تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لرسالة بعث بها الأسير الفلسطيني، الطفل شادي فراح (12 عامًا) من خلف قضبان السجون الإسرائيلية إلى والدته في عيد ميلاده، ما أثار عاصفة غضب بين النشطاء.
"أريد أن أقول لك أنت تبقي رافعة رأسك"، بهذه الكلمات استهل الأسير الفلسطيني، الطفل شادي فراح (12 عامًا) رسالة كان سُمح له بإرسالها من خلف قضبان السجون الإسرائيلية إلى والدته في عيد ميلادها.
وطالب الطفل الأسير والدته، في رسالة لا تخلو من البراءة وأحاسيس الطفولة التي يغمرها الشوق، بالصبر والتحمل قائلا " عليك أن تبقى رافعة رأسك مثل شجرة النخيل، لا يهزها ريح ولا حتى زلزال".
وأضاف الأسير الطفل الذي اعتقل في 26 من شهر يناير الماضي مخاطبًا والدته " يا أمي لا تحزني، لأن هذا اختبار من عند الله، ولا يجب أن نتحسر على ما جرى، " أريد أن أقول لك كل عام وأنت بخير، ولكن هذه المرة وأنا بعيد عنك".
وتابع الطفل رسالته: "أريدك أن تسلمي لي على أصدقائي وأقربائي أيضا، وإخوتي الأولاد والبنات، وخص نص ريان " وبالذات ريان".
كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الطفل شادي فراح قبل عدة أشهر، بذريعة نيته تنفيذ عملية طعن، بينما تشير عائلته إلى أن الجيش الإسرائيلي خطفه عند عودته من مدرسته في حي كفرعقب شمالي مدينة القدس المحتلة.
وبلغ عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال نحو 400 طفل، يتعرض عدد كبير منهم للتعذيب والتنكيل، حيث كشفت مصادر حقوقية عن اتباع الاحتلال سياسة التعذيب الممنهج بحق الأطفال الفلسطينيين، وخاصة خلال انتفاضة القدس التي اندلعت قبل نحو 8 أشهر.
كان عدد من الأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجن "مجيدو" الإسرائيلي، قد أكدوا تعرضهم للتنكيل والتعذيب قبل نحو شهرين على يد سجانين إسرائيليين، مشيرين إلى أن الاحتلال يعتقل في السجن ذاته نحو 100 طفل، ويسومهم ألوان العذاب.
م.ن/م.ب