

صبت الصحف الإنجليزية جام غضبها على مدرب السيتي بيب غوارديولا بعد أن سقط مانشستر سيتي أمام نظيره تشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا بهدف للاشيء. بالرغم أنه المدرب الأفضل في العالم، خلال السنوات الأخيرة، فإن الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، فشل من جديد في اقتناص الكأس ذات الأذنين الكبيرتين، بعد خسارة فريقه لنهائي دوري أبطال أوروبا أمام نظيره وجاره تشيلسي.
ونجح تشيلسي في التتويج بطلاً لأوروبا بعد فوزه على مانشستر سيتي بهدف للاشيء في مباراة مجنونة، شهدت عقب نهايتها انتقادات حادة لغوارديولا، بسبب التشكيل الذي خاض به المباراة، وتركه الثنائي الإسباني رودري والبرازيلي فيرناندينيو، على مقاعد البدلاء.
وصبت الصحف الإنجليزية الصادرة أمس، جام غضبها على بيب غوارديولا، وحملته مسؤولية خسارة مانشستر سيتي، كما أشادت بالمدرب الألماني توماس توخيل، مؤكدة أنه صنع معجزة مع فريق تشيلسي في غضون 4 أشهر فقط.
ووصفت الصحف البريطانية غوارديولا، بالمدرب المجنون صاحب التكتيك الفاشل والخطة المتهورة السخيفة التي تسببت في خسارة فريقه للقب أول قاري كان يحلم به منذ سنوات طويلة.
«ميرور».. غوارديولا أخطأ
البداية من صحيفة «ميرور» التي قالت: إن غوارديولا أخطأ في التشكيل الذي فاجأ الجميع به، بعد إبعاد ثنائي وسط الملعب الدفاعي رودري وفيرناندينيو، وهو ما جعل السيتي يبدأ المباراة بدون لاعب خط وسط، وهو خطأ كبير في التقدير من غوارديولا، الذي يعد المسؤول الأول عن خيبة الأمل في النهائي لجماهير مانشستر سيتي.
«ديلي ميل».. تشكيل سخيف ومتهور
صحيفة «ديلي ميل»، قالت إن توماس توخيل كان هو الأستاذ في مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، ونجح في السيطرة على طريقة غوارديولا الهجومية التي جلب بها الكأس ذات الأذنين لبرشلونة قبل 10 سنوات، عندما تغلب على مانشستر يونايتد عام 2011 في ويمبلي.
وأوضحت الصحيفة: الهجوم الذي تميز به بيب هو ما قتله أمام تشيلسي، فقد بدأ مانشستر سيتي بدون فرناندينيو أو رودري فريقاً ضعيفاً، وكان تشكيل الفريق الأزرق متهوراً وسخيفاً؛ لأن اللعب بهذا التشكيل ضد فريق مثل تشيلسي تقوم فلسفته التي بناها توماس توخيل على الهجمات المرتدة واستغلال المساحات الخالية يعتبر انتحار، وبالفعل لم يوفق بيب ونجح توخيل.
«البي. بي. سي».. تكتيك غوارديولا فاشل
أشارت «البي. بي. سي»، إلى تفوق توماس توخيل من جديد على غوارديولا للمرة الثالثة في غضون 4 أشهر فقط منذ تولى تدريب فريق تشيلسي، مؤكدة أن غوارديولا لا يستطيع إخفاء مسؤوليته بعد المساهمة في خسارة مانشستر ستي بعدما خاض المباراة بتكتيك فاشل وخطة لعب محيرة قللت من فعالية الفريق السماوي، ونادراً ما تسبب بمشاكل لتشيلسي، فيما كان على الطرف الثاني الألماني توماس توخيل ساحراً.
«التليغراف».. غوارديولا دفع ثمن اختياراته
أما صحيفة «التليغراف» البريطانية الشهيرة، فكتبت أن الألماني كاي هافرتز يتوج تشيلسي ملكاً لأوروبا، ويطفئ أحلام المان سيتي في دوري أبطال أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن الإسباني بيب غوارديولا دفع ثمن اختياراته في وسط الملعب، بغياب رودري وفرناندينيو، والتي جعلت الفريق يبدو مفككاً وغير مترابط. «التايمز».. توخيل تحايل على ذكاء غوارديولا صحيفة «التايمز»، أشادت بالمدرب الألماني توماس توخيل، موضحة أنه تحايل على ذكاء منافسه غوارديولا، الذي باء رهانه على مجموعة غريبة من اللاعبين في أهم حدث كروي في أوروبا، بالفشل الذريع.
«صن».. تجربة الأستاذ المجنون
صحيفة «صن»، الشهيرة انتقدت غوارديولا، قائلة إنه تجاوز هذا الخط الدقيق الفاصل بين العبقرية والجنون، بعدما قرر أن نهائي دوري أبطال أوروبا هو الوقت المناسب لأداء إحدى تجاربه المجنونة، ولكن انتهى الأمر بالكيميائي العظيم في مانشستر سيتي إلى اختراع قنبلة كريهة الرائحة.
وأضافت الصحيفة: الآن تفوق توماس توخيل على سيتي غوارديولا، 3 مرات في 6 أسابيع، وفي ثلاث مسابقات مختلفة.
وكالت الصحيفة المديح لكاي هافرتز الذي أكدت أنه أغرق مانشستر سيتي، والذي سيضطر للاستمرار في انتظار المجد القاري من جديد.
«الجارديان».. غوارديولا وجد طريقة جديدة للخسارة.
وأخيراً، كتبت صحيفة «الجارديان»، في تعليقها على المباراة: في ليلة مجد توخيل وفريقه، قام المدرب الألماني بوضع الرتوش الأخيرة بفرشاته على تحفة نهضة تشيلسي، بفوزه على صديقه ومنافسه بيب غوارديولا، الذي وجد طريقة جديدة للخسارة واكتشاف أعماق جديدة من الإحباط بعدما كافح اللاعبون لتنفيذ خطة مباراة معقدة وصعبة.
وأضافت الصحيفة: كان كاي هافيرتز العريس في مشاهد تسليم الكأس الغالية التي كان الشيخ منصور يتوق إليها منذ تنصيبه رئيساً لمانشستر سيتي في 2008.