وزارة الثقافة والرياضة تدشن 10 إصدارات جديدة

alarab
رياضة 31 مايو 2016 , 06:28م
الدوحة - قنا
دشنت إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة اليوم 10 إصدارات ثقافية متنوعة ما بين أعمال أدبية وتراثية وأعمال مترجمة وذلك بهدف رفد المكتبة القطرية والعربية.

وتم حفل التدشين صباح اليوم في مقر بيت الحكمة بوزارة الثقافة والرياضة بحضور عدد من المسؤولين بالوزارة حيث تم تكريم أصحاب المؤلفات المدشنة من قبل إدارة البحوث والدراسات الثقافية.

وأكد السيد فالح حسين الهاجري مدير إدارة البحوث والدراسات الثقافية خلال كلمته في حفل التدشين على حرص الإدارة على الإسهام في دعم المسيرة الثقافية الصاعدة في قطر، مشيرا إلى أن إصدار عشرة كتب حديثة جاء لمواكبة النقلة النوعية التي تشهدها الوزارة بحلتها الجديدة، تحت رعاية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة.

وأضاف "أن هذه الدفعة من الكتب المميزة كما ونوعا تأتي بمثابة أول الغيث، وسوف تتبعها سلسلة من الإصدارات الحديثة والمهمة، وبصورة دورية منتظمة، في مجالات الأدب والفكر والترجمة وغيرها".

وتناول الهاجري في كلمته أهمية الكتاب وما يمثله من قيمة فكرية وإبداعية كبيرة، تغذي العقل وترفد الوجدان وتنير الدرب، بل وتبني الإنسان، مشيرا إلى أن تأثير الكتب هو الأكثر بقاء لأنها تبقى للأجيال الراهنة والمقبلة، وتعود إليها كلما احتاجت إلى محتوياتها، أو أحبت التزود بمعارفها وفنونها، الممتعة والمفيدة.

وتابع "ومما لا شك فيه أن الخطة الجديدة للإدارة بدأت باكورة خطواتها، وثمارها اليوم في هذه الاصدارات وذلك مواكبة للرؤية "الإستراتيجية" الشاملة في البلاد "قطر 2030"، والتي تعمل وزارة الثقافة والرياضة في إطارها، حيث إن كل إدارة من إدارات الوزارة تقدم ما لديها من خطط عمل، وجداول زمنية لتنفيذها، بناء على ما اتفق عليه، بشأن تفعيل عمل الإدارات، والتنسيق فيما بينها، على أكمل وجه".

وأكد الهاجري على أن إدارة البحوث والدراسات الثقافية، وبجهود جميع المسؤولين والموظفين في أقسامها المختلفة، قد وضعت نصب عينيها مواكبة النهضة الحديثة في قطر، وذلك عبر إحداث نقلة نوعية في مجال الإصدارات وتنوعها وثرائها، خاصة بعد دمج الثقافة والرياضة في وزارة واحدة، حيث ينبغي لهذه الخطوة الرائدة أن تنعكس في مسار عملنا ونتائجه المأمولة، وذلك من خلال اختيار أفضل الكتب للنشر، وأجود المواصفات الطباعية، وإنجاز كل ذلك في الفترة القياسية الممكنة.

وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول أن تدشين عشرة إصدارات مختلفة ربما لا يعطيها حقها من التناول الإعلامي قال إن متابعة حفل التدشين والاعلان عن الكتب يتم في مختلف الجهات الاعلامية ولكن ما نود أن نؤكد عليه هو أن تكون هذه الاصدارات مجالا للحراك الفكري وان يتم تناولها بالنقد والتعليق وليس المتابعة الخبرية فقط وهذا متاح منذ صدورها وحتى وقت بعيد بحسب طبيعة الكاتب ووسيلة الإعلام.

وحول المبشرات التي تقدمها الادارة للمبدع القطري قال الهاجري: هناك توجه كبير لدعم الكتاب القطريين والكتاب العرب وفقا لتوجيهات سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة بالاهتمام بكل ما يمكن أن يكون إضافة للمكتبة العربية سواء من تأليف أو ترجمة للأعمال الأجنبية أو العربية، كما أن هناك تركيزا على ترجمة الأعمال القطرية بشكل خاص.

وحول معايير اختيار الأعمال المترجمة قال لدينا في الإدارة أقسام متخصصة منها المعني بالترجمة ولا يتم ترجمة الكتاب إلا بعد مروره بمراحل متعددة من الرؤى لأن هذا الكتاب يحمل تاريخ وثقافة الدولة وبالتالي لابد أن نقدم أفضل ما لدينا من عناصر إبداعية.

وقدم المؤلفون خلال الحفل عرضا لملخصات الكتب التي تم تدشينها اليوم في وزارة الثقافة والرياضة وهي: المرزام نصوص مسرحية باللهجة الخليجية للكاتب والمخرج المسرحي عبدالرحمن المناعي ويضم مسرحيات المرزام، مهرة، كرك، هلوسات، أهل الشرق، وكتاب "الدوريات في قطر.. الصحف والمجلات"، إعداد محمد حسن الكواري ومريم جاسم الخليفي، ويتناول 120 دورية مستمرة الصدور في قطر منها الاقتصادي والسياسي والرياضي والديني والأمني ودوريات الأطفال وغيرها.

أما كتاب النسوية في شعر المرأة القطرية للكاتبة حصة جافور المنصوري فيتناول الأدب النسوي في قطر متمثلا في ثلاث شاعرات هن زكية مال الله وحصة العوضي وسعاد الكواري.

ويأتي كتاب "الحلم حياة.. التمثيل الانتقائي منهج في تدريب الممثل على الأداء المسرحي والسينمائي والتليفزيوني" تأليف رياض عصمت كمنهج متكامل في تدريب الممثلين معتمدا على تجارب خبراء وأساتذة عالميين في هذا المجال.

ومن الكتب الصادرة أيضا ترجمة ديوان أساور البنفسج للشاعرة سميرة عبيد إلى الفرنسية ويمثل باكورة أعمال الشاعرة ويشتمل 32 قصيدة تنتمي إلى الشعر المنثور وتتعلق موضوعاتها بالأمكنة وبآمال المرأة الخليجية، وكتاب "القصة القصيرة في قطر – بيبلوجرافيا شاملة ودليل وصفي وتحليلي" إعداد الدكتور صبري حافظ والدكتور محمد مصطفى سليم والدكتور إكرامي فتحي حسن ويشمل مسحا كاملا للقصة في قطر منذ بداياتها الفنية وحتى الآن، وذلك مشفوعا بالدراسات النقدية التي تناولت القصة القصيرة على مستوى الكتب والبحوث والمقالات.

ويتناول كتاب "القيم الجمالية في الشعر القطري" للدكتور أحمد الحلبي، وهو كتاب توثيق لمشروع منحة وزارة الثقافة لدعم الأبحاث العلمية في مجال الثقافة القطرية والبحوث التي اختيرت في مجالي الشعر والقصة ونفس الأمر بالنسبة لكتاب "الأنساق الثقافية في القصة القطرية" للدكتور رامي أبوشهاب والذي يضم مجموعة من البحوث الفائزة في موضوع القصة القطرية.

ويعد الكتاب المترجم الفنون الاسلامية لمجموعة من الباحثين كتابا مرجعيا من عدة دراسات مجتمعة في عدة أبواب ليقدم دراسة مقارنة مثيرة للاهتمام حول المنهج الجمالي بين الفن الإسلامي والفن الغربي ويدعو إلى إعادة اكتشاف أنفسنا بوضعه الفنون الاسلامية أمام فنون الحضارات الأخرى.

أما آخر الإصدارات الثقافية فهو، ديوان مدى للشاعرة الدكتورة زكية مال الله الصادر بالعربية والانجليزية والفرنسية ويضم مجموعة من أكثر من 40 قصيدة باللغة العربية مع ترجمتها إلى الانجليزية وترجمة 10 قصائد منها إلى الفرنسية.

م . م/س.س