عقد الملتقى القطري للمؤلفين، الجلسة الثالثة من مبادرة «مرقاة قطر للخطابة» لجولة «الخطب النقدية»، التي تأتي ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2021. وشهدت الجلسة الإعلان عن نتائج التحكيم، وفاز بالمركز الأول كوكب الدليمي، وحاز المركز الثاني أحمد عذاب، وكان المركز الثالث من نصيب الخليل محفوظ. وجاءت النتيجة بعد تقييم المحكمين وهم: عبد الله الخلف، خالد الأحمد، عامر شداد، سلمان الشيخ أداء الخطباء النقّاد، وعرضوا نقاط التوافق مع معايير مرقاة قطر للخطابة، مع تقديم التوصيات المطلوبة لتحسين الأداء، وتجويد طريقة التقديم والتناول للمشاركين في فعاليات المرقاة.
وكان الدكتور أحمد الجنابي المشرف على المبادرة الخبير اللغوي، قد افتتح الجلسة بتعريف الخطب النقدية، ذلك المصطلح الجديد الذي استحدثته مرقاة قطر لتطوير فن الخطابة، والتمرّن على فنون النقد البناءة للنصوص العربية.
واستعرض الجنابي أجندة الجلسة التي تنقسم إلى مجموعة من الفقرات، كان أولها مشاركة الاستماع إلى خطبة مأثورة من التراث العربي، وهي لخطيب العرب قس بن ساعدة الإيادي، وألقى الخطبة على لسانه الأستاذ عبد الله حمدان، وفيها يقول الإيادي: «أيها الناس، اسمعوا وعوا، وإذا سمعتم شيئاً فانتفعوا، إنه من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آتٍ آتٍ».
وقد عرف محمد الشبراوي، النقد بكونه مصطلحاً قديماً عرفته العرب، وإن لم يتبع حينها منهجية واضحة، لكنه تطوّر مع الوقت ليكون في مرحلة أولى وسيلة لترجيح كفة خطيب على خطيب آخر، ثم صار يوجه النقد الدقيق للخطباء، وأحيانًا يضع بعض الناس فوق قدرهم.