لاجئون في اليونان داخل مخازن «لا تصلح للحيوانات»

alarab
حول العالم 31 مايو 2016 , 01:31ص
اوبزرفر- ترجمة ياسر إدريس
قالت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية: إن الأوضاع داخل شبكة جديدة لمخيمات اللاجئين في اليونان وصفت بأنها كئيبة وتفتقر إلى أسباب الراحة والمرافق الأساسية، لدرجة أنها «لا تصلح للحيوانات».

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، إن نحو 3 آلاف لاجئ نقلوا الأسبوع الماضي إلى تلك المواقع،
بعد أن قامت الشرطة بتطهير مخيم مؤقت وواسع في إيدومنيا، قرب الحدود اليونانية مع مقدونيا.

وتكشف الأدلة الفوتوغرافية والروايات الأولى للمتطوعين عن وجود نقص شديد في وسائل الراحة، مثل: المياه والظروف القذرة والمستودعات المهجورة التي تبدو غير صالحة للسكن.

وأوضحت الصحيفة أن إغلاق إيدومنيا يعني أن 4 آلاف من الرجال والنساء والأطفال ما زالوا في عداد المفقودين، بعد هدم أكبر مخيم مؤقت للاجئين في أوروبا، مشيرة إلى أن اللاجئين المفقودين، بما في ذلك عدد غير محدد من القصر الذين يعيشون في شوارع المدن اليونانية مثل سالونيك، يختبئون في الغابات بالقرب من الحدود المقدونية، أو أخذهم المهربون شمالا إلى أوروبا.

مع إغلاق الحدود الآن، يقوم اللاجئون المتجهون إلى أوروبا برحلة محفوفة بالمخاطر من شمال أفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط، لافتة إلى انقلاب زورقين خلال 24 ساعة قبالة سواحل ليبيا الأسبوع الماضي، وقتل 5 أشخاص على الأقل، وأنقذت القوات البحرية الإيطالية 562، ليصل العدد الإجمالي لمن تم نقلهم إلى البلاد هذا العام إلى نحو 40 ألف.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في يوم الخميس، مع إغلاق مخيم إيدومنيا رسميا، أعلن خفر السواحل الإيطالي أنه نسق 22 عملية إنقاذ منفصلة كانت قد أنقذت أكثر من 4000 شخص، مما يجعله أحد أكثر الأيام ازدحاما في أزمة مهاجري البحر الأبيض المتوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أن تقارير أولية من داخل المخيمات اليونانية أثارت دعوات لاتخاذ إجراءات، كما تكشف الصور التي التقطت من داخل أحد المخيمات على مشارف سالونيك، تكشف عن مستودعات تنتشر فيها الأوساخ مع خيام منصوبة على أرضيات خرسانية قذرة.

ونقلت الصحيفة عن فويب رامساي إحدى المتطوعين الذين يساعدون اللاجئين في شمال اليونان منذ بداية العام، قولها: «لم تكن هناك مياه جارية أو رعاية طبية أو مترجمين أو تقييم بيئي أو خطة إخلاء».
وأضافت: «الأوضاع في معسكرات الجيش الجديدة في غاية السوء، وكئيبة وعقيمة وغير آمنة، ولا تصلح حتى للحيوانات».

متطوعة أخرى زارت مخيما أنشئ في مصنع جلود قديم على مشارف سالونيك، ووصفت الظروف البشعة بما في ذلك أكوام الزجاج المكسور، ومستودعات جميع نوافذها محطمة.

ونقلت الصحيفة قولها: «لم يكن هناك مياه أو أماكن للاستحمام، أو كهرباء أو خشب للوقود، الأمهات لم تجد ماء ساخنا للأطفال أو لتعقيم الزجاجات واستخدموا الماء البارد بدلا منه».
  
وأضافت إن الظروف تدهورت عندما قام الجيش اليوناني الذي يتولى الإشراف على إخلاء إيدومنيا، بالاستيلاء على الماء والطعام من المتطوعين الذين كانوا يحضرونه للاجئين.