

طموحات كبيرة في المرحلة القادمة بوجوه شابة تسعى لإكمال المسيرة
الاتحاد الحالي حقق إنجازات تاريخية أبرزها استضافة مونديال 2022
آسيا 2019 وخليجي 2014 وذهبية 2006 أهم البطولات
المركز 42 أفضل تصنيف عالمي لمنتخبنا ومشاركة تاريخية في 3 بطولات قارية
دورينا تطور فنياً وإدارياً وأصبح من أفضل البطولات آسيوياً
مع انعقاد اجتماع الجمعية العامة لاتحاد الكرة غدا الخميس الأول من يونيو، تبدأ الكرة القطرية عهدا جديدا بأحلام كبيرة تحت قيادة جديدة وواعدة لاستكمال المسيرة الكبيرة والإنجازات الكثيرة التي حققتها الإدارة السابقة.. أسماء كبيرة سوف تغادر بعد أن قدمت أعمالا وإنجازات محفورة في تاريخ الكرة القطرية، وأسماء كبيرة سوف تبقى مثل السيد هاني طالب بلان الرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري نجوم قطر، وأيضا أسماء كبيرة سوف تدخل للمكتب التنفيذي للمرة الأولى لكن هي كفاءات سوف تستفيد منها الكرة القطرية مثل محمد خليفة السويدي المدير التنفيذي لمؤسسة أسباير، وحسن جمعة المهندي الرئيس السابق لنادي الخور، وخالد عبدالله السليطي لاعب العربي والجيش سابقا إضافة إلى المرشح الوحيد للرئاسة سعادة جاسم راشد البوعينين.
وبذلك فإن الكرة القطرية سيقودها جيل جديد تقدم لخوض الانتخابات التي تعقد على هامش الجمعية العمومية غدا، حيث ترشح البوعينين (نادي قطر) لرئاسة الاتحاد، وبلان من (نادي قطر) والسويدي (نادي الريان) والمهندي (نادي الخور) والسليطي (النادي العربي) لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد للدورة القادمة.
خير سلف
وستكون هذه الأسماء هي خير خلف لخير سلف، وللإدارة السابقة برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد، والمغفور له سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد، وأعضاء اللجنة التنفيذية التي ضمت أحمد عبد العزيز البوعينين وهاني بلان وإبراهيم خليل المهندي والشيخ أحمد بن حمد آل ثاني وعبد الرحمن القحطاني.
المرشحون لاتحاد الكرة في الانتخابات القادمة ليسوا غريبين عن الكرة القطرية، وفي مقدمتهم سعادة جاسم البوعينين نجم نادي قطر والعنابي السابق، وأحد أبرز المهاجمين الذين مروا على الكرة القطرية.
ويشغل جاسم البوعينين في الوقت الحالي منصب الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية، وترأس مؤخرا لجنة ملف قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة السلة 2027 والذي حظي بموافقة الاتحاد الدولي لكرة السلة، وباتت قطر أول دولة عربية تستضيف مونديال السلة.
بلان خبرة بلا حدود
ومن بين المرشحين في الانتخابات الجديدة لاتحاد الكرة، هاني بلان، وهو اسم غني عن التعريف (ثلاث دورات متتالية سابقة) بما يملكه من خبرة بلا حدود سواء على مستوى الإدارة الكروية بتوليه منذ فترة طويلة منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دوري نجوم قطر منذ 2014، وساهم مع الاتحاد الحالي برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني في تحقيق طفرة لدورينا جعلته يحتل مركزا متقدما على مستوى القارة الآسيوية.
وانضم هاني إلى عضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة أكثر من مرة، وترأس لجنة الحكام، ووصل إلى أعلى المناصب التحكيمية على مستوى العالم، فهو يشغل حاليا منصب نائب رئيس لجنة الحكام بالفيفا، وتم مؤخرا اختياره رئيسا للجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
السويدي خبرة كبيرة
ويبرز أيضا مرشح نادي الريان محمد خليفة السويدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة أسباير زون وهو إداري محنك وخبرة في تطوير العمل الفني وهيكلة الإدارات والتخطيط والإستراتيجيات واكتسب خبرات تراكمية من خلال إشرافه وإدارته لأكبر أكاديمية رياضية في الشرق الأوسط.
المهندي قامة إدارية
ويبرز اسم مرشح نادي الخور حسن جمعة المهندي وهو علاوة على رئاسته لنادي الخور تولى الكثير من المناصب القيادية العليا في وزارات الدولة وترك بصمات واضحة ونجاحات تؤكد مدى قدرته على الابتكار في العمل.
السليطي موهبة إدارية
ولمن لا يعرف السيد خالد عبدالله السليطي فهو لاعب سابق في النادي العربي ونادي الجيش والعنابي سابقا ومثَّل الكرة القطرية في مناسبات أبرزها كأس العالم للناشئين 2005 في البيرو.
وسبق له شغل منصب عضو مجلس إدارة نادي الجيش وكان أيضا ممثلا لوزارة الدفاع في لجنة إتمام الدمج بين نادي الجيش ونادي لخويا، ومن اللجان الهامة التي شغلها رئاسة لجنة التعاون الرياضي بين الدفاع واللجنة الأولمبية القطرية والتي أثمرت بتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين.
وهنا يجب علينا أن نقدم الشكر والتقدير لسعادة رئيس الاتحاد وإلى المغفور له بإذن الله سعود بن عبدالعزيز المهندي فقد كان جبلا من العطاء وخبرته فاقت المحلية والقارية ووصلت للعالمية واستفاد منها الفيفا إضافة إلى الرائع أحمد بن عبدالعزيز البوعينين عضو اتحاد كرة القدم وصديق الجميع وصاحب القلب الكبير والباب المفتوح.
إنجازات تاريخية
ومن حق الاتحاد الحالي برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني أن يشعر بالفخر بعد أن أدى مهمته ودوره على أكمل وجه على مدار حوالي 20 عاما، حيث تولى سعادته رئاسة الاتحاد في 2005 وحتى الدورة الحالية التي تنتهي في يونيو المقبل، وحقق إنجازات كثيرة على المستوى العام والمستوى الشخصي كان آخرها فبراير الماضي عندما تم انتخابه وبأعلى عدد من الأصوات لعضوية مجلس الفيفا حتى 2027.
المجلس الحالي برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني حقق إنجازات كثيرة في السنوات الأخيرة، خاصة وأن بعضهم تولى المهمة أيضا منذ سنوات طويلة مستمرا مع سعادته حتى الآن، خاصة المغفور له سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد وصاحب الخبرة الإدارية الواسعة خليجيا وآسيويا ودوليا، حيث كان مرجعا مهما لأبناء الخليج والقارة الآسيوية، وهو ما أسفر عن انتخابه نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوي وعضوا بمجلس الفيفا (2019- 2023). وإعادة انتخابه رئيسا لاتحاد كأس الخليج العربي حتى 2026.
الإنجازات الكروية التي تحققت في عهد الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني بدأت مع توليه قيادة الكرة القطرية وذلك بالحصول على ذهبية الألعاب الآسيوية للمرة الأولى في تاريخ قطر.
وهناك إنجاز سبقه ذهبية الألعاب الآسيوية، وتحقق عندما كان الشيخ حمد نائبا لرئيس الاتحاد، وهو الحصول على بطولة خليجي 17 بالدوحة نهاية شهر ديسمبر 2004.
وفي عام 2019 تحقق أكبر إنجاز في تاريخ الكرة القطرية بحصول العنابي الأول على لقب كأس آسيا للمرة الأولى في التاريخ، وكان إنجازا تاريخيا بكل المقاييس حيث تحقق بلا خسارة للعنابي، وبعد تألق وتفوق على أقطاب الكرة الآسيوية، وبعد تألق أيضا جميع نجومه وخاصة المعز علي هداف البطولة، وسعد الشيب أفضل حارس، وأكرم عفيف أفضل صانع ألعاب.
ومن الإنجازات التاريخية التي تحققت للكرة القطرية في عهد الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني ومجلس الإدارة الحالي، حصول العنابي الشاب أيضا للمرة الأولى في تاريخه على بطولة كأس آسيا 2014.
كما حصل العنابي الأول في عام 2015 على لقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم التي أقيمت بالدوحة.
أفضل تصنيف للعنابي
وتحقق في عهده أفضل تصنيف للعنابي الأول الذي وصل إلى المركز 55 عالميا في فبراير 2019 بعد الفوز ببطولة كأس آسيا، وفي أغسطس 2021 حقق أفضل تصنيف في تاريخه بالصعود إلى المركز 42.
ولم يحصل العنابي على هذا التصنيف التاريخي إلا بفضل الإدارة الجيدة للاتحاد الذي وفر إمكانيات غير محدودة للمنتخب والتي كان أبرزها خوض كمّ كبير من المباريات الودية الدولية المعتمدة ضمن رزنامة الفيفا مع منتخبات عالمية.
ويحسب للاتحاد الحالي أن العنابي في عهده شارك في 3 بطولات قارية بخلاف بطولات القارة الآسيوية، حيث شارك في كوبا أمريكا (أمريكا الجنوبية) بالبرازيل 2019، والكأس الذهبية (أمريكا الشمالية) 2021، وفي تصفيات أوروبا لكأس العالم 2022.
استضافة مونديال 2022
رغم كل هذه الإنجازات تبقى استضافة قطر لمونديال 2022 هي الإنجاز الأكبر في تاريخ اتحاد الكرة الحالي، صحيح أن الدولة بقيادتها الرشيدة، وبكل مؤسساتها، وبمشاركة كل أطياف الشعب القطري ساهموا في هذا الإنجاز، إلا أنه يحسب أيضا وفي النهاية لاتحاد الكرة المسؤول الرسمي في أي مكان في العالم عن استضافة المونديال أمام الفيفا المسؤول الأول عن كرة القدم العالمية.
كانت استضافة مونديال 2022 ومن خلال التنظيم المشترك بين الاتحاد واللجنة العليا للمشاريع والإرث وكل أطراف الدولة، من أفضل النسخ في تاريخ كأس العالم منذ انطلاقها وحتى الآن.
إنجازات إدارية
وإذا كانت هذه الإنجازات يراها الجميع على أرض الواقع، فهناك إنجازات للاتحاد برئاسة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، ربما لا يشعر بها الجميع، وهي إنجازات إدارية تحققت للكرة وللدوري القطري، حيث وضع سعادته بمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية لوائح وقوانين ساهمت في تطور العمل الإداري الكروي، وأثمر عن تطور الدوري وكل بطولات الكرة القطرية، والتي أصبحت تدار بطريقة سلسة ومن خلال لوائح وأنظمة وقوانين ثابتة.