حذرت روسيا، اليوم، رعاياها من السفر إلى بريطانيا مخافة التعرض للاعتقال، مع تصاعد التوتر الدبلوماسي بين البلدين على خلفية تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته.

وقالت السفارة الروسية في لندن، "إنه مع تنامي السياسات المعادية لروسيا، وتصاعد الخطاب التهديدي من جانب المملكة المتحدة، فضلا عن الإجراءات المنفردة من السلطات البريطانية تجاه الأفراد الروس والشركات الروسية، ثمة احتمال كبير من تأثر المواطنين الروس في المملكة المتحدة بالمشاعر المعادية لروسيا، أو الملاحقة المضايقات الأخرى".

وأوضحت السفارة، في بيان بثته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية" أنه على الأخص، ثمة احتمال بوقوع إجراءات تفتيش غير مخطط لها أو اعتقالات لمواطنين لأسباب مصطنعة".

ودعت السفارة الروسية إلى "إعادة النظر بشكل دقيق في ضرورة إرسال الأطفال للمدارس الصيفية لدراسة اللغة الإنجليزية في بريطانيا".. كما حثت "المشجعين الذين كانوا ينوون حضور مباراة فريقي سسكا موسكو الروسي وأرسنال الإنجليزي المقررة يوم 5 إبريل المقبل على توخي الحذر الشديد والالتزام التام بالقوانين البريطانية".

وتشهد العلاقات الروسية البريطانية توترا كبيرا بعد اتهام لندن لموسكو بتسميم الجاسوس المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته، اللذين عثر عليهما يوم الرابع من مارس الجاري فاقدين للوعي في مدينة سالزبوري جنوب غربي انجلترا ، بعد تعرضهما لمادة سامة.

وتبادل البلدان طرد الدبلوماسيين.. كما طردت عدة دول غربية عشرات الدبلوماسيين الروس، حيث صدرت أوامر لأكثر من 150 دبلوماسيا روسيا بمغادرة الولايات المتحدة الأمريكية ودول أعضاء في الاتحاد الأوروبي وأعضاء في حلف شمال الاطلسي ودول أخرى تضامنا مع بريطانيا، وهو الإجراء الذي ردت عليه روسيا بالمثل.