أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تفاصيل برامجها وفعالياتها الدينية لشهر رمضان الكريم، مؤكدة أنها انتهت من تهيئة بيوت الله استعداداً للشهر الفضيل.
وتتضمن الفعاليات التي أعلن عنها خلال المؤتمر الصحفي أنشطة دعوية ومحاضرات ولقاءات خاصة بالجاليات غير الناطقة بالعربية المقيمة بالدولة فضلا عن إحياء ليالي رمضان من خلال نخبة من القراء والدعاة القطريين وضيوف الوزارة.
ومن المقرر أن تطلق الوزارة ممثلة بالإدارة العامة للأوقاف حملة وقفية خلال الشهر الكريم بعنوان /الأترجة/ للتشجيع على الوقف وخصوصا لدعم وتعزيز المصرف الوقفي للقرآن والسنة. 
وقال الشيخ خالد بن محمد آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف إن هدف الحملة هو تشجيع أهل قطر على الوقف، وخصوصا للمصرف الوقفي للقرآن والسنة لضمان ريع ثابت يصرف على مراكز ودور تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة بالدولة والتي تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين. 
ودعا مدير عام الإدارة العامة للأوقاف كافة شرائح المجتمع للمشاركة في هذا الوقف الخاص بالقرآن والسنة والمبادرة بدعمه خدمة لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن هذه الحملة تتزامن مع الأسبوع الخليجي الأول للوقف الذي تم إقراره في الاجتماع الأخير لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. مبينا أنه تم إقرار أسبوع خليجي للوقف ينظم خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتمنى الشيخ خالد بن محمد آل ثاني أن تحقق حملة (الأترجة) أهدافها لدعم وتعزيز جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لخدمة القرآن والسنة النبوية من جهة وتطوير الوقف الإسلامي من جهة أخرى.
بدوره أشار السيد محمد بن حمد الكواري مدير إدارة المساجد مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني إلى الأنشطة الدعوية المختلفة لإدارة الدعوة خلال شهر رمضان المبارك.
وتتضمن أنشطة الإدارة التي تحدث عنها الكواري حفل تكريم الأئمة القطريين خريجي الدورة الشرعية الحادية عشرة، وتدشين موسوعة الحديث النبوي، وحملة شفاء ورحمة بمستشفيات الدولة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية.
كما تتضمن الأنشطة تكريم الفائزين بمسابقة موقع إسلام ويب الثانية (إسلام ويب تيوب) الهادفة لإثراء المحتوى الإسلامي، والاحتفاء بحفظة كتاب الله من خريجي مراكز تعليم القرآن الكريم.
وأكد السيد الكواري اهتمام وحرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على إعطاء دور أكبر للدعاة القطريين في الدروس والمحاضرات في مساجد الدولة ومنها جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، وتقديم البرامج الدينية في الإذاعة والتلفزيون، إلى جانب القوافل الدعوية للقرى والمناطق الخارجية وبمشاركة دعاة من المقيمين في الدولة.
ولفت إلى برنامج الاعتكاف الذي يقام سنويا في أحد عشر مسجدا من مساجد الدولة بإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.. وقال "إن الوزارة تحدد سنويا مساجد للاعتكاف تكون مهيأة ومجهزة لإحياء هذه السنة النبوية، وتتحمل كافة التكاليف الخاصة بالاعتكاف، وتشرف عليه من خلال نخبة من الشباب القطريين".
من ناحيته أعلن السيد ناصر يوسف السليطي رئيس مركز عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي عن ملتقى عبدالله بن زيد آل محمود الأول الذي سينظم خلال الشهر الكريم والموجه للجاليات غير الناطقة بالعربية سواء المسلمة أو غير المسلمة.
وأوضح أنه تم تخصيص ليلة مع مأدبة إفطار للجالية الروسية وأخرى للجالية البريطانية بهدف التعريف بالثقافة الإسلامية والعربية والعادات القطرية والأحكام والآداب العامة لشهر رمضان الكريم لدى المسلمين.
كما أشار إلى لقاءات أخرى لجاليات مسلمة مثل الجالية الإندونيسية وللناطقين بالأردية، والأثيوبية والتاملية، تقام بعد صلاة التراويح وتتضمن أنشطة ثقافية وتوعوية وترفيهية.
وأعلن السليطي عن إطلاق مسابقة بحثية علمية باللغة الأردية حول الآراء والمسائل الاجتهادية للشيخ عبدالله بن زيد آل محمود.. لافتا إلى أنه يشترط في البحث المتقدم أن يكون بمعايير وشروط البحث العلمي الرصين.
وتتضمن أنشطة المركز خلال الشهر الكريم كذلك موائد إفطار طوال الشهر الكريم لحوالي مائتين من المهتدين الجدد، وبرنامج الاعتكاف الجزئي المخصص لهم في مسجد المركز.
كما تتضمن الفعاليات التي أعلنها السيد السليطي 52 درسا ومحاضرة حول رمضان، و76 درسا حول أحكام الصيام، فضلا عن الوعظ على موائد الرحمن في 24 موقعا من مواقع إفطار الصائمين التي تشرف عليها الجهات والمؤسسات الخيرية.
إلى ذلك قال المهندس سفران عبدالله السفران مساعد مدير إدارة المساجد للشؤون الفنية إن الإدارة هيأت بيوت الله لاستقبال الشهر الفضيل وتستعد لافتتاح مساجد جديدة قريبا.
وقال إن الوزارة تسلمت خلال الأشهر الخمسة الماضية 23 مسجدا جديدا منها 9 مساجد جوامع والبقية للفروض، فيما تستعد لتسلم 11 مسجدا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وشدد المهندس السفران على أن الإدارة تعمل على قدم وساق لتهيئة هذه المساجد وتجهيزها وتوفير سبل الراحة للمصلين وخصوصا خلال الشهر الكريم.
من ناحيته كشف مال الله الجابر رئيس قسم توجيه الأئمة والخطباء بإدارة المساجد ورئيس وحدة جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب عن خطة الوزارة لاستضافة نخبة من أشهر القراء في العالم الإسلامي لإحياء ليالي الشهر الفضيل خصوصا في التراويح والقيام.
وقال إن الخطة تتضمن دعوة 40 قارئا لتوزيعهم على المساجد الرئيسية في الدولة ومنها جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب كما درجت عليها إدارة المساجد كل عام.
وأوضح أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة الإعلان عن أسماء القراء وجدول إمامتهم في المساجد خلال شهر رمضان.
كما أعلن أن الإدارة أعدت جدولا للقراء القطريين في المساجد الرئيسية خلال شهر رمضان المبارك ومنها جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب.. وقال "سيشارك 40 قارئا قطريا ضيوف الوزارة في إمامة المصلين في التراويح والقيام في المساجد الرئيسية بالدولة".
وأشار في السياق ذاته إلى فتح المجال للأئمة المتعاونين من حفظة كتاب الله قطريين ومقيمين سواء من المنتسبين لمراكز تحفيظ القرآن الكريم أوغيرهم من القراء المتميزين.. وقال إن الوزارة اختارت 60 متقدما لإمامة المصلين خلال شهر رمضان في إطار برنامج الأئمة المتعاونين