

نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية أمس السبت عن مصدر أمني قوله إن محادثات الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ستستأنف اليوم الأحد في القاهرة، في أحدث محاولة للتوصل إلى اتفاق بعد ستة أشهر تقريبا من الحرب في قطاع غزة. وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن إسرائيل سترسل وفدا إلى القاهرة اليوم الأحد. لكن مسؤولا من حماس قال لرويترز إن الحركة ستنتظر أولا للاستماع إلى الوسطاء المصريين بشأن نتيجة محادثاتهم مع الجانب الإسرائيلي.
وتكثف إسرائيل وحماس المفاوضات التي تتوسط فيها قطر ومصر بغية تعليق الحملة العسكرية الإسرائيلية لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 رهينة من أصل 130 ما زالت الحركة الفلسطينية تحتجزهم في غزة.
وتسعى حماس لاستغلال أي اتفاق من أجل إنهاء القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية. وتستبعد إسرائيل ذلك وتقول إنها ستستأنف في نهاية المطاف جهودها الرامية إلى تفكيك قدرات حماس العسكرية وإنهاء حكمها في غزة.
في سياق متصل، اعتبرت فصائل فلسطينية، أمس السبت، أن أي قوة دولية أو عربية تدخل قطاع غزة «مرفوضة وغير مقبولة» وبمثابة «قوة احتلالية»، مشيدة في الوقت ذاته بمواقف الدول العربية التي رفضت التعاون مع مقترح إسرائيل تشكيل مثل هذه القوة.
جاء ذلك في بيان للجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية (تضم معظم الفصائل الفلسطينية)، نشرته حركة حماس عبر منصاتها الرقمية، بمناسبة الذكرى الـ48 ليوم الأرض الفلسطيني.
وقالت الفصائل، إن «حديث قادة الاحتلال حول تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة وهم وسراب وأن أي قوة تدخل لقطاع غزة مرفوضة وغير مقبولة وهي قوة احتلالية وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف». وأضافت: «نثمن موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال حول تشكيل القوة».
وشددت الفصائل على أن «إدارة الواقع الفلسطيني هو شأن وطني فلسطيني داخلي لن نسمح لأحد بالتدخل فيه».
واعتبرت أن «كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الشعب الفلسطيني ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح، لأن الشعب الذي أعاد كتابة التاريخ بدمه وصموده لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتل أو تنتزع إرادته».
يوم الجمعة، زعم إعلام إسرائيلي أن وزير الدفاع يوآف غالانت أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بـ»حدوث تقدم» في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن مقترح لنشر قوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة.
وعلى المستوى الصحي، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أمس إن نحو تسعة آلاف مريض في غزة يتعيّن إجلاؤهم على نحو عاجل لتلقي العلاج إذ لم يعد هناك في القطاع الفلسطيني سوى عشرة مستشفيات تعمل بالحد الأدنى.
وجاء في منشور للمدير العام للمنظمة الأممية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس «مع عشرة مستشفيات فقط تعمل بالحد الأدنى في مجمل غزة، لا يزال آلاف المرضى محرومين من الرعاية الصحية». قبل الحرب كانت غزة تعدّ 36 مستشفى، وفق أرقام منظمة الصحة العالمية.