استئناف عمليات البحث في موقع تحطم طائرة جيرمان وينجز

alarab
حول العالم 31 مارس 2015 , 02:39م
أ.ف.ب
استؤنفت عمليات البحث في موقع تحطم طائرة الإيرباص إيه 320 التابعة لشركة جيرمان وينجز الألمانية في جبال الألب الفرنسية صباح اليوم الثلاثاء بعد أسبوع على وقوع الكارثة.

وبات في إمكان المحققين ورجال الشرطة الوصول إلى المنطقة من طريق بدأ شقه الأحد لبلوغ موقع سقوط الطائرة، وقال مصدر في الشرطة "نعمل بوتيرة أسرع ونبقى حتى ساعة متأخرة وننقل عددا أكبر من العينات".

وأوضح المصدر نفسه أن المحققين جمعوا ونقلوا "أكثر من أربعة آلاف قطعة" من حطام الطائرة والأشلاء.

وحلقت مروحيتان فوق موقع الحادث ومحيطه بحثا عن عناصر أخرى قد تكون خارج نطاق منطقة البحث، وكان يتوقع وصول مروحيتين تابعتين للجيش الألماني خلال النهار.

وبحسب هذا المصدر يفترض أن تكون الفرق "في الثامن من أبريل قد أنهت عمل نقل الأشلاء والقطع الأساسية من الحطام، ثم ستتولى شركة مدنية تطهير هذه المنطقة وتتحمل شركة لوفتهانزا تكاليفها".
وأضاف المصدر أنه "يتم كل يوم إجراء عمليات مسح بأجهزة خاصة، لأننا نفترض أن "الصندوق الأسود الثاني" قد يكون دفن تحت الأرض".

وفي بيان أعلن مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي للطيران أن التحقيق "سيركز على وصف بدقة من الناحية التقنية سير الرحلة، وسيستند هذا العمل إلى تحليل مفصل للمعلومات المتعلقة بالتسجيلات الصوتية في قمرة القيادة وكذلك الاستفادة من المعلومات المتعلقة بالرحلة التي ستكون متوفرة".

من جهة أخرى "سيدرس التحقيق الثغرات في النظام التي قد تكون أدت إلى هذه الكارثة، وسيركز التحقيق حول السلامة خصوصا على منطقة تشغيل نظام إغلاق باب قمرة القيادة والإجراءات للدخول إليها والخروج منها والمعايير للكشف عن المشاكل النفسية لأفراد الطاقم".

أما بشأن عملية التعرف على الضحايا فيتوقع أن تستمر لأشهر وفقا لجهاز الشرطة الفرنسي المكلف بالقيام بها في بونتواز في الضاحية الباريسية.

وستعرف النتائج النهائية "خلال شهرين إلى أربعة أشهر" وستبلغ بها العائلات أولا، وتم إرسال حوالي 400 عينة أخذت من أشلاء في موقع تحطم الطائرة إلى معهد الأبحاث الجنائية لدى الشرطة الوطنية.

وسمحت هذه العينات حتى الآن بـ"تحديد 78 عينة مختلفة من الحمض الريبي النووي" تعود إلى 78 من الركاب أو أفراد الطاقم، لكن لم تتم بعد أي عملية لتحديد هوية شخص في الطائرة من خلال الحمض الريبي النووي.

وقال الكولونيل فرنسوا دوست خلال زيارة لموقع تحطم الطائرة بحضور مجموعة من الصحافيين "إننا نتوقع الحصول في الأسابيع المقبلة على العديد من العينات صغيرة الحجم".

ولن يتم إجراء عملية مختلفة أو خاصة لتحديد هوية مساعد الطيار أندرياس لوبيتز الذي يشتبه في أنه تعمد إسقاط الطائرة في جبال الألب.

وحذر الكولونيل دوست من أنه ثمة احتمال في عدم التعرف أبداً على بعض الضحايا الـ150 بسبب الاصطدام العنيف بالجبل، ولم يتم بعد العثور على جثة كاملة في موقع سقوط الطائرة.

وأعلنت شركة لوفتهانزا اليوم الثلاثاء لوكالة فرانس برس أن كونسورسيوم شركات تأمين تقوده شركة اليانز خصص 300 مليون دولار أي 279 مليون يورو كتعويضات عن حادث تحطم الطائرة.

وقالت متحدثة باسم لوفتهانزا "يمكنني تأكيد تخصيص 300 مليون دولار" لتغطية طلبات التعويض التي ستتقدم بها عائلات الضحايا وعن الطائرة.