ليلة لن تنساها الشحانية، ليلة من ليالي التراث الخالدة، أمسى فيها سيف سمو الأمير المفدى، في الشحانية، ليلة جديدة مارس فيها ناصر عبدالله المسند هوايته في حصد السيوف، وعزز من لقب «ملك السيوف» الذي ينفرد به بين عموم الملاك في الخليج كافة.
وتوج المسند بالسيف الغالي، سيف حضرة صاحب السمو المخصص لشوط الأشواط، شوط الحيل مفتوح، آخر وأهم أشواط المهرجان السنوي الكبير.
شوط الأشواط تجاوز خط الانطلاق، مناورات ومناوشات للعديد من الأسماء التي تسيطر على المقدمة، أو تقترب منها، المسند يعرف الطريق للفوز جيداً، بالتأكيد سيندفع في الوقت المناسب، ولا يشغله ما يجري في البدايات، بل العبرة دائما في النهايات السعيدة.
يصل شوط الأشواط إلى الكيلو الأخير، صراع المقدمة يشتعل، أبناء القبائل يقاتلون من أجل حصد اللقب، شعارات الأشقاء تتقدم، فريق المسند يجهز أوراقه، يدفع بأكثر من ورقة رابحة إلى صدارة شوط الأشواط، بيمة والثمامة، سيكون الرهان عليهما الآن، وفي الوقت الذي تقدم فيه شعار البلوي واقترب من خط النهاية بقوة، تطير الثمامة وتندفع كالسهم، وترتفع معها الصيحات والأصوات، “الثمامة” تغرد بالسيف الغالي، والمسند يتلقى التهاني، يا له من مشهد رائع، يا لها من فرحة قطرية كبيرة بالسيف الغالي، أغلى السيوف في قبضة “الثمامة”، تستاهل الناموس يالمسند وتستاهلون الفرحة يا أهل الشحانية.
 رموز الزمول
أما أقوى رموز الزمول فذهب مع الشعار القوي المملوك لحمد بن راشد بن غدير الكتبي، أيضا أحد أضلاع الرياضة التراثية شعار بن غدير القوي، الذي تألق في أكثر من مناسبة كبرى هذا الموسم، آخرها حصده للخنجر الفضي للزمول مفتوح عن طريق “مبهر” الذي أبهر الجميع بأدائه وقوة مردوده ليحلق بالخنجر الغالي في توقيت قدره 12.47.06 دقيقة.
فيما فازت “طاعة” ملك أحمد مطر ماجد الخييلي، بالشلفة الفضية للحيل عمانيات، بتوقيت قدره 12.33.80 دقيقة.
وحقق “معتاد” ملك سعيد جابر محمد جابر عفير، الرمز الثاني لأبناء الشحانية، بفوزه بالخنجر الفضي للزمول عمانيات في توقيت زمني قدره 12.55.91 دقيقة.
وفازت “عالية” ملك سهيل غريب راشد مصبح الكتبي بشلفة الحيل عمانيات في توقيت قدره 12.38.76 دقيقة، بينما انتزع “مغذي” ملك محمد سهيل عويضان العامري أول رموز، بفوزه بالخنجر الفضي للزمول إنتاج في توقيت قدره 12.56.51 دقيقة.

الخنجر الفضي
وحقق “معتاد” ملك سعيد جابر محمد جابر عفير، الرمز الثاني لأبناء الشحانية، للمهرجان بفوزه بالخنجر الفضي للزمول عمانيات في توقيت زمني قدره 12.55.91 دقيقة.
وعقب تتويجه بالخنجر الغالي من قبل عبدالله بن محمد الكواري نائب رئيس اللجنة المنظمة لسباق الهجن، قال سعيد بن جابر بن عفير إنه سعيد للغاية بهذا الإنجاز الكبير الذي حققه في اليوم الختامي لأغلى المهرجانات، مؤكداً أنه إنجاز كبير ومهم وشرف كبير لهم الفوز برمز اليوم في أغلى المهرجانات مهرجان سمو الأمير المفدى.
وعن سلالة “معتاد” وإنجازاته السابقة قال بن عفير إنه ينحدر من سلالة قوية فأبوه الغزال بعير الجبهوني وأمه جبارة في رصيدها رمز و3 سيارات، و”معتاد” في رصيده عدة سباقات من قبل لكن إصاباته كانت كثيرة وحرمته من عدة مشاركات من قبل، والحمد لله اليوم قام الشوط رأس وأنهاه رأس وهذا توفيق من المولى عز وجل، وكانت ثقتي فيه كبيرة والحمد لله، ولم نصدر له أوامر إلا في الأمتار الأخيرة.
وختم بن عفير بإهدائه الإنجاز إلى كل محبي شعاره ولأهل الشحانية كافة.

رئيس الاتحاد العربي والدول الأعضاء: شكراً قطر

اجتمع رئيس الاتحاد العربي حسين مانع بودواس العجمي مع عبدالله بن محمد الكواري نائب رئيس اللجنة المنظمة لسباق الهجن بحضور السادة رؤساء الاتحاد العربي في الشيحانية على هامش منافسات سباق سيف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وقد أثنى رئيس الاتحاد والدول الأعضاء على الدعم المادي والمعنوي للاتحاد العربي المقدم من دولة قطر عبر اللجنة المنظمة لسباق الهجن وكذلك على التنظيم المميز للسباقات وخاصة أشواط الاتحاد العربي منها الراكب البشري (سباق 2 كيلو) و(ماراثون سرحة ومرواح لمسافة 20 كيلو) وقد أفضى الحديث حول اعتماد أشواط الراكب البشري من الدول الأعضاء لاسيما شوط سرحة ومرواح والذي كان له الدور الكبير في تعزيز وتنمية مهارة الراكب البشري وإعادة إحياء التراث والحفاظ على الهوية الوطنية.  وكذلك اعتمد رئيس الاتحاد العربي الماراثون لمسافة 20 كيلو كخطوة أولى وتتم استضافة الماراثون من الدول الأعضاء بتقديم طلب لرئيس الاتحاد وكذلك تم اعتماد لجنة الدعم والتسويق الخاصة بالماراثون والتي سيتم تشكيلها من الدول الأعضاء لاحقاً.