قال فضيلة الدكتور جاسم بن محمد الجابر - بخطبة عيد الفطر في جامع طارق بن زياد بإزغوى: إن الله سبحانه قسم بينكم أخلاقكم، كما قسم بينكم أرزاقكم. والله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب. فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه.
واوضح أن الإسلام ليس هو محض التسمي به باللسان، والانتساب إليه بالعنوان، ولكنه ما وقر في القلب، وصدقته الأعمال. فاعملوا بإسلامكم تعرفوا به، وادعوا الناس إليه، تكونوا من خير أهله مضيفا إنه لا إسلام بدون عمل. ومن ترك الصلاة فقد كفر. «وللإسلام صوًى ومنار كمنار الطريق» يعرف به صاحبه.
واكد ان دين الإسلام، والعمل به على التمام؛ هو سياج وحدة الأمة، ووحدة نظامها، وبه مدار عزها، ودوام استقامتها؛ لأنه دين الحق، والصالح لكل زمان ومكان. مشيرا الى انه قد نظم حياة الناس أحسن نظام، بالحكمة والـمصلحة والعدل والإحسان و لو أن الناس آمنوا بتعاليمه، وانقادوا لحكمه وتنظيمه، ووقفوا عند حدوده ومراسيمه، لصاروا به سعداء؛ لأنه يهدي للتي هي أقوم . وشدد على ان التكاتف على العمل بشرائع الإسلام، هو الذي يوحد الـمسلمين، ويؤلف بين قلوبهم، ويصلح ذات بينهم، ويجعلهم مستعدين للنصر على عدوهم، وهذه الشرائع التي أوجبها الله على عباده؛ مثل الصلاة، و الزكاة، و الصيام؛مؤكدا ان الشرائع هي أم الفرائض والفضائل، والناهية عن منكرات الأخلاق والرذائل وانها تهذب الأخلاق، وتطهر الأعراق، وتزيل الكفر والشقاق والنفاق.