إضافة إلى إصابة والديه وشقيقه 4 سنوات بحروق متعددة وجروح بالغة.